تركي العازمي / الأغلبية وإسقاط الجلسات الطارئة!

1 يناير 1970 08:12 ص
انتهت عطلة العيد وبدأ تحرك النواب نحو عقد جلسة طارئة خاصة بقضية الـ 25 مليونا، وكتلة العمل الشعبي تتجه إلى مساءلة وزير الخارجية أو رئيس مجلس الوزراء حول التحويلات الخارجية لبعض الجهات عبر سفارات الدولة!

بالنسبة لدورة الـ 25 مليونا، نتمنى على النواب أخذ العبرة من فشل جلسة عدم قبول الطلبة وكيف أن 6 نواب كانوا موقعين على طلب تلك الجلسة لم يحضروا و4 وزراء كانوا موجوين غائبين، ورغم أن الجلسة المقبلة والمراد عقدها تخص الثراء الذي لوحظ على بعض النواب وتأكيد النائب العمير حولهم بطريقة غير متسمة بالشفافية، نعتقد بأن إنعقادها غير ممكن فالأغلبية مضمونة والمحاسبة غير ممكنة، لأن أهل مكة أدرى بشعابها كما يقولون فإننا نرى أن الوضع والطريقة التي ينسق من خلالها النواب غير ناجحة تكتيكيا، ولهذا نتوقع عدم انعقادها وإن انعقدت فلن يتفق الجمعان على الطريقة المثلى لكشف أرصدة النواب وأقربائهم من الدرجة الأولى نظرا لوجود عشرات الطرق للخروج من هذا المأزق و«الطيور طارت بأرزاقها»!

الجميع يعلم بأنه لم يكن هناك تثمين، إرث، أوعمل تجاري لبعض ممن قفزت أرصدتهم وهذا الواقع يدفعنا إلى عدم أي تبرير لقبول الطفرة المالية التي طرأت على الوضع المالي لبعض النواب ولكن إثبات الأمر في غاية التعقيد في ظل توافر طرق ممكن أن تخرج الجلسة من دون نتائج مقبولة ووممكن أن تسوق التبريرات غير المنطقية لتغيير الأحوال المالية!

من وجهة نظري، أعتقد بأن الوضع يتطلب تحركا شعبيا شبابيا مطلوبا كما حصل في استجواب رئيس مجلس الوزراء السابق... تحرك يعرض فيه المطلوب وعلى النائب تنفيذه حال حضوره «هذا إذا حضر» وأن تتجه المجاميع الشبابية إلى كل نائب في ديوانه ويحاولوا الضغط عليه، خصوصا في الدائرتين الرابعة والخامسة، لأننا لو حصلنا على ضمانات من 16 نائبا من هاتين الدائرتين نستطيع أن نضمن حسن المحاسبة ولكن «ما هقوتي»!

وفي اعتقادي إننا أخطأنا بحق دوائرنا، والبلد عندما أوصلنا نواب «مع الخيل يا شقرا» إلى قبة عبدالله السالم، وهذا ليس مقصورا على نواب الدائرتين الرابعة والخامسة، ولكننا ذكرناهم لأن الضغط قد يتسبب في إحراجهم باستثناء من يعتقد بأنهم من النواب المعنيين بقضية الملايين، ولو أردنا البحث في الدوائر الآخرى لاتضحت لنا «بلاوي» من مناقصات ومناصب وأمور اخرى!

على أي حال تبقى ثقافة المحاسبة للنواب غير جاهزة حيث القواعد الانتخابية «لاهية» في قضايا هامشية، تاركة محاسبة النواب للجيل القادم... والله المستعان!





تركي العازمي

كاتب ومهندس كويتي

[email protected]