حكومتنا مو مقصرة... والعمل يُفادينا من الأزمة

1 يناير 1970 11:54 ص
| سلمى يوسف |

منذ ان خلقني الله على الارض وانا اسمع ببوادر ازمة اقتصادية وعن حروب وغزو وعن الكثير الكثير من الكوارث سواء طبيعية او اقتصادية فلو نظرنا لكل هذه الابتلالات من منظور شرعي فهي للتذكرة اي يذكر الله عباده ليتعظوا ويتنبهوا لواقع ولطرق تعاملهم ويرينا الله سبحانه وتعالى عاقبة الطرق المعوجة المشبوهة والبعد عن الله سبحانه وتعالى سواء في تعاملاتنا الاجتماعية او التجارية فلو نأتي الى بدايات التعاملات المالية سواء عن طريق البنوك او في البيع والشراء فسنرى ان اغلب هذه التعاملات يشوبها اشكالات شرعية واولها الربا فإذا اخذت قرضا من البنك فستأخذه بالربا وقرض يجر قرض فتخيل ان اي مشروع سيكون من وراء هذا القرض الذي يتداخل معه الحرام. انا لا اتكلم هنا على مستوى الفرد ولكن هذه الطرق معتادة في بنوك العالم كلها وتدار بها مشاريع على مستوى العالم وهذه هي الطريقة فنجد ان الله سبحانه وتعالى لا يبارك كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما ساله احد الصحابة « قال: يارسول الله ماذا عن المال؟ قال زائل، قال: ماذا عن المال الحرام؟ قال: هو واهله «وهذا ما نراه الان من انهيارات الى زلازل الى فياضانات وقد راينا من وقت قريب الاعصار تسونامي وماذا فعل في الحرث والنسل وايضا اعصار ايرين والى الجفاف الذي يضرب اخواننا في الصومال وما اصابهم من جوع وموت وجفاف حتى ان الناس تريد الهرب ولا تعرف إلى اين».

نعرف ان البركة تأتي اول شيء من الله ومن النية «وعلى نياتكم ترزقون» صـــــدق الله العظيم.

انا لا اظن اننا امام بوادر ازمة مالية عالمية بل انا متاكدة اننا في الازمة حالياً فلو سالت حتى على مستوى دولة الكويت الكثير من اصحاب المحلات فيكون الرد واحدا هو «لايوجد زبون ولا بيع ولا شراء» ونحن نتكلم هنا على مستوى دولة الكويت فكيف سيكون على مستوى دول كبرى وعظمى مثل اميركا او الصين فستكون طبعا الازمة كارثية فسمعنا كثيرا عن تسريح الشركات للالاف من عمالها في الدول الاوروبية وفي الاتحاد السوفياتي فنحن هنا لو نظرنا إلى واقعنا العربي فسنجد اننا ايضا قد ابتلينا من ناحية بترك العمال لاعمالهم وحرفهم ولجوئهم إلى مهن وحرف اخرى فقط للكسب السريع فلو نظرنا نجد ان الكثير من المزارعين قد تركوا زراعتهم ولجأوا إلى دول عربية اخرى للكسب السريع ونحن من تركهم وعلى هذا عانينا الامرين لإرتفاع اسعار الخضار والفواكه لان المزارع ترك مهنته وقس ايضا على الكثير من المهن فنحن لدينا دول عربية لديهــــا انهار ولكنها تعاني من ارتفاع اسعار الخضراوات وايضا اصبحنا نستورد كل شيء من الخارج مع اننا نستطيع ان نزرع وان تـــــكون لدينا ثروتنا سواء الحيوانية او السمكية ولكــــن لا نعــــلم مـــا الذي يحصل.

في السابق كان الخروف يأتيك من سورية او العراق والفواكه من لبنان اما الان فانظروا إلى الاسعار وانظروا للتحولات الحاصلة ولا تعرف لماذا؟ اعلم ان الذي في العالم يحصل في دولتنا الحبيبة ولكن مع الفرق لاننا نحن هنا في الكويت لدينا حكومة تقوم بالواجب قدر المستطاع ولكن العمل اساس كل شيء والمال والكسب الحلال وما ينتج عنه من بركة هو ما سيمكننا في الكويت من تفادي الازمة الاقتصادية العالمية.

اتمنى ان نفكر كيف نستطيع ان ننمي زراعاتنا وثرواتنا البحرية والحيوانية والنفطية وادعو الله ان يبارك لنا فيها امين يارب العالمين.



الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب

كلية التمريض