جولة ميدانية لـ «حماية البيئة» في الجديليات لرصد تعديات الصيادين والرعاة
1 يناير 1970
08:12 م
| كتب حسن الهداد |
نظم فريق رصد وحماية الطيور وفريق التصوير البيئي في الجمعية الكويتية لحماية البيئة اخيراً جولة ميدانية في منطقة الجديليات بالقرب من الدوحة، بهدف رصد التعديات البيئية التي يمارسها صيادو الطيور ورعاة الإبل والمواشي منذ فترة طويلة، لاسيما وأن المنطقة تتصف بأنها من أفضل مناطق البلاد من حيث توافر المكونات البيئية الملائمة لعيش الحيوانات والنباتات بأنواعها مثل نباتات القصب والغردق المتواجدة فيها بكثافة نتيجة مرور مياه الصليبية المعالجة عبرها متجهة إلى البحر».
وأوضح عضو فريق رصد وحماية الطيور في الجمعية محمد الكندري في تصريح صحافي: «ان الجولة تضمنت رصد 5 مخيمات خاصة برعاة الإبل الذين حولوها إلى منطقة قاحلة بعد أن كانت منطقة وافرة بالنباتات والأعشاب الملائمة للطيور»، مشيراً الى ان «الإنتهاكات تتمثل في الرعي الجائر من جهة والصيد الجائر لطيور المنطقة من جهة أخرى، وهذا لا يعد إلا نتيجة حتمية لإهمال الجهات المعنية تطبيق القوانين الرادعة»، ومتسائلا: «أين رقابة الهيئة العامة للزراعة عما يقوم به أصحاب الإبل بقطع نبات القصب بكميات كبيرة وتحويل هذه المنطقة إلى صحراء قاحلة؟».
ودعا الكندري «وزارة الداخلية لتطبيق القوانين و تشديد الرقابة على حاملي الأسلحة»، لافتا إلى «انتشار ظاهرة حمل أسلحة الصيد من قبل من هم دون الـ20 عاما، وهذه مخالفة صارخة للقانون»، ومبينا أن «رخص أنواع الطلقات يشجع الصيادين على شراء كميات كبيرة منها وبالتالي التسلية بالصيد والعبث بالطيور وقتلها وتركها مرمية على الأرض»، موضحا أننا «سبق أن وجهنا كتاباً للوزارة وتجاوبت معنا لمدة قصيرة ومن ثم تم إهمال الموضوع، كذلك نطالب الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية بحماية المنطقة من الرعي الجائر، والعمل على تحويلها إلى محمية طبيعية وضمها إلى محمية شرق الجهراء للطيور لوقف هذه الانتهاكات».
وإذ أوضح ان «الجديليات تعد من المناطق الممنوع فيها الرعي حسب قانون الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية»، بيّن الكندري ان «هذا القانون طبق لمدة عام تقريبا ومن ثم غابت الرقابة عن تنفيذه، الأمر الذي أدى إلى عودة الرعي الجائر إليها».
بدورها، بينت رئيسة فريق التصوير البيئي في الجمعية سميرة الخليفة «وجود فروق واضحة بين الوضع البيئي للمنطقة قبل عدة سنوات وبين وضعها الحالي»، مشيرة إلى «اختفاء عدد كبير من النباتات الصحراوية وأعداد كبيرة من الطيور التي هربت من طلقات الصيادين»، وموضحة ان «المشكلة تكمن في عدم احترام البعض للقوانين والذي يقابله ضعف في التطبيق والرقابة من الجهات المعنية».
وكشفت عن «تعرض المصورين المحترفين والهواة في بعض الأحيان للمخاطر عند زيارتهم المنطقة من قبل الصيادين وطلقاتهم»، مطالبة المعنيين «بوضع حلول فعلية لهذا التخلف البيئي الحاصل، ووقف تخريب التوازن البيئي لهذه المنطقة الغنية».