سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / نفحات طيبات

أقبل الشهر الكريم وسعد المسلمون بقدومه المبارك فهموا بأداء واجباتهم في هذا الشهر الكريم وهم يبتهلون إلى ربهم بأن يجعل صومهم مقبولاً، ويجعل أنفاسهم فيه تسبيحا ونومهم فيه عبادة.

أقبل هذا الشهر وفيه نفحات طيبات يحس بها المرء، إذا أقدم هذا الشهر يحس بأهمية الصبر، وان الصبر ليس على الجوع والعطش فحسب إنما الصبر هو في جميع المواقف التي تعتري حياة الإنسان فإن الله يجزي الصابرين أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون.

ومن نفحات هذا الشهر المبارك أن يحس الإنسان بأخيه الإنسان وبالذين يتضورون جوعا وأكبادهم حارة من شدة العطش فهم يسارعون للبذل والعطاء في هذا الشهر المبارك الذي يضاعف فيه الكريم للمحسنين أجورهم.

عزيزي القارئ نشاهد في هذه الأيام اخوانا لنا في الإنسانية في القرن الأفريقي وهم يتألمون جوعا ويبكون عطشا، فلنبادر جميعا في هذا الشهر المبارك بأن نساعدهم، ونميط عن قلوبهم حرقة العطش وما يحسون به من جوع فإن أبناء هذه الديرة العزيزة جبلوا على المساعدة وتقديم الخير لأن الخير يشع في أوساطهم وتعلموه من أسلافهم فأصبحت أصالة الخير هي أصالتهم.

شهر عظيم تتجلى فيه رحمة الله وهو الرحيم في كل المواقف وفي كل الأحيان نسأل الله أن يتقبل صيام الصائمين وقيامهم، ويعيد هذا الشهر الفضيل على ديرتنا الحبيبة وعلى أبنائها الطيبين وكلهم يرفلون بأثواب الصحة والعافية والتقدم والازدهار والسعي والبذل والتفكير من أجل تنمية ونماء وتقدم أمهم الكويت الغالية.

ياربي ان عظمت ذنوبي كثرة

فلقد علمت بأن عفوك أعظم

إن كان لا يرجوك إلا محسن

فبمن يلوذ ويستجير المجرم

وأدعوك ربي كما أمرت تضرعاً

فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم

مالي إليك وسيلة إلا الرجاء

وجميل عفوك ثم أني مسلمُ





سلطان حمود المتروك

كاتب كويتي