تحقيق / جولة رمضانية في أسواقها جسّدت الشكوى من واقعها الحالي وحلم العودة إلى أيام السبعينات
جليب الشيوخ من «مثلث برمودا» إلى... المثلث الذهبي!
1 يناير 1970
11:24 ص
| تحقيق وتصوير باسم عبدالرحمن |
منطقة جليب الشيوخ التي تقع بين أضلاع مثلث ذهبي رؤوسه تشكل ثلاثا من اهم معالم الكويت وهي المطار واستاد جابر والمدينة الجامعية الجاري انشاؤها،هي في الحقيقة «مثلث برمودا» الذي ارتبط اسمه بالرعب والكوارث، فإذا كان مثلث برمودا في المحيط الاطلسي شكك العلماء في وجوده وعزوا ما وقع في منطقته من حوادث الى ظواهر طبيعية،فإن «مثلث برمودا الكويت» أو جليب الشيوخ لايستطيع احد التشكيك فيما يقع فيه من كوارث،فلا عليه سوى التجول ساعة في المنطقة ليرى بام عينيه كيف تتجسد كل معاني الفوضى من زحام بفعل الكتل البشرية التي تقطن المنطقة من العمالة واسواق على الارصفة تعلو بسطاتها خضراوات تالفة وسيارات مكدسة لاتجد مكانا قانونيا تقف فيه ومياه صرف طافحة بالاوبئة والحشرات واكوام من النفايات لم تصلها آليات النظافة،اما وراء الابواب المغلقة فعصابات منظمة للبغاء لم تستطع الجهات الامنية اجتثاثها لهول الاعداد العاملة في شبكاتها.
وبرغم كل ما قيل عن الجليب تبقى منطقة متميزة في رمضان، كونها لا يعرف النوم الى اهلها سبيلا وتظل مستيقظة حتى الساعات الاولى من الصباح، كونها من اقدم المناطق التجارية في الكويت بحسب زوار منطقة اسواق الجليب الذين اكدوا تمتعها برخص السعر ومناسبة لجميع الجنسيات إلا انهم اعربوا عن ضيقهم بسبب الازدحام الشديد وعدم وجود مواقف السيارات والافتقاد للاماكن الترفيهية المناسبة للأطفال والعائلات.
لكن جليب الشيوخ بعد القرار الأخير لمجلس الوزراء بتثمينها لا بد ستغادر مثلث برمودا الى...المثلث الذهبي. والأيام كفيلة بالجواب على ذلك والى مزيد من التفاصيل في سياق التحقيق التالي:
في البداية حاولنا التعرف عن كثب على اراء سكان منطقة الجليب والتقينا بالمواطن ملفي الرشيدي الذي حكى لنا ذكرياته مع منطقة جليب الشيوخ، وقال ان الجليب كان يوجد بها في السابق مراجيح والعاب خشبية يدوية بسيطة واستمرت هذه الالعاب حتى عقدي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.
واضاف الرشيدي ان جليب الشيوخ في السابق لم يكن بها اسواق ولا محلات انما كان هناك مجموعة من المهارة لبيع الخام، لافتا الى ان وجود الاسواق في منطقة جليب الشيوخ يعد شيئا طيبا يوفر مشقة الذهاب الى منطقة اخرى لشراء احتياجات الاسرة.
وبين ان رمضان في الماضي كان له رونق وطعم مميز غير رمضان اليوم لكن هذا لا يعني انه ليس جميلا لأنه شهر الخير والبركات في كل زمان ومكان.
واكد الرشيدي ان اسعار السلع الاستهلاكية والغذائية التي تباع في اسواق الجليب لا تختلف كثيرا عن اسعار العام الماضي ولا يوجد بها زيادة تذكر، خاصة وان منطقة جليب الشيوخ تحيط بها مناطق سكنى متوسطي الدخل.
ابراهيم الشمري وهو من سكان منطقة جليب الشيوخ قال ان منطقة جليب الشيوخ من اقدم المناطق الكويتية وكل شيء متوافر بها وبأسعار مناسبة جدا ولا يحتاج من يقطنها للخروج منها لشراء احتياجاته من اسواق اخرى خارجها.
واكد الشمري ان الازدحام الشديد هو اكبر عيب يمكن ان يلاحظ على منطقة الجليب والكثير من السكان الكويتيين الذين اصبحوا أقلية في هذه المنطقة يعانون من سير المركبات الكبيرة في الشوارع الداخلية وجيرة بنو الهند والبنغال.
