خطة طوارئ إسرائيلية للتعامل مع معتقلي تظاهرات محتملة
نتنياهو: ليس له أي فرصة للنجاح المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة
1 يناير 1970
03:23 ص
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس، ان المسعى الفلسطيني الاسبوع المقبل لانضمام دولة فلسطينية لعضوية الامم المتحدة «ليس له أي فرصة للنجاح وان الفلسطينيين لن يجدوا في النهاية من سبيل سوى العودة مرة اخرى للمفاوضات».
وقال في بداية الاجتماع الوزاري الاسبوعي (وكالات)، ان «مسعاهم للقبول بهم كعضو في الامم المتحدة سيفشل. سيفشل هذا المسعى اذ لابد من مروره عبر مجلس الامن».
وتابع: «نتيجة لافعال الولايات المتحدة، التي تعمل عن كثب معنا، ولافعال حكومات اخرى نعمل نحن والاميركيون معها، اتوقع فشل هذا المسعى». واضاف: «في النهاية بعد ان ينقشع الدخان وينفض امر الامم المتحدة سيعود الفلسطينيون الى رشدهم، او هكذا آمل، وسيتخلون عن تلك الخطوات للالتفاف على المفاوضات وسيعودون الى الطاولة حتى يتسنى احلال السلام لنا ولجيراننا».
واضاف ان «مجلس الامن بمثابة حكومة للامم المتحدة بينما الجمعية العامة اشبه ببرلمان». واوضح: «فيه يمكن تمرير اي قرار... يمكن مثلا ان يقرروا ان الشمس تشرق من الغرب وتغرب في الشرق. ولكنه ليس له نفس الثقل ولا الاهمية كمجلس الامن».
وتابع: «لسفري إلى الأمم المتحدة هدف مزدوج، والأول هو ضمان عدم نجاح المسعى الذي يتجاوز مفاوضات وكبحه في مجلس الأمن... وأنا أعتقد أننا بقدر كبير في الطريق لتحقيق هذه الغاية». وأضاف أن «الغاية الثانية هي التحدث بالجمعية العامة وعرض حقيقتنا... وبرأيي الحقيقة الشاملة أيضا، وهي رغبتنا في السلام وحقيقة أننا لسنا غرباء في هذه البلاد وأنه لدينا حقوق فيها تعود إلى الوراء 4 آلاف سنة فقط».
وصرح مسؤول اسرائيلي بان نتنياهو سيلقي كلمته امام الامم المتحدة في 23 سبتمبر في اليوم نفسه الذي يلقي فيه عباس كلمته.
من ناحية ثانية، وضعت وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية خطة طوارئ تمنح الشرطة صلاحيات واسعة بالتعامل مع متظاهرين يشاركون في تظاهرات عنيفة محتملة على خلفية المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة.
وأفادت صحيفة «هآرتس»، امس، بأن «خطة الطوارئ أثارت نقاشا وخلافات داخل وزارة العدل الإسرائيلية بعد تعميمها على مسؤولين في الوزارة الأسبوع الماضي، كونها تمنح الشرطة صلاحيات واسعة في مجالات مثل استخدام القوة ضد متظاهرين وإطالة فترة الاعتقال قبل أن يتمكن المعتقل من لقاء محاميه».
وتشير الخطة الى أن «الشرطة ستتعامل مع متظاهرين عرب ويهود في شكل متساوٍ، لكن الشرطة الإسرائيلية لم تتعامل بهذه المساواة منذ قيام إسرائيل وحتى اليوم، وكانت تستخدم القوة المفرطة ضد المظاهرات العربية والتي وصلت عدة مرات إلى حد قتل متظاهرين».
من ناحيته، أكد الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر لصحيفة «المصري اليوم»، امس، تأييده الشديد لمساعي الفلسطينيين لطلب عضوية كاملة في الأمم المتحدة ورأى أن الفلسطينيين قد يندمون إذا تراجعوا عن مساعيهم في هذا الشأن.
وأشار إلى حقيقة أن «اتفاقية كامب ديفيد هى اتفاقيتان منفصلتان»، وقال: «مر ما يقرب من 3 عقود منذ مفاوضات كامب ديفيد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق مناحم بيغن، والرئيس المصري السابق أنور السادات، في سبتمبر العام 1978 ووعدت إسرائيل خلال تلك المفاوضات بالانسحاب العسكري من المناطق التي احتلتها ومنح الحكم الذاتي للفلسطينيين، وبعد 6 أشهر اجتمع السادات وبيغن وتم التفاوض حول اتفاقية السلام المصرية - الإسرائيلية».
وأضاف: «كل بنود الاتفاقية الثانية تم احترامها من قبل الدولتين، لكن إسرائيل لم تنفذ وعدها بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية، لذا أنا أؤمن بأن اتجاه الفلسطينيين للأمم المتحدة سيأتي بنتائج إيجابية، لكن لن يكون الأمر إيجابيا في مجلس الأمن».
وعن الآراء الداعية لمراجعة الاتفاقية لأنها أعطت مصر سيادة منقوصة فى سيناء، قال: «لا أعتقد أن هناك حاجة لمراجعة الاتفاقية أو البنود المتعلقة بالمسائل الأمنية، فقد احترم الجانبان الاتفاقية ولم يحدث أى خرق لها، وأقدمت مصر طواعية على قرار تخفيض قوات الأمن المصرية فى سيناء أثناء المفاوضات، وشهدنا في الأسابيع الماضية أن إسرائيل وافقت على زيادة عدد القوات المصرية في سيناء، وأعتقد أن الاتفاقية جيدة ولا يوجد بها شيء سيئ لكل من مصر وإسرائيل».
من ناحيته، قال وزير الخارجية النرويجي يوناس جاهر ستور، امس، إن بلاده ستعترف بإعلان دولة فلسطينية.
ميدانيا، قتل فلسطيني واصيب اخر اثر انهيار نفق في مدينة رفح على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة.
وعبر ميناء رفح البري في الناحية المصرية، أمس، قادما من قطاع غزة القيادي في حركة «حماس» محمد الزهار ترافقه زوجته وأولاده، في طريقهم إلى القاهرة.
إلى ذلك، أعلن ناشطون في تجمع شباب ضد الاستيطان عن تشكيل «غرفة عمليات» لمتابعة أي انتهاك يقوم به المستوطنون ضد سكان الخليل «كخطوات انتقامية» ضد توجه القيادة الفلسطينية لانتزاع الاعتراف بالدولة الفلسطينية.< p>< p>