نجوى وإليسا وشيرين لجأن إلى شركات عالمية لدعم أعمالهن

هل تحوّلت «الكليبات» من العمل الفني إلى الإعلان التجاري؟

1 يناير 1970 10:26 ص
| كتبت سماح جمال |

هل تحولت الأغنيات المصورة بطريقة «فيديو كليب» إلى إعلان تجاري يجبر المشاهد على متابعته ليلا ونهارا، أم أنها صرعة و«برستيج» اجتماعي ينتهجه المغنون العرب في الآونة الأخيرة، أم هي ضرورة ملحة لدعم أعمالهم وإظهارها بصورة أكثر بريقاً؟

ففي ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بشركات الإنتاج ومع تراجع نسب المبيعات الألبومات في الآونة الأخيرة أصبحت الشركات مجبرة على إيقاف سخائها في إنتاج «الكليبات» رغم إصرار الفنانات على إبقاء «الكليب» كوسيلة ترويج لجمالهن ومدى امتلاكهن للماركات من بيوت الأزياء العالمية، ما جعل الخيارات أمامهن محدودة فبين تحملهن لتكاليف «الكليب» بأنفسهن، أو هجر عالم الصورة والذي قد يترتب عليه ضياع الكثير من رصيدهن.. أو أن يلهثن وراء الإعلانات التجارية.

هذا الخيار الأخير لجأت إليه فنانات عدة، ومن بينهن إليسا «مدللة شركة روتانا» في كليبها «تصدق بمين» الذي صورته بعد مرور أكثر من عام تقريبا على صدور ألبومها «تصدق بمين»، فأصبحت عارضة لعطر جديد وتحول «الكليب» إلى استعراض لفساتينها فتارة تدور بفستانها لتظهر تفاصيله وأخرى نراها تحدق في المرآة ووجها تعتليه ابتسامة دون أن نفهم السبب وما علاقته بمضمون الأغنية!

ولم تكن نجوى كرم أفضل حالا من إليسا، لذا احتاجت إلى رعاية من شركة «سوني» لتخرج كليبها بصورة لائقة وصاحب هذا التعاون الترويج له وكأنه معجزة وتحققت بأن يكون الكليب مصور بتقنية الـ «اتش.دي»، ليكون السؤال الملح أنه ألم تعد شركة مثل روتانا قادرة على تحمل تكاليف تصوير «كليب» لفنانتها حتى تستعرض فساتينها وترقص وتتهادى كابنة العشرين وتخرج «جنونها» الفني بعد أن تخلت عن رزانتها!

كذلك كان حال شيرين عبدالوهاب التي أولت اهتماما بمظهرها أخيرا وحرصها على انتقاء ملابسها وإكسسواراتها، وقد أدى هذا الاهتمام إلى أن لتكون الوجه الإعلاني الجديد لإحدى ماركات الماكياج التي رعت كليبها الأخير.

إذا كان هدف فناني وفنانات العرب هو إعلاء راية الشركات التجارية والإعلانات ونشرها بدل الفن، فعليهم أن يعلموا جمهورهم أو يكتبوا تنويها بهذا ليكون لدينا العلم أن ما نشاهده هو إعلان تجاري وليس عملاً فنياً