دشنه صفر والنومس والفريق البدر على نفقة مجلس الوزراء

«القرين» باكورة المساجد البديلة عن مصليّات «الكيربي»

1 يناير 1970 02:38 ص
كونا - دشن وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية الدكتور فاضل صفر، ووزير الأوقاف والشؤون الاسلامية وزير الدولة لشؤون الاسكان محمد النومس، مسجد القرين أمس كباكورة للمساجد التي ستبنيها لجنة ازالة التعديات على أملاك الدولة والمظاهر غير المرخصة كبديل عن مصليات الصفيح (الكيربي) التي أقيمت سابقا من دون تراخيص وأزالتها اللجنة بناء على تكليف من مجلس الوزراء.

وأكد صفر عقب الافتتاح حرص بلدية الكويت على تخصيص أراضي الدولة في عدد من المواقع لإقامة المزيد من هذه المساجد وذلك بالتنسيق مع وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية ولجنة ازالة التعديات على أملاك الدولة والمظاهر غير المرخصة لاسيما في المواقع التي تعاني من كثافة عدد السكان وفي مواقع قريبة من المكان الذي اقيمت فيها مصليات الصفيح.

وقال: ان «تدشين هذا المسجد والذي كان قبل ذلك مصلى مبنياً من (الكيربي) بطريقة عشوائية ولا توجد به أنظمة للسلامة قد تم بناؤه بناء على قرار اتخذه مجلس الوزراء بتكليف بلدية الكويت ووزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية ولجنة ازالة التعديات على أملاك الدولة والمظاهر غير المرخصة ينص على تخصيص هذه المواقع بشكل رسمي، وإنشاء مساجد عليها على نفقة مجلس الوزراء لكي يكون مكانا ملائما لإقامة الصلاة فيه».

وأضاف: ان البلدية ستستمر في إعطاء المزيد من التراخيص لمثل هذه المساجد، مشيرا إلى وجود 18 موقعا لإقامة مساجد وتم الانتهاء من تخصيص خمسة مواقع وهناك مواقع أخرى تأتي تباعا لإنشاء مثل هذه المساجد عليها.

وعما اذا كان هناك خطة للبلدية لتسريع الحصول على تراخيص هذه المساجد، أوضح الوزير صفر ان السبب الرئيسي في تأخر البلدية باعطاء مثل هذه التراخيص هو وجود خدمات لوزارات أخرى مثل الكهرباء والماء والمواصلات في هذه المواقع، وان عملية ترحيل هذه الخدمات تحتاج الى دورة مستندية ووقت.

وأضاف: ان الدورة المستندية لإعطاء ترخيص بناء هذه المساجد من قبل بلدية الكويت تبدأ أولا بإعطاء تخصيص أرض من قبل المجلس البلدي وهناك لجنة مشكلة من بلدية الكويت ووزارة الاوقاف ولجنة ازالة التعديات لاختيار المواقع المراد انشاء مساجد عليها، وبعد الحصول على تخصيص الموقع «نقوم باعطاء تراخيص البناء وغيره من الجهاز التنفيذي ببلدية الكويت». واشاد الوزير صفر بتعاون الجهات الحكومية المعنية بانشاء مثل هذه المساجد والمتمثلة ببلدية الكويت ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية ولجنة ازالة التعديات على أملاك الدولة والمظاهر غير المرخصة والذي أثمر بافتتاح مسجد القرين، معربا عن أمله بان يتوالى افتتاح المزيد من هذه المساجد.

من جهته، أكد الوزير النومس ان مسجد القرين الذي تم تدشينه و الـ17 مسجدا التي سيتم افتتاحها تباعا هي تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكامل، والوزارة مسؤولة عن تقديم الخدمات كافة لهذه المساجد المتمثلة بوجود إمام ومؤذن وغرفة نوم للإمام والمؤذن، فضلا عن المرافق الصحية (دورات مياه) وأماكن للوضوء إضافة للخدمات الأخرى.

وأوضح ان مصليات (الكيربي) التي كانت موجودة في نفس مواقع هذه المساجد وأزالتها لجنة إزالة التعديات على أملاك الدولة والمظاهر غير المرخصة لم تكن تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

وأشاد النومس بجهود لجنة إزالة التعديات على أملاك الدولة والمظاهر غير المرخصة والتي أثمرت افتتاح مسجد القرين كباكورة لهذه المساجد،موضحا ان هذه اللجنة تتبع مجلس الوزراء وهي التي قامت بانشاء وتحمل التكاليف المالية لهذه المساجد.

بدوره، قال رئيس لجنة إزالة التعديات على أملاك الدولة والمظاهر غير المرخصة الفريق المتقاعد محمد البدر : انه بناء على تكليف من مجلس الوزراء قامت اللجنة ببناء مسجد القرين كمسجد صغير يتسم بسرعة الانجاز وقلة التكاليف وإمكانية فكه وإعادة تركيبه في أماكن أخرى نظرا لكونه مصمما هندسيا وفق نظام الخرسانة الجاهزة، والتي تأتي على شكل ألواح تكون التمديدات الكهربائية فيها جاهزة لتكون بديلا عن مصليات الصفيح التي أقيمت سابقا من دون تراخيص.

وأعلن ان اللجنة وبالتعاون مع بلدية الكويت ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية ستقوم خلال الايام القليلة المقبلة بإفتتاح مسجد الدوحة، وهو على غرار مسجد القرين، كما ان هناك ثلاثة مساجد أخرى في مناطق السالمية والاندلس والجهراء من اجمالي هذه المساجد الصغيرة التي يبلغ عددها 18 مسجدا سيتم افتتاحها خلال شهر من الان.

وذكر ان النموذج الحالي لمسجد القرين سيتم تعميمه على المواقع التي تحددها وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، مؤكدا استمرار اللجنة في تنفيذ هذه المساجد الصغيرة في مختلف مناطق ومواقع الكويت التي تعاني كثافة سكانية أو وجود تجمعات من العمالة الوافدة بعد أخذ التراخيص من بلدية الكويت وموافقة وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية.

وأكد ان دور اللجنة ينتهي بمجرد تسليم مفتاح كل مسجد من هذه المساجد بعد الانتهاء من إنشائه إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.