المعارضة الليبية تقاتل للسيطرة على المدن الساحلية
انضمام عبد السلام جلود إلى الثوار وتحرير 50 عائلة رهينة لدى قوات القذافي
1 يناير 1970
07:17 م
طرابلس، الزاوية (ليبيا) - وكالات - انضم عبد السلام جلود، الرجل الثاني السابق في النظام الليبي واحد القريبين من العقيد معمر القذافي الى صفوف الثوار الذين اعلنوا الجمعة تحقيق تقدم عسكري كبير في طريقهم الى طرابلس.
وقال الناطق العسكري باسم الثوار العقيد احمد عمر بني: «لقد غادر (جلود) طرابلس وانضم الى الثوار». واضاف بني ردا على سؤال في بنغازي: «لدواع امنية لا نستطيع ان نكشف مكان وجوده حاليا».
وافاد مصدر اخر لدى الثوار، رافضا كشف هويته ان «جلود تمكن من الفرار من طرابلس مع عائلته ووصل الجمعة الى مدينة الزنتان» التي يسيطر عليها الثوار والواقعة جنوب غربي طرابلس.
في المقابل، اعلن الثوار الليبيون تحقيق تقدم كبير الجمعة، مع سيطرتهم على مدينتي زليتن والزاوية في طريقهم الى طرابلس التي يسعى الالاف الى الفرار منها.
وسيطر الثوار ايضا على مصفاة الزاوية، وهي مصدر اساسي للوقود بالنسبة الى العاصمة وفق مراسل فرانس برس.
واعلن الثوار انهم سيطروا عصر الجمعة على زليتن شرق طرابلس، والتي كانوا شنوا عليها هجوما واسعا في وقت سابق.
وقال مسؤول في المركز الاعلامي للمجلس العسكري في مصراتة ان «زليتن باتت تحت سيطرة مقاتلينا»، مضيفا: «لكن المعارك لم تتوقف فيها بعد».
واضاف: «في الساعة 16،00 ابلغنا مقاتلونا بانهم تقدموا حتى جسر زليتن واستولوا على دبابة وعلى الكثير من الاليات العسكرية التي باتوا يستخدمونها ضد العدو».
وكان الثوار اعلنوا في وقت سابق انهم شنوا هجوما واسعا على هذه المدينة لاخراج قوات القذافي منها واوضحوا ان «المعركة بدأت بقصف مدفعي على مواقع قوات القذافي اتبعت بتقدم سريع لقوة مشاة من الثوار».
كما اعلن الثوار اسر العقيد عمران علي بن سليم مسؤول الاستخبارات في المدينة.
واوضح الثوار انه «تم فك اسر نحو 50 عائلة كانت قوات القذافي تستخدم افرادها رهائن ونقلوا على متن حافلات الى مصراتة».
وفي بيان اخر، دعا المركز الاعلامي للمجلس العسكري في مصراتة الجمعة العسكريين الموالين للقذافي الذين لا يزالون في زليتن الى «الكف عن قتل اخوانهم الليبيين لان القذافي يستعد للهرب مع عائلته وسيتخلى عنكم».
وفي الوقت نفسه، واصل الحلف الاطلسي غاراته على طرابلس. وتم فجرا قصف اهداف عدة بينها مقر اقامة رئيس استخبارات النظام عبدالله السنوسي الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية منذ بداية الثورة الليبية في منتصف فبراير.
وتم تدمير مبان داخل المقر اضافة الى مدرسة مجاورة. ولم يتمكن حراس المقر من التاكيد ما اذا كان السنوسي موجودا في المقر عند استهدافه.
وفي برازيليا، شهدت السفارة الليبية في البرازيل مساء الجمعة صدامات بين مؤيدين للمتمردين وانصار للقذافي.
وقال شهود ان نحو 20 شخصا يتحدرون من اصل ليبي ومسؤولين ليبيين اجتمعوا لمناسبة شهر رمضان. وقام ناشطون مؤيدون للمتمردين برفع علم الثورة الليبية، ما ادى الى اشتباك بينهم وبين مؤيدي الزعيم الليبي.
وفي ادنبره، اوضحت الحكومة الاسكتلندية، امس، قرارها الذي اثار جدلا كبيرا بالافراج عن الليبي عبد الباسط المقرحي قبل عامين تماما.
وقال الناطق باسم رئيس الوزراء الاسكتلندي اليكس سالموند ان قرار الافراج عن المقرحي اتخذ بحسن نية واكده قضاة كبار اميركيون وبريطانيون واسكتلنديون.
مواجهات بين جنود تونسيين
ومجموعة مسلحة ليبية
تونس - ا ف ب - وقعت مواجهات بين قوات الامن التونسية ومجموعة من المسلحين الليبيين، ليل اول من امس، في منطقة دوز جنوب غربي تونس.
وصرح مسؤول في وزارة الدفاع التونسية ان «دورية من الجيش التونسي استهدفت مساء الجمعة من قبل مجموعة مسلحة تتنقل على متن سيارة رباعية الدفع مسجلة في ليبيا»، موضحا انه لم يسقط «ضحايا في الجانب التونسي».< p>