محمد العوضي / خواطر قلم / لعنات المصريات... على الصهاينة الملاعين والمحامين الكويتيين!

* في مقالنا الاربعاء الماضي «لَعَنات المصريين على المحامين الكويتيين» جَزَمنا بعدم جواز اللعن لا للمحامين ولا لغيرهم من الأحياء المخطئين. لكن غضب المظلومين لا يسكت، فالمصريات يَقُلن يا دكتور ليس المصريون فقط ونحن المصريات «بَرْضُه» بنلعن كل من انتصر للظالم... فقلت: يا ناس معروف في اللغة العربية ان ضمير المذكّر يأتي للتغليب فيشمل الرجال والنساء معاً... ثم نحن ضد اللعن!!

* من أنواع التفكير المنحط للأمم المتخلفة أنها لا تقيس الاخطاء والفشل والظلم بالحق او بميزان العدالة وإنما تجري وتعقد مقارنة بين فاسق وأشد فسوقا وظالم وأكثر ظلما وقاتل وآخر مُسرف في القتل وإزهاق الأرواح!!!

فمبارك أقل سوءا من القذافي هكذا يخاطبك من مردت نفسه على الذل وطأطأ الرأس للطغيان.

ومع ذلك فإن بعض المصريين قالوا: ان صاحبهم أشد طغيانا من بشار كما كتب نائب مدير مؤسسة جسور فاضل سليمان، قلنا له كيف؟ قال: مبارك قتل (1000) شهيد في أول ثلاثة أيام فيهم أطفال وبشار قتل في 6 أشهر (3000) شهيد تخيل لو نجح مبارك وزبانيته في إطالة أمد الثورة لأشهر ماذا كانت النتيجة؟! مع هذا أنا أقول لا للمقارنات، فالناس تعرف من هو أظلم ولا يهمنا كثيرا أيهما أشد ظلما أو طغيانا فملة السوء واحدة.

* ومن طرق التفكير المختل ذكر بعض محاسن الفاجر أو المستبد وجعلها الأصل وإسقاط الأصل وتاريخ مخازيه وجرائمه التي تغطي وجه الشمس، فهذا يقول لك: حرام تظلمون القذافي ففي عهده ليبيا دائما الأولى في مسابقات القرآن العالمية وفيها مليون حافظ... الخ، والثاني يقول: يا أخي لا تنس مدارس الأسد القرآنية التي تنتشر في ربوع سورية بدعم الأسد الأب وابنه يسير على خطاه... الى آخر هذا التفكير الساذج الذي قد ينطلي على عامي بطيء الاستيعاب متوسط الذكاء لكن أن يخاطبك محامٍ بهذا المنطق، فيجب ان تتفحص عقله وتشك في كيفية حصوله على شهادة جامعية!

* جمعية المحامين الكويتية ونقابة المحامين المصريين لم يعترفوا بمبادرة محامي الكويت عن الطاغية ورحبوا وتعاونوا مع المحامين المدافعين عن المتضررين وضحايا نظام مبارك (شهداء الثورة).

* بعد صلاة الجمعة أمس قال لي بعض المصلين: لماذا تضيع وقتك في الرد على المحامين؟ قلت: لجبر الخواطر وتصحيح الصورة وتفويت الفرصة على من يستثمر الحدث في غير صالح مصر والمصريين والكويت والكويتيين.

* أتفه نكتة سمعتها أن المحامين ذهبوا يدافعون عن مبارك لرد الجميل في تحرير الكويت، والجواب: الجيش المصري والشعب المصري هو الذي وقف معنا في غزو العراق وهو الذي اتخذ قرار إسقاط مبارك ومحاكمته وها هي شيكات تسلم مبارك لمشاركته في تحرير الكويت تسرب للإعلام.

* أليس من المخزي أن يبكي على مبارك ونظامه ويعتبر سقوطه خسارة استراتيجية ومعنوية هم الصهاينة المجرمون والبعض...!!!





محمد العوضي

Twitter:@ mohamadAlawadhi