مبارك مزيد المعوشرجي / خيبة أمل
1 يناير 1970
08:00 ص
بداية أقول عيدكم مبارك لكل من على هذه الأرض الطيبة من مواطنين مخلصين ومقيمين شرفاء، وللكويتيين بكل مكان على سطح الكرة الأرضية.
تمنيت أن يسود شهر رمضان الهدوء والسكينة وتعم الروحانية أيامه ولياليه، ولكن اشتعال المعارك والمظاهرات في العديد من الدول العربية، وانتشار المجاعة في الصومال، شغلا بالنا وأنّبا ضميرنا وضمير العالم على ما يتعرض له العرب من حكامهم وجيرانهم.
أما على الساحة المحلية فحدث ولا حرج، مظاهرات تطالب بطرد السفير السوري من الكويت، وحصار لنا- أهل مشرف- زاد همنا مع «حفرة صفر» هماً، وأنشئت لدينا محمية واسعة سُميت محمية السفارة السورية، نتمنى أن نجد فيها في الشتاء المقبل الفقع وبعض الأعشاب الصحراوية التي اندثرت، ولكن بدلاً من طرد السفير السوري حُوِّل النائب محمد هايف المطيري إلى النيابة وقضى أولى الليالي العشر الأواخر من رمضان- بتهمة التحريض على هدر دم السفير السوري- في الحبس وكالعادة أساءت الحكومة التوقيت والقرار في هذه القضية.
وكانت فضيحة الـ «25 مليون دينار» الكويتية، التي قضت على ما تبقى للمجلس من سمعة وما للحكومة من حصافة.
وبودي أسأل: ماذا فعل النواب «القبيضة» ليستحقوا هذا المبلغ الرهيب؟ وما يتوقع «الدفيعة» أن يجنوا مقابله؟! وكما قال سعد الفرج في إحدى مسرحياته: ودي أن أصدق ولكن المسألة قوية».
فهل تستحق جلسة بعض النواب دقائق محدودة خارج المجلس هذا المبلغ وهذا الدوي؟!
وأختم مقالي متسائلاً: «هل صدق حدس النائب المخضرم أحمد السعدون بأن الربيع العربي ليس ببعيد عن الكويت، وأن موعده كما قال النائب الدكتور وليد الطبطبائي يوم 16 المقبل»؟
إضاءة
«إن من لا يستطيع أن يصفح ويعفو لا يعرف معنى الحياة»، أقولها لمن بقي في نفسه شيء على الآخرين، بعد صيام شهر رمضان وخمسة أيام من العيد، والكويت والكويتيون يستحقون بداية جديدة.
وأكرر: كل عام وأنتم بخير.
مبارك مزيد المعوشرجي
كاتب كويتي