أجرت في «بروفاتها» النهائية بصالة التزلج
المتعة الهادفة والإبهار يجتمعان في مسرحية «زين إلى عالم جميل»
1 يناير 1970
05:17 ص
| كتبت سماح جمال |
أقامت شركة «زين للاتصالات» عرضا للصحافة والجمهور لـ«بروفات النهائية» لمسرحية «زين إلى عالم جميل» على مسرح صالة التزلج.
العرض مستوحى من القصة الانجليزية «اوليفر توست» خرج بصورة مبهرة وممتعة من ناحية الإضاءة والديكورات واللوحات الاستعراضية الغنائية والأداء المميز للفنانين شجون الهاجري، فاطمة الصفي، فاطمة الطباخ، حمد أشكناني، علي الكاكولي، وفهد باسم عبد الأمير الذين ابهروا الحضور بطاقاتهم وقدراتهم الفنية المفعمة بالموهبة والقدرة على الغناء والرقص بصورة معبرة ومقنعة بطريقة احترافية عالية، كما تضمنت الحوارات الغنائية رسائل أخلاقية وتربوية للأطفال لتغرس فيهم الكثير من القيم والمعاني الجميلة.
هذا وقد اعتبرت كاتبة العمل هبة حمادة أن مسرحيتها هادفة وتحمل رسائل تربوية موجهة للأطفال، فقالت:التوليفة التي نقدمها تجمع بين الشعر العربي الفصيح والموسيقى المميزة لجاد الرحباني، ما سيجعلها تجربة مميزة سيعيشها الطفل على مدار ساعة إلا ربعاً.
وعن الدعم الإنتاجي لشركة زين، قالت هبة: هناك دعم إنتاجي كامل من شركة «زين للاتصالات» التي أرادت أن تصالح الطفل من خلال العرض بتقديمها مجموعة من القيم والمبادئ بعرض غنائي متواصل، ففريق العمل رائع وعلى رأسهم سمير عبود الذين حضروا من بيروت خصيصا ليقدموا هذه المسرحية، فشركة «زين للاتصالات» لم تبخل على العمل ليظهر بأبهى وأفضل صورة.
وتابعت حمادة: كنت متخوفة جدا من هذه التجربة، واستشعرت بالمسؤولية تجاه شركة «زين للاتصالات» والطفل الذي سيحضر لمشاهدة العرض على حد سواء، وأتمنى أن نقترب من النجاح، لأن مسرح الطفل أصعب من مسرح الكبار بكثير، وهذه ليست تجربتي الأولى مع الطفل فقد قدمت دعاية «قطوره، الغول، أين العيد..» مع شركة «زين للاتصالات» واليوم تتوجت تجربتي بمسرحية «زين إلى عالم جميل».
وعن سر تقديم شجون لشخصية الطفل «زين»، فقالت حمادة: الممثل ممثل وعندما يظهر على المسرح يتقمص الشخصية ويؤديها بغض النظرعن إذا كان ولدا أو بنتاً، وهناك تجربة رائدة للممثلة سحر حسين عندما قدمت شخصية علاء الدين على المسرح، والشخصية كتبتها بهذه الطريقة والتعاقد كان مع شجون تحديدا لما تتمتع به من جماهيرية خاصة.
وبدوره تحدث مخرج المسرحية سمير عبود، قائلا: العمل يحمل الكثير من تفاصيل فحركة الممثلين لا تتوقف طوال العرض وحتى الديكورات المستخدمة تتحول على خشبة المسرح فالقطار يتحول إلى محلات خلال ثوانٍ معدودة أمام الجمهور وكل هذا يحدث بصورة سريعة وسلسة، كما استعنا بشاشة ضخمة لتكون الصورة ثلاثية الابعاد وليست مجرد مشهد عادي، والإضاءة خدمت هذه الرؤية.
وحول تقييمه لطبيعة أداء الممثلين، قال: تفاجأت بالموهبة الكبيرة للممثلين الكويتيين خصوصاً أنها للمرة الأولى أتعامل فيها معهم، فالشباب مشجعون ومبشرون.
أما تعاونه مع الكاتبة هبة حماده، فقال: لدينا تجربة سابقة في دعاية «قطوره» لشركة «زين للاتصالات»، ولكنها المرة الأولى على صعيد المسرح وتفاجأت من نص فهبة كتبته بطريقة جميلة لتصل به إلى الجمهور بسهولة.
وحول محافظتهم على صورة الانكليزية لرواية «اوليفر توست» وعدم تعريبها، قال:احترمنا النص الأساسي لـ«تشارليز ديكنس» كقصة كلاسيكية ولم «أشرقها» كثيرا كونها مشهورة ومعروفة للجميع.
ومن ناحيتها، قالت مسؤولة علامة «زين للاتصالات» مي الصالح: «زين» تدخل إلى مجالات الإبداع وتكون دائما سباقة فيه، فكانت تجربتها مع الإعلان غير المباشر تجربة سباقة وتبعها الكثيرون بعد ذلك وأصبحت الإعلانات غير المباشرة هي واحدة من أهم طريق الترويج، و«زين» فكرت بعد النهوض بسوق الدعاية في الكويت أن ترتقي بالثقافة والمسرح من أهم أعمدتها خصوصاً أن الكويت كانت رائدة في المسرح بفترة الثمانينات، ونشعر اليوم بأننا نفتقد اللغة العربية المبسطة والإنتاج الضخم والديكورات والألحان التي تقدم رسالة تربوية لطفل، فكانت «زين إلى عالم جميل» هي «عيدية زين» إلى الطفل.
وسبب اختيارهم لشجون، قالت: شجون ممثلة «زين» الإعلامية لمدة سنة وتم اختيارها لشعبيتها الكبيرة ليس في الكويت فقط، بل وفي العالم العربي.
وحول سبب اختيارهم لصالة التزلج، قالت: الكويت لا يوجد فيها مسرح ولهذا قررت «زين» أن تأخذ أكبر مسرح في الكويت وهو في صالة التزلج حتى يستوعب الجمهور، خصوصاً أنه في أحيان كثيرة ببعض المسارح الجمهور لا يجد أماكن فيجلس على الأرض ليتابع العرض.