الأمم المتحدة: 4 آلاف لاجئ سوري فروا إلى شمال لبنان

53 قتيلاً ضحايا «ماضون حتى إسقاط النظام» وعقوبات أوروبية جديدة ضد سورية

1 يناير 1970 06:51 ص
عواصم - وكالات - ارتفع، أمس، عدد القتلى الذين لقوا حتفهم خلال الـ 48 ساعة الماضية الى ما لا يقل عن 50 شخصا على يد قوات الأمن في سورية بعد خروجهم للمطالبة بالديموقراطية إلى الشوارع في مناطق متفرقة من البلاد متحدين القمع الحكومي.

وأعلن «مجلس الثورة السورية» المناهض للحكومة ان نحو 21 مدنيا قتلوا في محافظة إدلب قرب الحدود السورية مع تركيا. وأوضح سليم السلمان، وهو محام من إدلب، لقناة «العربية» ان قوات الأمن تواصل إطلاق النار في شكل عشوائي.

وقتل شخصان أمس، في حملة مداهمات نفذتها الاجهزة الامنية في محافظة ادلب في شمال غربي سورية.

وافاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» ومقرّه لندن، ان «رجلا وامرأة قتلا خلال حملة مداهمات في بلدة خان شيخون القريبة من مدينة حماة (شمال) والواقعة في محافظة ادلب».وأفاد «المرصد» ان ستة قرويين قتلتهم فرق القناصة التابعة للقوات العسكرية التي تلاحق المنشقين عن الجيش في حلفاية في حماة وسط البلاد.

وأشار «المرصد» إلى أن الوفيات الأخرى حدثت في العاصمة دمشق ومدينة حمص وسط سورية وجبل الزاوية التابعة لمحافظة إدلب قرب الحدود مع تركيا ومحافظة دير الزور.

وقال الناشط عمر إدلبي، الناطق باسم «لجان التنسيق المحلية للثورة السورية» إن قوات الأمن حاصرت المساجد في منطقة الميدان للحيلولة دون اندلاع احتجاجات.

وخرج النشطاء في تظاهرات ضخمة تحت شعار «ماضون حتى إسقاط النظام» عقب صلاة الجمعة كما هي عادتهم كل أسبوع منذ اندلاع الاحتجاجات منتصف مارس الماضي.

وقال إدلبي، إن المسيرات والتظاهرات لن تتوقف مهما كانت الوسائل الوحشية التي يستخدمها النظام ضد المتظاهرين.

وذكر نشطاء أنه سمع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف امس، في محافظة دير الزور .

وقال إدلبي، إن «قوات الامن السورية تشن هجوما وحشيا آخر على منطقة الجورة بحثا عن نشطاء». وأضاف أن نحو 20 شخصا اعتقلوا في المنطقة.

وأضاف إدلبي أن ثلاثة أشخاص كانوا تعرضوا لاصابات خطيرة في حملة القمع التي شنتها قوات الامن اول من أمس في مختلف أنحاء البلاد توفوا، ما يرفع حصيلة القتلى إلى 53 شخصا.

في الوقت نفسه، واصلت قوات الأمن السورية شن حملات دهم وتفتيش واسعة النطاق بحثا عن المنشقين، شملت أيضا محيط الحدود اللبنانية - السورية.

الى ذلك، دعا السكان الذين يعيشون قرب الحدود الشمالية للبنان مع سورية امس، الجيش اللبناني الى نشر مزيد من القوات في المنطقة لحمايتهم من نيران القوات السورية.

جاءت تلك الدعوة بعد يومين من إطلاق القوات السورية النار على بلدة الكنيسة عند الحدود الشمالية للبنان مع سورية ما أدى الى اصابة مدني لبناني.

وفي سياق متصل، أعلنت أمس، المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقريرها الاسبوعي، إن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في شمال لبنان زاد خلال الاسبوعين الماضيين من 2898 في نهاية أغسطس الماضي إلى 3580 بحلول 14 سبتمبر الجاري.

في غضون ذلك، رجّح ديبلوماسيون اوروبيون ان يقرر الاتحاد الاوروبي توسيع عقوباته ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بحلول الاسبوع المقبل، مؤجلا بضعة ايام اجراءات من المتوقع ان تشمل فرض حظر على اي استثمارات اوروبية جديدة في قطاع النفط السوري وتجميد ارصدة مزيد من الأفراد والشركات ومنعهم من السفر الى دول الاتحاد الاوروبي.

وبناء على هذا التوجه الجديد، ستُقر العقوبات الجديدة رسميا في 24 سبتمبر، حسب هذه المصادر.

وقال مسؤولون ان الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي اتفقت على اضافة عقوبات جديدة خلال محادثات اجرتها الخميس الماضي. وقال احد المسؤولين ان هذه تشمل وزيرين آخرين بتجميد الأرصدة ومنع السفر وتستهدف محطة تلفزيونية سورية.