الكيني كيروي يحتفظ بذهبية الماراثون العالمي

دايغو - ا ف ب - احتفظ العداء الكيني ابيل كيروي بلقبه بطلا للعالم في سباق الماراثون بعد احرازه ذهبية النسخة الثالثة عشرة من بطولة العالم لالعاب القوى التي اسدل الستار عليها أمس في مدينة دايغو الكورية الجنوبية.

وقطع كيروي مسافة السباق بزمن 2.07.38 ساعة وهو افضل توقيت له هذا العام.

وعادت الفضية الى الكيني الاخر فنسنت كيبروتو بزمن 2.10.06 ساعة، فيما كانت البرونزية من نصيب الاثيوبي فييسا ليليسا بزمن 2.10.32 ساعة.

وبات كيروي (29 عاما) ثالث عداء ينجح في الاحتفاظ باللقب العالمي بعد الاسباني ابيل انطون عامي 1997 في اثينا و1999 في اشبيلية، والمغربي جواد غريب الذي توج به عامي 2003 في باريس و2005 في هلسنكي.

وهو اللقب الثالث على التوالي لكينيا في الماراتون بعدما توج لوك كيبيت بلقب دورة اوساكا 2007، والرابع في تاريخ بطولة العالم بعد الاول لدوغلاس واكيهوري في روما 1987.

وهي الثنائية الثانية على التوالي لكينيا في بطولة العالم بعدما نالها كيروي ومواطنه ايمانويل كيبتشيرتشير موتاي، فيما احتفظت اثيوبيا بالبرونزية بعدما احرزها تسيغاي كيبيدي في برلين 2009 علما بان افضل نتيجة للاثيوبيين كانت ذهبية دورة ادمونتون عام 2001 عبر غيزاهيغني ابيرا.

وتابع كيروي، الذي لم يكن ضمن تشكيلة منتخب بلاده في بطولة العالم بسبب عدم تعافيه من اصابة في الكاحل قبل ان يعتمد في اغسطس الماضي، تألقه في سباقات الماراثون في السنوات الثلاث الاخيرة وتحديدا منذ تحوله من «أرنب للسباق» الى عداء ينافس على الالقاب. وكان كيروي أحد «أرانب» السباق الذي نجح فيه الاثيوبي الشهير هايله جيبريسيلاسي في تحطيم الرقم القياسي العالمي للسباق في الثالث من سبتمبر 2008 في برلين (2.03.59 ساعة). بعدها بعام واحد نجح كيروي في احراز اللقب العالمي في برلين بالذات مسجلا رقما قياسيا في بطولة العالم هو 2.06.54 ساعة حيث محا الرقم السابق وهو 2.08.31 ساعة وكان بحوزة غريب منذ تتويجه باللقب العالمي للمرة الاولى في 30 اغسطس 2003 في سان دوني (فرنسا)، علما بان الاخير توج باللقب العالمي ايضا عام 2005 في هلسنكي، بيد انه غاب عن نسختي برلين ودايغو بسبب الاصابة.

ويعتبر الرقم الذي سجله كيروي في دايغو ثاني افضل توقيت في تاريخ بطولة العالم كما انه سجل اكبر فارق بين البطل والوصيف في تاريخ البطولة والذي بلغ 2.28 دقائق.

وعززت كينيا رصيدها في جدول الميداليات برصيد 16 ميدالية بينها 7 ذهبيات.

وخاض كيروي سباقا رائعا ونجح في انتزاع المركز الاول دون مقاومة تذكر من منافسيه خصوصا في الكيلومترات الـ15 الاخيرة.

ونجح كيروي ومواطنيه كيبروتو وايليود كيبتانوي وديفيد بارماساي تومو في اخذ المبادرة عند الكيلومتر 25 من السباق الذي اقيم في شوارع وسط مدينة دايغو ولحق بهم ليليسا والمغربي عبد الرحيم بورمضان.

وانسل كيروي عند الكيلومتر 28 دون ان يلحق به اي عداء وراح يوسع الفارق حيث وصل الى 11 ثانية عند الكيلومتر 30 كما ان توقيته بين الكيلومترين 25 و30 كان اسرع 5 كيلومترات في تاريخ البطولة.

