أشادت بقرار الحكومة تشكيل لجنة لدراسة تطوير المنطقة

«المهندسين»: مبادرة «المثلث الذهبي» تهدف لتحويل «الجليب» إلى منطقة سياحية اقتصادية ضخمة

1 يناير 1970 02:47 م
لفتت جمعية المهندسين الكويتية إلى «أهمية القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء في اجتماعه الاستثنائي الأخير والخاص بموضوع دراسة تطوير منطقة جليب الشيوخ، وذلك من خلال وضع الحلول العملية المناسبة للقضاء على الظواهر السلبية في هذه المنطقة التي باتت تؤرق مختلف الجهات المعنية بتطوير البنية التحتية والأمن العام والبلدية وأملاك الدولة على حد سواء».

وقال أمين سر الجمعية المهندس صالح باني المطيري في تصريح صحافي: «ان الجمعية قامت في وقت سابق بتبني مبادرة المثلث الذهبي التي تقدمت بها مجموعة من الشباب الكويتي التطوعي من أجل تطوير هذه المنطقة، بالإضافة الى الحلول التنموية المجتمعية الأخرى المنبثقة عن التجمعات الشبابية ومؤسسات المجتمع المدني الكويتي وفي مقدمتها جمعية المهندسين الكويتية»، مشيراً الى ان «هذه المبادرة كانت برئاسة المهندس ناصر البرقش وهي عبارة عن دراسة متكاملة تهدف الى تطوير منطقة الجليب وتحويلها لمنطقة سياحية اقتصادية ضخمة ترفد البلد مالياً وتجارياً بدعم من القطاعين الخاص والحكومي كونه يحوي عناصر شبابية وفكرية»، ومضيفاً: «ان مبادرة (المثلث الذهبي) هي أحد أحلام الشباب المخلصين للوطن».

وإذ بين أن «عملية تطوير جليب الشيوخ تحتاج الى مزيد من الدراسة وليس السعي الى التثمين فقط»، أوضح المطيري ان «التثمين يعد أحد الحلول وتبقى عملية تطوير المنطقة كمشروع تنموي متكامل يمكن أن يدرج ضمن مشاريع التنمية التي يمكن أن تنفذ بالتعاون بين القطاعين العام والخاص، وتحقق فائدة مباشرة للمواطنين»، لافتاً الى ان «الحلول لهذه المنطقة التي التفتت إليها الحكومة أخيرا يجب أن تأخذ بالاعتبار حل المشكلات التي قد تنتقل من المنطقة الى مناطق أخرى وبخاصة الكثافة السكانية للعمالة الوافدة والبنية التحتية والأمن»، مشيرا الى أن «مبادرة المثلث الذهبي ربطت بين هذه العناصر كلها».

وتابع: «ان الحكومة وهي تتخذ هذا القرار وضعت يدها على جزء من الجرح، ويبقى التنفيذ الذي يحتاج الى الاطلاع على مشاريع المجتمع المدني المقدمة لها بمهنية ودون محاباة أو تدخل سياسي من أي طرف»، مبيناً أن «التطوير يجب أن يحتوي على مناطق تشتمل على مرافق رياضية ومنتجعات سياحية لقربها من المطار، بالإضافة الى الخدمات المالية والإدارية والثقافية، منطقة معارض، ومنطقة للوزارات الخدمية المصغرة والتي تخدم المستثمر الأجنبي، إضافة إلى المنطقة التسويقية».

وشدد المطيري على ان «الجليب» منطقة حيوية واستراتيجية تتمتع بالكثير من المزايا، الأمر الذي يمكن أن يجعلها رافدا اقتصاديا كبيرا فيما لو استغلت بالشكل المطلوب هندسيا وحيويا، موضحاً أنه «يجب أن تكون منطقة الجليب معلماً من جميع النواحي لتخدم المناطق المحيطة بها، والتي لن تكلف الدولة شيئا بل يمكن أن تدر لها الفوائد المادية والاجتماعية الكبيرة».