«الأولى للوساطة»: التطورات السياسية وجني الأرباح أدت إلى تذبذب السوق

1 يناير 1970 12:26 م
قالت الشركة الأولى للوساطة المالية في تقريرها الأسبوعي إن سوق الاوراق المالية شهد حالة من التذبذب خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بعد موجة نشطة ارتفعت معها الأسعار السوقية للعديد من الأسهم المدرجة، حيث ألقت حزمة من التطورات بظلالها على حركة المؤشرات العامة بما فيها القيمة المتداولة التي انخفضت بشكل لافت.
وأضاف التقرير ان السوق تفاعل سلباً مع الأحداث السياسية في الكويت، إذ توجهت المحافظ الى تسييل بعض ما لديها ليس بهدف الخروج نهائياً ولكن بهدف توفير سيولة تحسباً لأي تراجع في أسعار شريحة السلع التشغيلية التي يبدو ان باتت جاذبة للسيولة، فيما انعكس ذلك على عشرات المتداولين الذين فضلوا الترقب مما ادى الى تراجع عمليات الشراء من قبل المحافظ والصناديق الاستثمارية الى ان تستقر الاوضاع.
وأوضح التقرير أن ما ساهم في حدوث التذبذب وعمليات البيع أيضاً ما تشهدها بعض الأسواق العالمية منها الاوروبية وغيرها من انعكاسات للإشكاليات المالية التي تعاني منها حالياً، فيما توقعت أن تعاود وتيرة التداول تماسكها مرة أخرى خصوصاً وان عيون السوق تراقب بعض المتغيرات السياسية الى جانب متابعة ما ينتظر ان يخرج عن أداء الشركات المدرجة خلال الربع الثالث.
وذكر التقرير ان دخول السوق في حالة مطولة منه الترقب لعوامل الدعم الجديد قد ينخفض قيمة التداولات الى المستويات التي تتراوح ما بين 10 و15 مليون دينار على غرار ما كان خلال شهر رمضان او قبله، بسبب غياب المحفزات والمعطيات الايجابية التي تعد وقود البورصة كما هو متعارف عليه، فيما لفت الى أن الأسعار السوقية ما زالت مغرية للشراء خصوصاً على مستوى الكيانات التشغيلية او التي تجاوزت او باتت على وشك تجاوز تداعيات الأزمة الماضية.
وقال التقرير ان فترة النشاط السابقة ساهم فيها بشكل أساسي بعض المضاربين خصوصاً ممن استغلوا معلومات مثل اهتمام «اجيليتي» بالدخول في مشاريع واستثمارات على غرار الخطوط الكويتية لدى خصخصتها الى جانب ما توارد من انباء حول صفقة زين السعودية وما يفترض ان توفره من سيولة للشركة الام، وما سيترتب عليها من فتح مجال جديد لإمكانية الحديث في صفقة زين الأم بعدها لاسيما بعد ان كانت شرطاً أساسياً لتنفيذ الصفقة لصالح اتصالات الاماراتية قبل ذلك.
وبين التقرير ان الأسهم المدرجة ما زالت تتداول عند القاع وتعد فرصا جدية للاستثمار، وسيأتي اليوم كي تتحول هذه الأسعار الى ماض وتاريخ على غرار ما يحدث مع كل دورة مالية او اقتصادية تمر بها الأسواق، لافتاً الى أن شركات المجموعات الكبرى بالاضافة الى الأسهم البنكية ستكون الأكثر جذباً لاهتمام المحافظ والصناديق خلال الأيام المقبلة، وذلك لتوافر صناع سوق عليها وتداولها عند مستويات مغرية للشراء.
وأكد التقرير ان هناك شريحة كبيرة من الأسهم الرخيصة التي تتداول تحت سقف المئة فلس سيكون لها نصيب من تحرك المحافظ والأفراد عليها، ولعل ما يؤكد ذلك هو محاولة بعض المحافظ بناء مراكز مالية فيها استعداداً لأي موجة نشطة تنتشل تلك الأسهم من مستوياتها الحالية المتدنية.