سعد المعطش / رماح / أمسية الطبطبائي
1 يناير 1970
03:22 م
المعلومة التحليلية التي صرح بها النائب الدكتور وليد الطبطبائي عن تأثر تجمع الشباب الجمعة الماضية والذي وضح أن السبب الرئيسي بعدم تفاعل الجمهور بالحضور لتلك الفعالية والذي أرجأه لعدم حضور النواب وكأنه يقول لهم إنكم من دون النواب لن يكون لكم أي تأثير.
لقد نسي الطبطبائي أن المطبوعات تكتب صفته البرلمانية قبل درجته العلمية، فشهادته العلمية حصل عليها بمجهوده الشخصي ولا نملك الاعتراض عليها ولكن صفته السياسية فهي بفضل الشباب الذي أوصله إلى قبة البرلمان وهم أصحاب الفضل عليه وليس له فضل عليهم.
لقد ذكّرني نائبنا الفاضل بالأمسيات الشعرية والتي كان بعض الشعراء يجلبون جمهورهم معهم ليملأوا الأمسية تصفيقا وصفيرا في حال جاء دور شاعرهم ويحاولون التشويش على الشعراء الآخرين وهم ما كنا نطلق عليهم اسم الصفيقة.
ونصيحتي للنائب وزملائه أن يستعمل الخطة السرية التي كتبتها منذ زمن في الصحافة الشعبية التي أفتخر بأنني بدأت بها وتعلمت منها الكثير حيث كانت الخطة تعتمد على أن يضع الشاعر جمهوره في الصفوف الخلفية للجمهور وأن يصفقوا له ويستحسنوا قصائده، فعندما يأتيك هدير التصفيق من خلفك فأنت مجبر على أن تصفق معهم لأنك لا تريد أن يُقال عنك انك لا تعي ما تسمع.
نصيحتي للنواب ألا يخطئوا ويتسرعوا مثل النائب وليد ويتجاهلوا دور الشباب الكويتي وألا يفعلوا كما فعل الوزير علي الراشد حين صرح بأنهم سينزلون الجيش والشرطة ليحلوا محل المضربين والتي أقل ما يُقال عنها غلطة الشاطر بألف.
أدام الله من كان همه الصالح العام ولادام من يعرف جميع الشباب الكويتي ما
توجهاته ومن يحركه...
سعد المعطش