الآداب العامة للمعبر والرائي
1 يناير 1970
06:09 م
عقبات تحول بينك وبين الرؤيا الصادقة؟!
(الحذر من قذف الرجال والنساء بكلام السوء والفحشاء)
اعلم رحمك الله تعالى، قد يسلط الله تعالى الشياطين ويأتون بالكوابيس المزعجة على من وقع في قذف وسب الرجال او النساء بكلام السوء والفحشاء، ولم يتب الى الله عز وجل، فالحذر من هذا الفعل الشنيع والقبيح.
جاء الشرع بحماية الضرورات الخمس وهي: الدين، والعقل، والعرض، والنسب، والمال.
والقذف: هو تعرض للعرض برميه بزنى أو لواط، وقد كلف القاذف أن يأتي بما يثبت قوله بأربعة شهداء، ولا تقبل له شهادة، وهو من الفاسقين إلا أن يتوب، ولا فرق بين أن يكون القاذف أو المقذوف رجلاً او امرأة.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: «وقد انعقد الاجماع على ان حكم قذف المحصن من الرجال حكم قذف المحصنة من النساء» فتح الباري
وأما إذا قذفه بغير الزنا، كما لو اتهمه بأنه سارق أو أكل للحرام. وإنما يعززه الحاكم بما يردعه عن هذا العدوان.
وقذف الأعراض محرَّم في الكتاب والسنة والاجماع، وهو من كبائر الذنوب، وقد أوجب الله على القاذف عقوبات مغلظة في الدنيا والآخرة:
1 - قال الله تعالى: (والذين يرمون المحصنات ثم لو يأتوا بأربعة شهداء فأجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون) (النور: 4).
قال ابن كثير رحمه الله: فأوجب على القاذف إذا لم يقم البينة على صحة ما قال ثلاثة أحكام: أحدها: أن يُجلد ثمانين جلدة، الثاني: انه ترد شهادته أبداً، الثالث: أن يكون فاسقاً ليس بعدل لا عند الله، ولا عند الناس». تفسير القرآن العظيم.
2 - وقال الله تعالى: (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم) (النور: 23).
3 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اجتنبوا السبع الموبقات،