«المستقلة» تتربّص و«الوحدة الإسلامية» لإثبات وجودها ثالثة و«الوسط» تنافسها

انشقاق «المستقبل الطلابي» يضع انتخابات «التطبيقي» فوق صفيح ساخن

1 يناير 1970 08:54 ص
| إعداد أنور الفكر- كتب تركي مساعد |

للتواصل مع الصفحة الجامعية

[email protected]



وضع الانشقاق الحاصل حاليا في صفوف قائمة المستقبل الطلابي، انتخابات الهيئة الإدارية للاتحاد العام لطلبة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب هذا العام، فوق صفيح ساخن، حيث سيشهد يوم 25 سبتمبر الجاري، مفاجأة من العيار الثقيل لم يعهدها الشارع النقابي الجامعي من قبل، وتتمثل في انشقاق قائمة المستقبل الطلابي، علما بان هذه القائمة كانت قد قادت الانتخابات بهدوء منذ اول عام نقابي من تأسيس الاتحاد، باستثناء العام الدراسي 2005 - 2006، وسعت على مدى الأربع سنوات الماضية الى ترسيخ قواعدها الانتخابية، بعد ان اكتسحت قائمة المستقلة والتي كانت تقود دفة الاتحاد في العام 2006، معتمدة بذلك على التحالفات مابين القبائل والتيار الاسلامي من جهة (الاخوان المسلمين)، وجهة قائمة الافق الاسلامي التي تمثل التيار السلفي، لترتيب المقاعد عبر مرشحيها في الهيئات الادارية التي قادت الاتحاد ومكاتب التنسيق، وكذلك حصد أصوات الطالبات عبر انتشار التيار الاسلامي في كليتي التربية الاساسية بنات، والدراسات التجارية، والتي تعتمد عليها قائمة المستقبل الطلابي اعتمادا كليا في انتخاباتها الطلابية.

عام شؤم

يعتبر العام النقابي 2010 / 2011، عام شؤم على قائمة المستقبل الطلابي، رغم الفوز الذي حققته القائمة، وحصولها على المركز الاول بـ 3227 صوتا، وتعزيز صفوفها في معقلها الرئيسي، كلية التربية الاساسية، وكلية الدراسات التجارية، وزيادة قواعدها الانتخابية والانتشار ببين صفوف الطالبات، الورقة الرابحة للمستقبل، حيث جاء الاعلان عن مرشح رئاستها وتزكيته من قبيلته لخوض الانتخابات، وبعد الفوز بقواعد الهيئة الادارية المتمثلة بـ 19 عضوا لقائمة المستقبل الطلابي، والتي تشمل «تحالف القبائل والتيار الاسلامي لجماعة الاخوان والسلف المتمثلة في الافق الاسلامي»، لتعلن عن رئيس آخر غير المعلن عنه، وتنطلق بوادر الخلاف في صفوف اعضاء الاتحاد، مابين ممثل لتيار اسلامي سلفي، وآخر ممثلا لتيار الاخوان المسلمين، وثالث يبحث عن مصالح شخصية في الكفة الأقوى، وآخر يبحث عن تمثيل لقبيلته، حتى غاب عن الاتحاد الانجازات الحقيقية التي يسعى إليها بسبب تلك الضغوط الخارجية التي اخذت تنهش الاتحاد عبر ممثليها.

وانتقلت هذه الممارسات إلى شق صفوف القائمة، عبر انشقاقات قبلية، ومصالح شخصية غلب عليها تصفية الحسابات والثأر، بالإضافة إلى السيطرة والهيمنة على مقاعد القائمة مابين القبائل انفسهم والتيارين السلفي المتمثل بقائمة الافق الاسلامي الساعية إلى زيادة مقاعدها في التحالف من ثلاثة مقاعد إلى أربعة، وما بين التيار السلفي الذي يسعى إلى فرض سيطرته عبر المنتمين له، بل استمرت هذه الضغوط إلى لجان الطالبات، الورقة الرابحة للمستقبل الطلابي للوصول إلى مقاعد الاتحاد في كل عام، والتي اصبحت الآن في وضع لا تحسد عليه، بعد اعلان منسقين للقائمة، ومرشحين لرئاسة الاتحاد.

«المستقلة» تتربص

أما القائمة المستقلة، فهي تراقب وضع منافستها بتربص، وتستغل كل فرصة لهذا الخلاف أو الانشقاق، وتسعى إلى استثماره لصالحها، وذلك عبر الاستغلال الاعلامي لسلسلة الانشقاقات التي تحدث في قائمة المستقبل الطلابي، ولزيادة فجوة الخلاف مابين قيادة القائمة.

فمن الواضح للعيان أن خلاف «المستقبل الطلابي» في صفوف القيادة، اصبح مثل كرة ثلج تسرع في التدحرج يوما بعد يوم فتزداد حجما. لكن السؤال الجوهري هو: هل تستطيع القائمة المستقلة أن تستغل هذه الاحداث لصالحها؟ لاسيما وانها لم تحصل في انتخابات العام الماضي إلا على 1860 صوتا ًوبفارق ألف صوت عن المستقبل الطلابي، وتعتبر كلية الدراسات التكنولوجية بنين معقلها، بالإضافة إلى معهد الاتصالات والملاحة.

