إنجاز في علاج الباركنسون «الشلل الرعاش»
1 يناير 1970
08:12 م
تمكن عدد من العلماء التغلب على الاعراض الجانبية المدمرة في معالجة مرض الباركنسون المعروف بالشلل الرعاش.**
فقد اظهر زرع الخلايا من الاجنة المجهضة تغييرا في التأثير على الجهاز العصبي للمصابين بمرض الباركنسون حيث ادى ذلك الى قلب المسار بدلا من استمرار التدهور الى تحسن تدريجي له.
وكذلك قد حدث للمرة الاولى خلال التسعينات من القرن الماضي لكن تم التخلي عن التجارب لأن النتائج لم تكن كما هو متوقع.
ففي حين وجد بعض المرضى تحسنا في الارتعاش والبطء والتصلب بعد العملية ظهرت عند بعضهم الآخر حركات غير ارادية تعرف بـ «ديسكينسيا - Dyskinesia».
وكانت الاعراض الجانبية لتلك العمليات خطيرة جدا الى حد ادى الى ايقافها في عام 2001.
لكن باحثين بريطانيين اصبحوا اليوم مقتنعين ان مرض الـ «ديسكينسيا» قابل للعلاج بواسطة العقاقير.
وقال الدكتور «ماريوس بوليتيس» من جامعة رويال كوليدج البريطانية والذي قاد البحث لمراسل صحيفة الديلي تلغراف: «انه بعد الاثارة الهائلة التي تحققت خلال التسعينات من امكانية زرع الخلايا الجذعية نحن نعيش الآن نفس حالة الاثارة لهذا الاكتشاف القادر على فتح الباب في هذا المجال مرة اخرى».
وأضاف الدكتور بوليتيس ان مرض «ديسكينسيا - Dyskinesia» هو المرض الجانبي المشترك للادوية الخاصة لعلاج مرض الباركنسون «الشلل الرعاش» لكن المرضى ظلوا يعانون من حركات اجسامهم بشكل غير ارادي عند توقفهم عن استخدام الدواء.
وأجرت الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة «درساينس ترانسلا يشنال مديسين» الطبية مسحا لدماغي شخصين يعانيان من مرض الباركنسون وهما مصابان بمرض الـ «ديسكينسيا - Dyskinesia» اثر اجراء عملية جراحية لكل منهما.
ووجد الباحثون العاملون مع الدكتور بوليتيس ان سبب العرض الجانبي هذا كان وجود كمية تزيد عما هو مألوف من خلايا السيروتونين في النسيج المزروع وهذا يمكن منعه من خلال استخدام الادوية.
واقترح اعضاء الفريق الباحث القيام بإزالة خلايا السيروتونين هذه من النسيج خلال اعدادهم للزرع وهم يأملون ان تبدأ التجارب قريبا في هذا المجال.