ولفت الشمري الى ان جليب الشيوخ من الاماكن الحيوية التي تظل ساهرة حتى الساعات الاولى من الصباح خلال شهر رمضان لدرجة ان كثيرا من الاسواق تغلق ابوابها بعد الساعة الواحدة صباحاً، مبينا ان طعم شهر رمضان في جليب الشيوخ له نكهة مميزة عن باقي المناطق الكويتية ولكن بالنسبة للمقيمين حيث انتشار المقاهي والمطاعم بالقرب من اماكن سكنهم.
وترحم الشمري على رمضان الزمن الجميل في منطقة جليب الشيوخ حيث كانت تنتشر ملاهي العاب خاصة للعوائل، كما كانت المنطقة السكنية الخاصة بالمواطنين جميلة تزدان بالزيارات الناس لبعضها البعض وكثرة الدواوين الخارجية، معلقا بقوله «كل هذا انتهى وتضررت المنطقة من الجنسية الاسيوية التي استعمرت المنطقة وحولتها الى مقاطعة هندية او بنغالية والتي ساهم فيها عامل عدم الرقابة لهذه الجنسيات علاوة على عدم الاكتراث بالمنطقة اصلا من قبل المسؤولين.
من جهته، اكد صالح عبدالله وهو من سكان غرب الجليب ان سوق الجليب يتميز بأنه من اقدم اسواق الكويت، والمتعارف عليه ان الناس تفضل الاسواق القديمة على الجديدة كما ان اسعاره تكون اقل، واشار الى ان اسعار اسواق منطقة الجليب مناسبة لكافة الجنسيات سواء للمواطنين او المقيمين العرب والاسيويين علاوة على تنوع البضائع ومناسبتها لكل جنسية على حدة.
وقال عبدالله ان اسواق الجليب مزدحمة سواء في رمضان او في غير رمضان لأن هناك اقبالا شديدا على السوق من المشترين، لافتا الى ان هذا الزحام لم يكن موجودا منذ 15 سنة مضت والسبب يعود الى ظهور العديد من المدن الجديدة بالقرب من منطقة جليب الشيوخ.
واضاف عبدالله: ونحن صغار كنا نسير على كل بيوت اعمامي واخوالي في شهر رمضان اما الان فالعمل يأخذ كل الوقت خاصة وان وقت شهر رمضان ضيق جدا، كما ان الزحام في المنطقة يقتل اغلب الوقت، فرغم ان بيتي لا يبعد عن مقر عملي في منطقة الجليب سوى 5 دقائق بالسيارة فإنني اصل عملي بعد صلاة العشاء في 45 دقيقة او اكثر بسبب ضيق الطريق وازدحامه بسيارات الاسيويين المقيمين في منطقة الجليب.
وافاد عبدالله ان اهل منطقة جليب الشيوخ هجروها اعتبارا من بداية عقد التسعينات الى ان اصبحت مرتعا للعزابية وانتشرت بها كافة انواع واشكال الجرائم من سرقات ودعارة واختطاف بسبب سوء التنظيم والتخطيط وعدم اكتراث المسؤولين بالمنطقة من اساسه، مؤكدا ان منطقة الجليب لا يوجد شيء يميزها لا في رمضان ولا في غير رمضان سوى رخص الاسعار فقط، لأن البضائع المستوردة اول ما تصل الى الكويت تصل الى جليب الشيوخ ثم توزع على بقية المناطق الكويتية.
اما فايز السالم ابو سلطان فقد عبر عن حزنه العميق لافتقاد منطقة جليب الشيوخ للأماكن الترفيهية والعاب الاطفال وافتقادها ايضا لأي مول تجاري مركزي للتسوق والمشي وعدم وجود حدائق بالمرة، معلقا بقوله «لكي يستطيع المقيم في منطقة جليب الشيوخ او في المناطق المحيطة والقريبة منها التنزه فعليه الذهاب الى منطقة حولي او السالمية حيث الحدائق والمولات التجارية الضخمة».
ووصف ابو سلطان جليب الشيوخ باختصار شديد بأنها منطقة تجارية بحتة مكتظة بالسكان معظمهم من الوافدين الاسيويين بعد ان هجرها اهلها الى الاماكن الجديدة برغم انها كانت منطقة تضم عوائل كويتية عريقة ولم يبق فيها إلا عدد قليل من المواطنين مقابل عدد غفير من الجنسيات الاسيوية.
