سعد المعطش / رماح / الغبطة والحسد

الكثير من الناس لا يعرفون الفرق بين الغبطة والحسد ويظنون انهما متشابهان ولكن الفرق بينهما كبير جدا، فالحسد هو أن يكون حاسدك يتمنى زوال النعمة التي وهبها الله لك، أما الغبطة فهي ما يتمنى أحدهم الحصول على مثل ما عندك مع عدم زوالها منك.

كلنا يعرف الغيرة بين البشر، فالفتاة البشعة تحسد الجميلة وتتمنى أن تتعرض لحادث ما ليشوه وجهها الجميل واللاعب السيئ يتمنى للاعب الموهوب أن يصاب بإصابة تبعده عن الملاعب طوال حياته.

وكما يقال ان الشخص الناجح مغبوط من البعض فحتما أنه محسود من قبل الكثيرين ولكن عندما يكون الحسد من دولة على دولة، فهذا الأمر الذي أستغرب منه ولا أجد له مبررا.

كل ما يحدث للكويت من مشاكل مع بعض الجيوب الإرهابية العراقية وخصوصا موضوع ميناء مبارك لا يوجد له سوى تفسير واحد وهو الحسد وليس الغبطة ولكن ممن ينبع هذا الحسد؟

البعض يظن أن تلك التهديدات التي يطلقها بعض العراقيين هي خوف العراقيين من أنها بنيت على أرض عراقية وهذا الشيء غير حقيقي فقد أكد النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الميناء على أرض كويتية وأن الكويت لن تقبل بأي ضرر يمس العراق وأهله وهذا ما تعرفه الوفود العراقية الرسمية التي زارت الكويت.

ولكن هناك خليجيين نحسبهم أبناء عمومة يعتقدون أنهم سيتضررون من ميناء مبارك وسيضر ميناءهم الذي يتكسب بالمشاكل التي تحدث في الخليج ليكون هو الميناء الأهم في الخليج العربي.

أدام الله الكويت وديموقراطيتها وحب أهلها لبعضهم ولا دام من يريد تهديد أمنها حتى الشخص الذي يكذب.





سعد المعطش