وقال كيروي «انها لحظات رائعة بالنسبة لي كوني احرزت اللقب العالمي الثاني، انها اشارة جيدة قبل دورة الالعاب الاولمبية».

وأضاف «كان السباق صعبا بيد ان الله منحني الطاقة للفوز. جميع العدائين الذين شاركوا امس كانوا اقوياء»، مبرزا «رفعت ايقاع السباق بعد الكيلومتر 20 وهذا ما ساعدني على الفوز بالذهبية».

وتابع «لقد ادخرت طاقتي لهذه البطولة خصوصا وانها اقيمت في كوريا الجنوبية حيث يكسب الكينيون دائما سباقات المسافات الطويلة. الكينيون يركضون جيدا وهذا ما يمنحني حافزا كبيرا في السباقات المقبلة».

اما كيبروتو فقال «انا سعيد باحراز كينيا للميدالتين الذهبية والفضية، بلدنا يجب ان تفخر بنجاحاتنا»، مضيفا «أعتقد أنه بامكاني الركض افضل من اليوم واتمنى ان احقق نتيجة ايجابية في الالعاب الاولمبية عام 2012». وتابع «انها ميداليتي الاولى في بطولة العالم، انه شعور رائع».

في المقابل، قال ليليسا «حتى الان لم تحقق اثيوبيا نتائج جيدة في بطولة العالم، لكنني الان سعيد كوني منحتها ميدالية جديدة».



بورمضان رابعا

وحل المغربي عبد الرحيم بورمضان رابعا بزمن 2.10.55 ساعة ومواطنيه رشيد كيسري حاديا عشر بزمن 2.13.24 ساعة، واحمد بداي سابعا وعشرين بزمن 2.17.59 ساعة، وهي النتائج التي خولت المغرب احتلال المركز الثالث في كأس العالم للماراثون.

وانسحب المغربيان عبد الرحيم الغومري ورشيد الناني في الكيلومتر 30، والبحريني خالد كمال ياسين بعد 10 كيلومترات.

واعرب بورمضان عن سعادته باحتلال المركز الرابع، وقال «حاولت جاهدا الدخول بين الثلاثة الاوائل لكنني لم انجح، فالسباق كان قويا بوجود الكينيين والاثيوبيين، لكن الرتبة الرابعة مشرفة بالنسبة لي واتمنى ان تكون حافزا لحجز بطاقة الالعاب الاولمبية العام المقبل.



اجراء غير مسبوق

من جهة اخرى، أعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوى أن جميع المشاركين في بطولة العالم والبالغ عددهم 1848 خضعوا لتحاليل الدم، في إجراء غير مسبوق ضمن جهود مكافحة المنشطات.وذكر الاتحاد في بيان أن عملية سحب العينات من المشاركين في البطولة، استغرقت 17 يوما.

وسيخضع كل لاعب أو لاعبة للاختبار من قبل الاتحاد للمرة الأولى ضمن البرنامج الذي وضعه الاتحاد للكشف عن المنشطات من خلال تحاليل عينات الدم.

وقال لامين دياك رئيس الاتحاد «إننا سعداء بالطبع لنجاح هذا المشروع.

إنه برنامج طموح بالتأكيد وهذا يعد خطوة مدهشة.

وتضمنت الاختبارات خلال البطولة تحليل 500 عينة بول ولم تظهر أي حالة تعاطي منشطات حتى الآن.





قطر مرشحة بقوة لاستضافة نسخة 2017



دايغو - ا ف ب - ألمح رئيس الاتحاد الدولي لالعاب القوى السنغالي لامين دياك الى امكانية اقامة نسخة 2017 من بطولة العالم في الدوحة من خلال اعلانه احتمال اقامة العرس العالمي خارج المواعيد المعتادة في يوليو واغسطس.

وقال دياك : «بامكاننا تغيير المواعيد. لم نقل أبدا ان المسابقات يجب ان تقام في اغسطس».

يذكر ان الدوحة ولندن هما المرشحتان الوحيدتان لنسخة 2017 حيث تقام النسخة المقبلة في موسكو عام 2013 وفي بكين عام 2015.

وتصل درجة الحرارة في الدوحة خلال فصل الصيف الى 40 درجة مئوية.