لكن «المستقلة» تعاني من عقدة صوت الطالبات، فهي تجيد جيدا الانتشار في صفوف الطلاب، اما في صفوف الطالبات فمازال وجودها وانتشارها متواضعا، لاسيما وان انتشار التيار الاسلامي مابين الاخوان المسلمين والسلف يكون لصالح المستقبل الطلابي، وهو يستغل دائما الجانب الدعوي، ويحسن العزف على مشاعر الجانب الإيماني من أجل التكسب الانتخابي، لكن في ظل الظروف الحالية فإن المتابع للانتخابات الطلابية يقع في حيرة، نتيجة انشقاق صفوف المستقبل الطلابي، لاسيما واننا سنشاهد كشف العديد من الحقائق ان لم يتم لم شمل المستقبل الطلابي، وسوف يكون لسان حال قيادته «عليَّ وعلى أعدائي».

«الوحدة الإسلامية»... إثبات الوجود

أما قائمة الوحدة الإسلامية فهي من القوائم التي اثبتت نفسها في وقت قصير، لاسيما وانها تحتل المركز الثالث، منافسة قائمة الوسط الديموقراطي، وباتت تشكل لها عقدة.

وتسير قائمة الوحدة الاسلامية وفق اهداف واستراتيجية معينة، تحت مبدأ الاسلام للجميع، وترحب بانتماء كل أطياف المجتمع ومذاهبه إلى صفوفها، وترى تصاعدا في ازدياد قواعدها الانتخابية، وهي قائمة اتسمت بالهدوء المطلق دون اي حادثة عنف تذكر، ولها العديد من المواقف المشرفة ومن المحتمل ان تواصل الدفاع عن مركزها الثالث في الانتخابات المقبلة.

«الوسط الديموقراطي»

... فكر ثابت


عندما انطلقت قائمة الوسط الديموقراطي في عام 2003، أعلنت عن تواجدها في التنافس ما بين القوائم، لاسيما وانها تحمل فكرا ثابتا، وامتدادا لقوائم الوسط الديموقراطي التي تنادي بالتعليم المشترك، والتي تتصف بانها قائمة طلابية ديموقراطية.

ويربط أعضاء القائمة مبدأ المساواة، وتهدف إلى تعزيز الانتماء الوطني، وتحقيق المصلحة الطلابية، وترسيخ المبادئ الديموقراطية، وإيجاد مؤسسة تعليمية ومجتمع متطورين، ولعل من ابرز منافسيها قائمة الوحدة الاسلامية.

وقائمة الوسط تتبنى مبادئ القيادة الجماعية، حيث لا يحق لأي عضو عامل في القائمة التصرف وفق رأيه الشخصي، والقرارات تصدر من القائمة بالأغلبية، ويحق للجميع المناقشة وإبداء الرأي في جميع القضايا من خلال اللجان الفعالة والاجتماعات الرسمية، كما ترى ان النقد الذاتي وتحديد نقاط الخلل في عمل القائمة مكفولان لكل عضو عامل.

عمادة النشاط...

هل يستمر النجاح؟


أما عمادة الرعاية الطلابية فسوف تكون في تنافس شديد لاثبات نجاح تجربة الانتخابات الالكترونية في عامها الثالث من التجربة الاولى التي انطلقت في عام 2009 - 2010 واثبتت نجاحها، لتستمر في العام الثاني 2010 -2011 محققة طفرة تكنولوجية تحسب للهيئة العامة للتعليم التطبيقي، بعد ان نجحت التجربة وقللت الاوراق الملغية، بالإضافة إلى سرعة الفرز، واعلان النتائج، والتي تستمر لساعات معدودة بعد اغلاق صناديق الاقتراع، فهل سيستمر العميد المساعد الدكتور فهاد العجمي، مع وجود العميد الجديد الدكتور خليفة بهبهاني في التجربة ذاتها وبنجاح منقطع النظير؟ هذا ما سوف تبوح عنه الانتخابات الطلابية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في 25 سبتمبر الجاري.

 

* نتائج انتخابات 2010-2011



1 - قائمة المستقبل الطلابي في المركز الأول، وحصدت 3227 صوتا.

2- القائمة المستقلة 1860 صوتا.

3- قائمة الوحدة الإسلامية 234 صوتا.

4- قائمة الوسط الديموقراطي 86 صوتا.



* انتخابات 2009-2010



1- قائمة المستقبل الطلابي 3045 صوتا.

2- القائمة المستقلة 2368 صوتا.

3- قائمة الوحدة الإسلامية 383 صوتا.

4- قائمة الوسط الديموقراطي 98 صوتا.



* انتخابات 2008-2009



1- قائمة المستقبل الطلابي 4049 صوتا.

2- القائمة المستقلة 1030 صوتا.

3- قائمة الوحدة الإسلامية 561 صوتا.



* انتخابات 2007-2008



1- قائمة المستقبل الطلابي 3168 صوتا.

2- القائمة المستقلة 1992 صوتا.

3- قائمة الوحدة الإسلامية 261 صوتا.

4- قائمة الأفق الإسلامي 247 صوتا.

5- قائمة الوسط الديموقراطي 227 صوتا.



* انتخابات 2006-2007



1- قائمة المستقبل الطلابي 2430 صوتا.

2- القائمة المستقلة 2152 صوتا.

3- قائمة الأفق والتطبيقية 679 صوتا.

4- قائمة الوسط الديموقراطي 419 صوتا.

5- قائمة الوحدة الإسلامية 253 صوتا.