واشار ابو سلطان الى ان الدولة لم توفر لمنطقة جليب الشيوخ اي مرافق ترفيهية فيظل سكان المنطقة داخل بيوتهم خلال شهر رمضان لعدم وجود مكان مخصص للترفيه، اضافة الى غياب عامل الامن بدليل ارتفاع معدل الجريمة في منطقة الجليب مقارنة بأي منطقة اخرى في الكويت.
وناشد ابو سلطان المسؤولين بضرورة اعادة النظر الى منطقة جليب الشيوخ، خاصة وانها قريبة جدا من مطار الكويت، اي انها تمثل واجهة البلد ما يحتاج معه تطوير المنطقة كونها منطقة تجارية حيوية وبها اكبر كثافة سكانية ويقع بالقرب منها اماكن مهمة مثل استاد الشيخ جابر والجامعة الجديدة لأن هذا الاهمال تسبب في ان بعض الكويتيين يعتبرونها منطقة نائية وبعضهم اصبح لا يعرفها اصلا.
اما نواف المطيري فقد اكد ان منطقة جليب الشيوخ تتميز عن بقية مناطق الكويت بأنها لا تنام وتشعر ان سكانها مداومون حتى ساعات الفجر خاصة في شهر رمضان الكريم، لكنها تحتاج الى اهتمام اكثر من المسؤولين خاصة البلدية، معلقا بقوله «مشكلتنا في الجليب هي النظافة اولا ثم تحسين المنطقة واعادة بنائها وتخطيطها من جديد لتصبح منطقة متميزة».
واوضح المطيري: نأمل ان تتحسن ظروف منطقة جليب الشيوخ وتصبح من المناطق الرائدة في الكويت، ويمكن الاستفادة منها في اقامة عدد من الفنادق القريبة من المطار لاستخدامها في عمليات المبيت ورحلات الترانزيت خاصة مع اتجاه الكويت في التحول الى مركز مالي وتجاري عالمي.
ولفت المطيري الى ان منطقة جليب الشيوخ اولى لها ان تكون منطقة ذات ابراج سكنية نظيفة بدلا من بيوتها القديمة التي باتت اوكارا للاسيويين، والتي لا تستطيع ان تمشي في شوارعها بسبب كثرة المجاري الطافحة وانتشار الروائح الكريهة النتنة بها بسبب سلوكيات بعض الاسيويين غير السليمة.
وفي جولتنا في منطقة اسواق الجليب قابلنا المواطن ابو محمد عابد الذي حضر بمعية طفله للتسوق وشراء ملابس العيد مبكرا قبل ازدحام الاسواق عقب الافطار، والذي اكد ان منطقة جليب الشيوخ تتمتع بوجود الاسواق الشعبية والاسعار المناسبة لذوي الدخل الضعيف.
وقال ابو محمد: انني عادة لا اتي للشراء من اسواق الجليب وافضل الشراء من اسواق المباركية والصالحية حيث انها اماكن اكثر مناسبة لاصطحاب اسرتي معي.
واضاف ابو محمد ان منطقة جليب الشيوخ في الماضي كان بها العديد من الساحات ومجمع وحيد يعرف بمجمع الشلاحي، والذي كان يتميز بوجود الالعاب المناسبة للاطفال إلا انه اليوم لم تعد هناك العاب او ملاه للاطفال وحلت مكانها اسواق شعبية غيرت من ملامح الجليب تماما.
اما المواطن محمد عبدالله فقد اعرب عن ضيقه من ازدحام منطقة جليب الشيوخ ووصفها بأنها «زحمة موت» خاصة في رمضان، وقال ان القسم الخاص بالعمال في منطقة الجليب يعج بالمشاكل والانفلات الامني وتكثر به الجرائم من تصنيع خمور وقتل واغتصاب ودعارة وخلافه. اما المنطقة السكنية فكان الله في عونهم من مجاورتهم لمجتمع يمثل بؤر الجريمة.
واوضح عبدالله ان سكان المناطق القريبة من الجليب يأتون اليها للتسوق بمعية اسرهم بسبب عامل القرب المكاني، ورغم ارتفاع اسعار اسواق الجليب هذا العام نوعا ما إلا انها تظل اقل مقارنة بأسواق المباركية، باعتبار ان الجليب والمباركية يعتبران من اكبر واقدم اماكن بيع الزي الشعبي.
