|اعداد: سهيل الحويك|
قال ليوناردو دافنشي: «من لا يتفوق على معلمه يكن تلميذا تافها»... فما بالك بـ«روز حمو» التي تحدت الرجال ونازلتهم في عقر تخصصهم لتؤكد ان التفرد والابداع **جزء من ميكانيزم نفسي لتأكيد الذات عبر خصوصية الشخصية وعطائها الشديد المتميز، وهي آلية انسانية فطرية تكسب الشخصية حدودا خاصة بها، وبالوقت نفسه تتواصل مع الذات المجتمعية من خلال عطائها المتنوع الفريد والمفيد ضمن دائرة التنوع الهائلة في مختلف القدرات والخلق والابداع عند المبدعة روز حمو التي اقتحمت عالم كان مقصورا لسنوات طويلة على الرجال لتكون في مجال عالم السيارات تاريخا وميكانيكا نظرية وعملية حالة عقلية فردية محضة محتواها هذه العطاءات وسعتها الانسانية هو جوهر وسبب وقوف الانسانية عبر تاريخها الطويل وهو السر في تحسين أدائها في مختلف الميادين عبر انجازات كوكبة من العلماء والفلاسفة الأفذاذ والشعراء المبدعين والفنانين وغيرهم من ذوي القدرات الخاصة.
ان الابتكار والخلق والابداع عند روز حمو عملية عقلية تتمحور حول الفكر والتفكير الشديد متداخلة مع العمليات العقلية الراقية الأخرى التي تشمل الذاكرة والانتباه والخيال واللغة والتي تعمل معاً مع الفكر وهي أرقى أشكال النشاط العقلي المنتج عند الانسان أذا اقترن بالخيال السليم والانتباه المركز وينفرد به الانسان.
وعندما كتبت روز حمود عن السيارات في كتابها المقبل «روز موتورز» فانها مزجت عطراً مليئا بالسحر الخيالي... واصبغت على الحروف عطراً وشذا منح صفحاتها لمحة من التلقائية الطبيعية، ولمسة من الاغراء تجمع بين السحر المثير ونزعة الابداع نحو الاناقة.
وتألقت روز حمو عبر كل صفحة من هذا الكتاب الموسوعي بالبهجة المطلقة رغم قسوة العمل في هذا المجال الذي يعتمد على القدرة البدنية كعمل حتى حولت احاسيسها زهوراً متفتحة، مثل اريج الحدائق وأمواج البحر، فجسد حبر كتاباتها شخصيتها المثيرة، الناعمة والحرة كما يجسد الشباب والتفاؤل.
كرمز الطاقة والبريق، وروز حمو ليست الساحرة التي سبقت نون النسوة في هذا المجال وانما هي التي حولت كل شيء يتضرر منه بنات جنسها بسبب ما يتركه من آثار سواء على الايدي الناعمة اوالملابس ذات الالوان المبهجة والاشراقة التي تمثل حدائق الزهور لتقول لا يوجد عمل يصفه البعض «بالرجالي» أي الخاص بالرجال وتؤكد انه لا وجود لمهن خاصة بجنس دون غيره، فما دام الانسان قادراً على انجاز العمل وتحقيق الهدف منه فهو أهل له لان الفعل هو المقياس دائماً.
«روز موتورز» ليس كتاباً بين دفتيه عالم من التحدي والاصرار وانما موسوعة تضمن معلومات قيمة عن السيارة واجزائها بالاضافة الى معلومات اخرى تفيد مالكي السيارات خصوصا المرأة كونها لا تمتلك الخبرة الكافية لمعالجة الاعطال والمشاكل التي تواجهها اثناء القيادة ولكيفية المحافظة على اجزاء السيارة لمدة اطول وللتعرف اكثر على المركبة التي يستخدمونها يوميا.
