سماعة الطبيب / علاج الإكزيما والحكة (9)

1 يناير 1970 10:10 ص
| بقلم الدكتور جمال الحداد* |

لايوجد علاج معروف للاكزيما، لكن العلاجات بشكل عام تهدف إلى السيطرة على الأعراض وتخفيف الالتهاب والتخفيف من الحكة، لذا فإن اول خطوة مهمة في العلاج هي تحديد التشخيص، ونوع الاكزيما ومدى شدة الحالة والاسباب المحتملة. وعادة ما تتحسن إكزيما التحسس الوراثي مع الوقت ويمكن التخفيف من الاكزيما عن طريق تجنب الاسباب فمعظم الناس قادرة أن تعيش بشكل مريح مع حالة جلدهم بالاحتياطات التالية:

تجنب الجلد الجاف، حافظ على برودة جلدك، خذ حمامات فاترة، استعمل الكريمات المرطبة بانتظام، تجنب التغيير المفاجئ في درجات الحرارة أو الرطوبة، التعرق أو التدفئة الشديدة، تقلل من الضغوط، تجنب المواد المخدشة، الصابون غير المصقول، والتقليل من استعمال المنظفات حيث تؤدي الى إزالة طبقات الدهون وجفاف الجلد، واستخدام القفازات عند التعامل بالمواد الكيميائية، وتجنب العوامل البيئية التي تثير الحساسية (مثل اللقاح، التراب..) والتعرف على الاطعمة التي يمكن ان تسبب الحساسية وتجنبها، ولبس ملابس قطنية فضفاضة وتجنب الملابس الصوفية نهائيا وجعل غطاء السرير أخف ما يمكن، واختيار مستحضرات التجميل بعناية ؛ فالمكياج، العطور والكريمات جميعا قد تهيج الجلد، قلل التعرض لمولدات التحسس سواء مواد ملامسة، مستنشقة أو مأكولة.

أما الاحتياطات الأخرى التي قد تكون مفيدة في منع الحكّة الجلديّة فتضمّن تجنّب المواد المُوَسِعة للأوعية إذا كانت تسبب الحكة ( مثل الكافيين، الكحول، التّوابل). يجب أن تبقَى الأظافر قصيرة و نظيفة وإذا كانت هناك رغبة للهرش لا يمكن مقاومتها، قم بتدليك المنطقة بكفّك.

من المهم جدا أن يتناول الأطفال في مرحلة النمو أطعمة غذائية متنوعة لكن إذا لوحظ أن هناك مادة معينة تسبب تصعيدا للمشكلة الجلدية، فمن المنطقى تجنبها لفترة. قد يكون بعض الأطفال مصابين بالحساسية من منتجات الألبان و البيض، ما قد يزيد من الاكزيما أو تتسبب في (أرتيكاريا)، القيء، الإسهال، انسداد الأنف أو الأزيز التنفسي. وعند آخرين قد يسبب القمح، المكسرات، إضافات الطعام أو مواد أخرى نوبات هياج للمرض. و لحسن الحظ، معظم الأطفال المتأثرين يتخلصون خلال نموهم من تحسسهم للطعام.

قد يكون بعض الأشخاص مصابين بالتهاب الجلد التلامسي التحسسي، ويمكن كشفه باختبارات الرقعة للحساسية patch tests. ومن اكثر أنواع التحسس التلامسي انتشارا هو التحسس من مادة النيكل (تؤثر على حوالي 10 في المئة من النساء). وهناك أنواع أخرى شائعة أيضا مثل التحسس من المطاط، العطور، المواد الحافظة ونباتات معينة.

أما عن الأدوية المتوافرة لعلاج الاكزيما والحكة: فيعتمد علاج الحكّة الجلديّة بشدّة على تحديد السبب ومن ثمّ إزالة أو علاج هذا السبب لتجنب المزيد من الحكة وفي الكثير من الحالات تكون الفحوصات ضروريّة لتحديد السّبب، وإلى حين ظهور نتائج هذه الفحوصات فقد يُعطَى علاج لتخفيف أعراض الحكّة الجلديّة.



* اختصاصي في الأمراض الجلدية وأمراض الذكورة

[email protected]



* ينشر هذا المقال بالتعاون مع : HCC