تفريق تظاهرة في السويداء.. وأنباء عن انشقاقات في ريف دمشق ووفاة شقيق المقدم حسين هرموش
الشعب السوري يريد حماية دولية... والسلطة ترد بالنار
1 يناير 1970
10:35 ص
دمشق - وكالات - نزل المتظاهرون الى الشوارع في شتى انحاء سورية بعد صلاة جمعة «الحماية الدولية» مطالبين بالحماية الدولية لمنع قتل المدنيين ومتحدين الحملة التي يشنها الجيش منذ ستة اشهر لانهاء الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الاسد، لكن قوات الامن واجهت المحتجين بالعنف وقتلت عددا منهم.
وتحدث ناشطون عن مقتل 5 اشخاص في تظاهرات أمس، عرف منهم عبدالرزاق المصري واحمد العنتبلي في حمص.
وذكر ناشطون ان التقارير الاولية تشير الى نزول حشود كبيرة الى شوارع مدينة حمص وفي دير الزور. كما بدأت احتجاجات في ضواحي العاصمة السورية دمشق وفي المنطقة الكردية في شمال شرق البلاد وفي محافظة ادلب الشمالية الغربية قرب حدود تركيا وفي درعا جنوب سورية حيث بثت القنوات الفضائية صورا مباشرة.
وافاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية عن مقتل الشاب خالد محمد خرما في الثلاثينيات من العمر، حيث قامت قوات الامن بقتله هو وأربعة من زملائه إثر انشقاقه عن الأمن في الزبداني.
واشار الى انشقاقات في الجيش في منطقة زملكا بريف دمشق ووقوع 10 جرحى في اطلاق رصاص على المتظاهرين في الكسوة، واطلاق رصاص كثيف في الحمورية القريبة.
كما تحدث عن اعتقالات عشوائية قرب جامع زين العابدين في حي الميدان في دمشق، كما تجمع المحتجون في حي القدم رغم اطلاق قوات الامن النيران بكثافة. كما اطلقت النيران على متظاهرين في حي غرب المشتل في المدينة.
وظهرت في شريط فيديو بثه ناشطون لافتة كبيرة يحملها محتجون طافوا في ساحة ببلدة الجيزة الجنوبية كتب عليها «الشعب يريد حماية دولية»، وقطعت سلطات الامن الاتصالات الخلوية والثابتة عن درعا وريفها.
وقال ناشطون ان عناصر الأمن قنصوا شابا في كرم الزيتون بحمص وهو خارج من مسجد الأنصار وأصابوه في كبده.
وتحدث عن تحليق للطيران الحربي فوق المدينة ترافق مع قطع الاتصالات الخليوية عن تجمع قرى الحولة، كما سقط 6 جرحى في الخالدية بحمص حيث كانت هناك تظاهرة حاشدة.
وأظهرت صور فيديو نشرها ناشطون على الانترنت خروج تظاهرة في بلدة عندان بريف حلب، كما افيد عن خروج متظاهرين بأعداد قليلة في السويداء، وذلك للمرة الاولى منذ بدء الانتفاضة. وانتشر الامن بكثافة في المدينة
وتواصل هجوم قوات الامن المستمر منذ ايام على منطقة جبل الزاوية في محافظة ادلب حيث قتل فتى برصاص الامن امس، كما توفي الشقيق السبعيني لاحد ابرز الضباط الذين انشقوا عن الجيش السوري احتجاجا على اعمال القمع بينما كان محتجزا لدى قوات الامن التي قامت باعتقاله في شمال غرب سورية.
وافاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان قوات الامن «قامت بتسليم جثة محمد هرموش الى عائلته اثناء الليل بعد ساعات من اعتقاله» اثر عملية قامت بها في قرية ابلين في منطقة جبل الزاوية شمال غرب سورية.
ومحمد هرموش البالغ من العمر 74 عاما هو شقيق المقدم حسين هرموش، اول ضابط سوري يعلن انشقاقه عن الجيش بداية يونيو الماضي للاحتجاج على اعمال القمع التي تستهدف المدنيين.
وتمكن حسين الهرموش من مغادرة سورية وهو يرأس ما يسمى بـ «لواء الضباط الاحرار» الذي يضم عشرات الضباط الذين انشقوا عن الجيش السوري من بعده.
وكان ثلاثة جنود منشقين قتلوا الخميس اثناء العملية التي شنتها قوات الامن السورية في قرية ابلين، بحسب ناشطين حقوقيين.