صفقات بالمليارات عقدها بلير لصالح «جي بي مورغن»

1 يناير 1970 10:45 ص
لندن-يو بي أي- قالت صحيفة «ديلي ميل» أمس إن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير عقد صفقات بمليارات الجنيهات الاسترلينية لصالح مصرف أميركي يعمل فيه كمستشار، مقابل مليوني جنيه استرليني سنوياً.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن بلير يواجه تساؤلات جديدة حول دوره كمبعوث سلام في الشرق الأوسط، بسبب مزاعم قيامه باستخدام منصبه كممثل للجنة الرباعية للحصول على صفقات تجارية مربحة لعملاء مصرف «جي بي مورغن».
وأضافت أن بلير استخدم منصبه أيضا لتأمين عقدين، بقيمة تتجاوز مليار جنيه استرليني في فلسطين، مع شركة الغاز البريطانية وشركة (الوطنية) للهاتف المحمول، وكلتاهما من كبار العملاء في مصرف الاستثمار الأميركي «جي بي مورغن».
وأشارت الصحيفة إلى أن بلير دافع عن تطوير حقل غاز ضخم تديره شركة الغاز البريطانية قبالة سواحل غزة، وفتح ترددات لاسلكية لتمكين شركة (الوطنية) من تشغيل شبكة للهاتف المحمول في الضفة الغربية، بعد إقناع الوزراء الإسرائيليين.
وتملك شركة (الوطنية) المجموعة القطرية العملاقة للاتصالات (كيوتل)، التي اشترت الشركة الأم لشبكة الوطنية الدولية العام 2007، بموجب قرض مقداره 1.3 مليار جنيه استرليني رتّبه مصرف «جي بي مورغن».
وذكرت أن عقد حقل الغاز، الذي تبلغ قيمته 3.9 مليار جنيه استرليني، لم يجر التوقيع عليه بعد، لكن بلير يضغط على الحكومة الإسرائيلية لاعتماده.
ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم بلير قوله إن «الأخير دافع عن مشروعي الوطنية وتطوير حقل الغاز في غزة بناءً على طلب مباشر من الفلسطينيين، لأن ذلك يمثل جزءاً من مسؤوليته بصفته ممثل اللجنة الرباعية، من أجل بناء الاقتصاد الفلسطيني».
وكانت تقارير صحافية كشفت أن بلير قام بـ6 زيارات سرية إلى طرابلس للقاء العقيد معمر القذافي خلال السنوات الثلاث، التي تلت تنحيه عن منصبه العام 2007، من بينها اجتماع جرى في يناير 2009، حين كان مصرف «جي بي مورغن» الأميركي يتفاوض على إتفاق مع هيئة الاستثمار الليبية.
وقالت إن بلير بعث رسالة شخصية إلى القذافي، عرض فيها مساعدته في تحديد المشاريع التي يستثمر فيها أموالا في افريقيا، مشيرة إلى أن بلير جمع ثروة من خلال إلقاء المحاضرات وعروض الاستشارات تُقدر بنحو 60 مليون جنيه استرليني منذ تنحيه عن منصبه العام 2007.