سعد المعطش / رماح / عفريت المصباح معلم مشويات

1 يناير 1970 09:10 م
في كل قصص المصابيح السحرية في العالم هناك أمر متشابه بينها سواء كانت فيلما سينمائيا أو فيلما كرتونيا أو قصة مكتوبة ان الاختبار الأول لمقدرة العفريت الذي يسكن المصباح أن يطلبوا منه أن يحضر لهم مائدة طعام فيها ما لذ وطاب من الأطباق الشهية.

وهذا دليل واضح ان الجميع يريدون أن يشبعوا أولا ومن ثم يفكرون في الخروج من المغارة التي دخلوا فيها وأغلقت عليهم وكأن العفريت طباخ مطعم درجة أولى أو معلم مشويات تركية.

كثير من نوابنا ينطبق عليهم ما ينطبق على من وجدوا المصباح السحري فتراهم حين ينجحون في الانتخابات أول ما يفكرون فيه هو أرصدتهم ومن ثم يفكرون في مصالح البلد ومصالح المواطنين.

عندما يسألني أي صديق عن فترة غياب عنه وعن سر هذا الغياب فإنني أمازحه بأن عليه الحصول على أي زجاجة مشروبات غازية قديمة ويفركها وحينها سأحضر فورا بين يديه وأقول له «شبيك لبيك بوصالح بين يديك».

ولكنني أحذر الجميع ممن سيقوم بفرك تلك الزجاجات الفارغة بحثا عني بألا يطلبوا مني أن أحضر لهم مائدة فاخرة فأنا لست بعيدا عن نوابنا الذين يفكرون في أنفسهم وخلونا نشبع أولا وبعدها يصير خير وذلك من مبدأ «من بدى الناس على نفسه من أهل النار».

أدام الله مصابيح الكويت التي تنير مسيرة الديموقراطية ولادامت المصابيح التي تطبخ للنواب موائدهم...





سعد المعطش