وعندما سئلت عن دافعها للكتابة عن مجال عالم السيارات الذي كان حصريا على الجنس الخشن... قالت: كل انسان لديه طموح في الحياة واجملها هي الطموحات التي تقدم خدمة للمجتمع. فمن وجهة نظري ومن خلال آراء ممن حولي من الاشخاص بان المرأة بالذات لن تحتاج اكثر من المعلومات المتوافرة في هذا الكتاب لكيفية الاعتناء والتعامل مع مركبتها لتفادي الكثير من المشاكل وبهذا تصبح حواء ايضا من اهتماماتي ولكن بشكل مختلف.
واضافت روز حمو ان الرجل بطبيعة الحال يمتلك الخبرة في مجال السيارات وهذا النوع من الكتب سيزيد على معلوماته من الجانب التي تخصصت به في الشرح عن السيارة قد يكون الرجل ليس غير مهتم به ولكن لا يجده احيانا ضروريا للاهتمام بمثل هذه الامور ولكني متأكدة ان الرجل سوف يثق بمثل هذه المعلومات من خلال كتابي الاول في هذا المجال.
وعن ردود الافعال التي تتوقعها من اصحاب المهنة التي سحبت البساط من تحت اقدامهم، شددت روز انها تهدي هذا العمل الجديد وكأنه عطر جديد لكل الرجال لان الرجل هو من ساندني للخوض في هذا المجال وان اكتسب الثقة للمضي في الطريق. اذ ان الرجل هو من اسس هذا المجال وهو الاكثر تعاملاً فيه من المرأة ومن خلال تعاملي مع الرجل لم اجد ما يستحق التفكير برفضه للمرأة في مجاله هو من دفعني للاصرار على التميز في هذا المجال وليثبت ان المرأة الشرقية تمتلك القدرة والعزيمة.
واوضحت انها انتهت من اعداد الكتاب بشكل كامل وسيتم اصداره عن قريب حيث تقوم بتجهيز كيفية طريقة الاصدار بشكل جديد وكلي عن المتعارف عليه وبدأت برسم الخطوات الاساسية لكيفية التوزيع على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي وليس على المحلي فقط. بالطبع بالتعاون مع مجموعة من المتخصصين في مجال النشر والتوزيع
وعن السبب في تسمية كتابها «روز موتورز»، قالت لكي يكون سهل النطق بالاضافة لانه متطابق مع كلمة موتورز ما يجعل اسم الكتاب مميزا اذ انه يرمز لعالم السيارات ومضمونه يحتوي على معلومات عن السيارات واعتبر هذا الكتاب انجازا للفتاة الشرقية فمن هذا استوحيت الاسم.
ونوهت بان الخطوة المقبلة لها بعد اصدار كتاب «روز موتورز» التجهيز للكتاب الثاني عن السيارات ولكن ليس عن مكانيكية السيارات انما عن امور تهم لمن يتعاملون في عملية البيع والشراء بالطبع سيكون شيقا ومفيدا لجميع عملاء السيارات وسيتم التحدث عنه لاحقا بالاضافة الى تجهيز امور اخرى في مجال السيارات ولكن ليس عن طريق الكتب والكتابة وستكون مفاجأة لعملائي عن قريب. ايضا سيتم الافصاح عنه بعد الانهاء من اصدار الكتاب بشكل نهائي.
واشارت روز إلى ان طموحاتها تمتد الى المدى الذي يسمح به الرجل... العقل البشري لا يتوقف عن التفكير ورسم خيوط المستقبل وانا الان اعمل في دائرة الرجل وطموحاتي لا اجد لها حدوداً ولم ارسم الى الان الخط العريض للتوقف على عمل معين بل اجد كل ما هو يزيدني ثقة للمضي الى اللا نهاية.
وفي النهاية قالت: «أقدم شكري وتقديري لجريدة «الراي» لاهتمامها بمثل هذه المواضيع وقد ذكرت في لقاءات اخرى ان اول نسخة من الكتاب ستكون مقدمة بكل فخر واعتزاز لجريدة «الراي» لجهودها المبذولة وانفراديتها لتغطية هذا النوع من الاعمال للمرأة.
اعداد: سهيل الحويك
[email protected]