وفي سياق حديثه عن اسعار الاسواق والسلع الغذائية والاستهلاكية هذا العام لفت الى ان اسعار هذا العام مناسبة تماما وممتازة بالمقارنة بالعام قبل الماضي، الذي كانت اسعاره مرتفعة جدا لم نشهدها من قبل لا في الجليب ولا في اي منطقة اخرى.
من جهته صب المواطن محمد فهد جام غضبه على الزحام الشديد في منطقة جليب الشيوخ خاصة في رمضان وعدم وجود اماكن مخصصة لترك السيارات بها وكل ما يوجد هو مجرد ساحات لا تكاد تكفي عددا محدودا من السيارات.
وقال فهد ان منطقة جليب الشيوخ تتميز بشكلها المختلف عن اي منطقة اخرى في الكويت خلال شهر رمضان، حيث تنتشر بها الاسواق الشعبية رخيصة السعر، مبينا انني افضل شراء احتياجاتي من اسواق المباركية حيث ان جودة السلعة افضل برغم ارتفاع السعر عن الجليب.
واضاف فهد: انني الجأ للشراء من سوق الجليب اذا كنت في حاجة الى شيء او سلعة مستعجلة خاصة مع تناسب الاسعار في هذه المنطقة، مشددا على ان سوق المباركية مازال هو الاقوى منافسة لاسواق الجليب خاصة في الازياء الشعبية.
وعن ذكرياته مع منطقة جليب الشيوخ في رمضان، سرد لنا قصته في رمضان العام الماضي حينما اغلقت على سيارته سيارة اخرى تركها صاحبها في احدى الساحات المجاورة لاسواق الجليب، مضيفا ظللت بجانب سيارتي اكثر من 3 ساعات حتى حضر صاحب السيارة التي سكرت علي الطريق واعتذر بشدة وسامحته لأننا في شهر رمضان المبارك.
اما محلات العصير الطبيعي والايس كريم فالامر مختلف حيث اكد البائع محبوب حسين ان العمل في المحل يبدأ من بعد صلاة المغرب وتكون هناك زيادة في عدد الزبائن عقب صلاة التراويح الى ان يتم اغلاق المحل في الساعة الواحدة صباحا.
ولفت حسين الى ان عصير البرتقال الطبيعي هو المشروب رقم واحد بالنسبة لزبائن المحل، وذلك لأنه من الفواكه المحببة للزبائن علاوة على مناسبة سعره، حيث ان سعر كوب العصير 400 فلس، مبينا ان هناك اقبالا ايضا على شراء المثلجات والايس كريم الى جانب عصير الكوكتيل.
اما بائع العصير شيخ ولي فقال ان محلات العصير والوجبات الخفيفة تظل مغلقة طوال النهار ولا تفتح ابوابها لاستقبال الزبائن إلا بعد الافطار.
وقال ولي ان اسعار العصائر لم تتغير في رمضان ولم تشهد اي زيادة، مشيرا الى ان اغلى نوع عصير يبيعه هو عصير الكوكتيل والذي يصل سعر كوبه الى 750 فلسا.
اما بائع العصير المتجول مصطفى محمد فقد اوضح انه يحضر بعربته الصغيرة الى منطقة اسواق جليب الشيوخ بعد الانتهاء من صلاة العشاء والتراويح حتى منتصف الليل.
وقال ان هناك زبائن وان كانت أعدادهم قليلة نوعا ما، لافتا الى ان محلات العصير الطبيعي لا تقطع عنه زبائنه.
وبين محمد ان المطاعم هي التي تحظى بنصيب الاسد من الزبائن لا سيما مطاعم الوجبات الخفيفة والساندويتشات والسمبوسة وزبون هذه المطاعم يشتري العصائر والمياه منها ما يؤثر نوعا ما على حركة البيع لدى البائع المتجول.
اما معلم الشاورما في مطعم للوجبات الخفيفة في منطقة اسواق الجليب فؤاد حمدان فأفاد بأنه يقيم في منطقة جليب الشيوخ منذ 10 سنوات، ولفت الى ان رمضان في السابق كان يختلف كليا عن رمضان الان.
وقال حمدان اننا كنا في السابق نجد زحاما كبيرا من الزبائن التي كانت تحضر مصطحبة عائلاتها ولم نكن «نلحق» على طلباتهم وهو الامر الذي اصبحنا نفتقده اليوم حيث ان الاقبال ضعيف جدا، لافتا الى ان بدء استقبال الزبائن يتم عقب صلاة التراويح لكن اكثر فترة نشهد فيها اقبالا من الزبائن تكون ما بين العاشرة وحتى منتصف الليل بعدما تكون الزبائن انتهوا من شراء احتياجاتهم من الاسواق.
