إسرائيل ترفض الانتقادات الدولية لخطتها الاستيطانية
نتنياهو وباراك يحذّران من وضع سيناء
1 يناير 1970
09:29 م
| القدس - من زكي أبو الحلاوة ومحمد أبو خضير |
حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك، امس، من ان وضع صحراء سيناء يشكل تهديدا «مقلقا للغاية» لاسرائيل.
واكد نتنياهو لصحيفة «جيروزاليم بوست» (وكالات) ان «هناك العديد من القوى التي تسعى لتقويض ذلك السلام (...) وتسعى الى استخدام سيناء ليس فقط كنقطة انطلاق للاعتداءات من غزة بل تسعى الى استخدام غزة كنقطة انطلاق لهجمات من سيناء».
واضاف: «من الواضح ان هذا تطور مقلقا للغاية»، مشيرا الى انه يامل في ان «تفهم كل الجهات في مصر اهمية المحافظة على السلام واعتقد ان هذه الرسالة وصلت بوضوح شديد الى المصريين من قبل الولايات المتحدة».
كما حذر باراك ايضا في مقابلة مع صحيفة «معاريف» من خطورة الوضع في سيناء. وقال انه دفع اسرائيل الى الموافقة على وجود عسكري مصري متزايد في المنطقة - كما تنص بنود اتفاق السلام العام 1979 - في محاولة لتحسين الوضع الامني هناك».
في هذه الاثناء، ذكرت وسائل الاعلام، امس، إن قرارا بدأ يتبلور لدى طاقم الحكومة الاسرائيلية المصغرة «الوزراء الثمانية» للموافقة على اقتراح «اللجنة الرباعية» الدولية باستئناف المفاوضات شريطة أن يتم ذلك من دون شروط مسبقة، فيما رفضت اسرائيل مرة اخرى انتقادات المجتمع الدولي لاعلان بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة في حي «جيلو» في القدس الشرقية.
من ناحية ثانية، قال مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى، طلب عدم كشف اسمه ان «جيلو ليس مستوطنة بل حي يشكل جزءا لا يتجزا من القدس».
وكانت خطة اسرائيل الاستيطانية قوبلت بانتقادات اميركية واوروبية. وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان «اعمال البناء الجديدة في المستوطنات غير بناءة لجهود احياء محادثات السلام».
وفي لندن، اكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان «التوسع الاستيطاني غير مشروع ويقوض الثقة والمبدأ الاساسي للارض مقابل السلام. ندعو حكومة اسرائيل الى التراجع عن هذا القرار».
كما نددت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون بالقرار، مضيفة: «أدعو السلطات الاسرائيلية الى التراجع عن هذه الخطة».
ووصف ريتشارد ميرون الناطق باسم روبرت سيري مبعوث الامم المتحدة الى الشرق الاوسط القرار بأنه يبعث على «القلق البالغ».