إن نفعت...!
1 يناير 1970
02:11 ص
| شعاع الرشيدي |
الاضراب موضة جديدة حدثت في هذه الأيام، وأي شخص يستطيع عملها لأخذ ما يرده وبقوة، وما يحصل حاليا في الكويت هي قيمة سوداء تسيطر على البلد وتعطل المصلحة** وتعطينا السلبية أكثر من أنها تجلب الايجابية، وان وضحنا معناه الاضراب اصطلاحيا هو توقف جماعي عن العمل بقصد الضغط على صانع القرار من أجل تحقيق بعض المطالب وتحسين شروط العمل، والا يكون التوقف عن العمل نتيجة الاضراب لمدة طويلة، بل موقتا ومحددا، لان الغاية التي يتوخاها المضربون هي تنبيه صاحب القرار والعمل الى مطالبهم، نعلم بأن الاضراب حق من حقوق أي انسان، وانوه بأنها اعترفت بها المواثيق الدولية لحقوق الانسان، ولكن من الموضوع لدينا بأننا في نعمة وخير في هذا البلد المعطاء، ولا ينقصنا سوا ان نتلاحق أعمارنا ونحل بعض المشاكل التي سببت بعض العراقيل، لذلك انوه بأن ليس بحل أن نقف في الشارع ونطالب أمام الجميع والعالم وتعلوا أصواتنا، ولا ننسى قول الله تعالي قال الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) صدق الله العظيم، والحديث النبوي يؤكد بأن الصبر على ولي الأمر واجب على كل مسلم وهو * من كره من أميره شيئا فليصبر، فانه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية» لذلك نخاف بأن تحصل من هذه المظاهرات الفتنة والكراهية بين الحاكم والمحكومين وتسبب التناحر والفرقة وانها تضر الدعوة ولا تنفعها وتنقصها ولا تزيدها وتودي الى افساد الممتلكات العامة والخاصة، وهذا كثيرا ما يحصل عند خروج الناس للمظاهرات من حرق المحلات... والخ، فالمسيرات في الشوارع والهتافات ليست هي الطريق الصحيح للاصلاح، والأصح هو النصح ليس بالتخريب والعنف والمظاهرات غير الحضارية، والمظاهرات اذا نفعت هذه المرة ضرت المرة الثانية.
فنانة تشكيلية
بكالوريوس تربية فنية
أستاذة تربية فنية< p>