واضاف حمدان ان ساندويتشات الشاورما والمشكل هي الاكثر طلبا من قبل الزبائن وهناك زبائن يفضلون تناولها امام المطعم واخرون يفضلون اخذ ساندويتشاتهم الى السيارة.
وفي محلات بيع الملابس اكد البائع انور الخريبش ان حركة البيع والشراء في رمضان لا تبدأ إلا في النصف الثاني من الشهر الكريم خاصة في الأيام الثلاثة الاخيرة منه.
وقال الخريبش ان معظم الزبائن يأتون الى منطقة اسواق الجليب للتسوق، نظرا لتميز الاسعار هنا بالرخص مقارنة بأسعار الاسواق الاخرى خارج منطقة الجليب، متوقعا زيادة في عدد الزبائن هذا العام خاصة وان معاشات الموظفين ستكون في حساباتهم قبل العيد بـ 10 ايام ما يؤدي لانتعاش حركة البيع والشراء في هذه الفترة.
ولفت الى ان اسعار الملابس لم تزد على اسعار السنة الماضية ولا تختلف كثيرا عن اسعار الايام العادية، بل ان هناك عروضا وتنزيلات بمناسبة الصيف، اضافة الى ان حركة البيع سوف تنتعش اكثر لقرب دخول العام الدراسي بالتزامن مع حلول عيد الفطر المبارك.
في محل بيع التمور والقهوة اكد البائع احمد البخيت ان اكثر مبيعات شهر رمضان تعتمد على التمور والقهوة العربية، لا سيما قبل حلول شهر رمضان بيوم او يومين ثم يقل اقبال الزبائن تدريجيا حتى منتصف شهر رمضان لينشط مجددا لبدء الاستعداد لاستقبال المهنئين بالعشر الاواخر وعيد الفطر المبارك.
واوضح البخيت ان اكثر انواع التمور التي تلقى اقبالا كبيرا هي تمور شيخ وخلاص القصيم والخرج والسكري وتمر افطار الصائم والشعتة او التمرية، فيما يتم الاقبال على القهوة الهرري واليمنية وقهوة المطلق، لافتا الى معقولية الاسعار وعدم ارتفاعها عن الاسعار قبل حلول شهر رمضان.
ولفت البخيت الى ان القرقيعان الذي يقوم ببيعه المحل ينشط ايضا عقب العشر الاوائل من شهر رمضان والمحل يبيعه بأشكاله المميزة والمختلفة حيث يعتمد اكثر انواع القرقيعان على الاشياء التراثية والبسيطة التي تمثل طبيعة المجتمع المحلي كالصندوق الخشبي وكيس النقود وغيرها من تراث الكويت القديم.
في محل بيع العطارة قال البائع يوسف الدرج ان المحل يبدأ دوامه الساعة 11 صباحا الى ان يغلق الساعة 2 ظهرا ثم يعاود مرة اخرى دوامه من بعد صلاة العشاء حتى منتصف الليل، غير ان اكثرية الزبائن يأتون المحل بعد الافطار.
واوضح الدرج ان شراء البهارات من محله يقتصر فقط على الكويتيين لا الجنسيات الاسيوية كالهنود والبنغاليين، مبينا ان لهم خلطات اخرى خاصة بهم يحصلون عليها من اسواقهم الخاصة بهم.
واشار الدرج الى ان سوق البهارات يشهد نشاطا كبيرا في شهر رمضان، معلقا بقوله «اي شيء يوضع على المأكل والمشرب يكون هناك طلب عليه خاصة الزعتر والهيل والمرمية، مبديا ملاحظته على ارتفاع الاسعار نوعا ما بنحو ربع الى نصف دينار عن اسعار العام الماضي بحكم الزيادة الطبيعية لجميع السلع من عام لآخر.
واكد بائع العطور كلام الدين ان سوق العطور والبخور في جليب الشيوخ ينشط بعد منتصف شهر رمضان المبارك حيث تكون هناك زيادة ملحوظة على شراء العطور الشخصية وخلطات الفراش والملابس للاستعداد لاستقبال المهنئين اما بقدوم شهر رمضان او بعيد الفطر المبارك.
ولفت كلام الدين الى ان سوق العطور والبخور زبائنه قليلة في بداية شهر رمضان رغم ان الاسعار لم تزد على اسعار العام الماضي.
< p>< p>