العضو المنتدب لمجموعة مدارس الإخلاص القابضة تحدث عن نسب النجاح المرموقة التي تم تحقيقها في الثانوية العامة

الصايغ لـ «الراي»: نعم هناك هجرة طلابية من التعليم العام إلى... الخاص

1 يناير 1970 06:35 ص
| حوار نواف نايف |

كشف العضو المنتدب لمجموعة مدارس الاخلاص القابضة المهندس محمد عبدالله الصايغ عن هجرة الطلبة الكويتيين من مدارس التعليم العام الى مدارس التعليم الخاص، اذ بلغ عدد الطلبة المحولين لهذا العام 55 ألف طالب وطالبة في جميع المراحل التعليمية أي 30 في المئة من عدد الطلبة المسجلين في التعليم الخاص، مشيرا الى ان الانفاق الحكومي على التعليم العام والنوعي لعام 2008 - 2009 بلغ مليارا ومئتين وواحد وعشرين مليون دينار.

وأكد الصايغ في لقاء مع «الراي» انه لو تم تحويل كلفة الـ 55 ألف طالب وطالبة المسجلين حاليا الى التعليم الخاص لكانت جميع المشاكل التي يعاني منها التعليم الخاص حلت بالكامل، منها زيادة رواتب المعلمين وغيرها من المشاكل، لافتا الى ان سبب الهجرة هو الاهتمام المتزايد في مدارس التعليم الخاص والمخرجات المتميزة التي اثبتتها العديد من المدارس بما فيها مدرسة الاخلاص في التعليم الخاص واهتمام الناس بابنائهم.

وقال الصايغ ان نسبة النجاح في مدارس الاخلاص بلغت هذا العام في نتائج الثانوية العامة الفرعين الأدبي والعلمي 99.4 في المئة ونسبة الفائقين للبنات بلغت 66 في المئة والفائقين من البنين بلغت 50 في المئة وتعتبر اعلى نسبة على مستوى الكويت سواء التعليم الخاص أو العام لاننا نحرص على الاهتمام بالطالب في جميع الجوانب.

وأضاف الصايغ أنه تم تلقي طلبات تسجيل كبيرة جداً للعام الدراسي المقبل، والمسجلون في الانتظار تعدى عددهم 3822 طالبا وطالبة وهناك 480 طالبا كويتيا تقدموا للالتحاق بمدارس الاخلاص، ونحن بانتظار قرار السماح ببناء الدور الثالث الذي سيحل جزءا من هذه المشكلة، كذلك فتح التعليم المسائي بالنسبة للمرحلة الثانوية حتى نتمكن من استيعاب هذه الاعداد.

وطالب الصايغ بضرورة تفعيل القرار الوزاري الخاص بالدعم المادي للمدارس الخاصة، خصوصا وان مرتب المعلم في التعليم العام يعادل الضعف بالنسبة للمعلم في التعليم الخاص، لافتا الى ان قانون التعليم الخاص سيعالج مشاكل كثيرة جدا.

وقال: «نحن لسنا ضد منع الاختلاط، لكن نطالب ترك العملية للسوق كون تطبيق منع الاختلاط يواجه صعوبات معينة من ضمنها فصل المباني وتوفير الاراضي، والجميع يعلم ان الدولة تواجه مشاكل في توفير الاراضي لعدد كبير من المدارس. ونحن في مدارسنا نطبق منهاج وزارة التربية ونتمنى ان يتم تفعيل القرارات الوزارية السابقة من خلال قانون التعليم الخاص ومنها القرار الخاص بالدعم المالي للمدارس الخاصة.

وفي مايلي نص اللقاء:



• بداية ماذا تقول معلقا على النتائج المميزة التي حققتها مدارس الاخلاص في امتحانات الثانوية العامة وأوائل الطلبة كانوا من مدرستكم؟

- فرحتنا كبيرة بالنتائج التي حققتها مدارسنا، وجاءت نتيجة جهد من فريق عمل متكامل من اداريين ومعلمين، وحتى الطلبة، و12عاما من الجهد اثمر عن تخريج كوكبة من الاوئل على مستوى الكويت وحتى الكويتيين في القسمين العلمي والادبي اذ كانت الاولى في القسم الادبي من مدارسنا والاول على الكويتيين ايضا من مدارسنا، وانا اشكر الطلبة على تكمله المسيرة.

• هل تعتقد انكم حققتم المعادلة الصعبة في توفير الادارة الفنية والتعليمية الكفؤ رغم التحديات والصعوبات التي تواجه التعليم الخاص في الكويت؟

- واجهنا صعوبات كثيرة، والجميع يعرف ان التعليم الخاص في الكويت يعاني من هذه المشاكل،ونتحدث عن مدارس الاخلاص العربية، وطالبنا بمساواة المعلم من الناحية المالية في التعليم الخاص مع نظيره في التعليم العام عن طريق تفعيل القرار الخاص بدعم الدولة للتعليم الخاص، ومساواة المعلمين بالتعليم العام بالخاص اذ ان المساواة مرتبطة بعملية الرسوم الدراسية. ولكن نتيجة الجهود في الادارة والمعلمين وفقنا الى تحقيق هذه النتائج، ونحن نحرص على اختيار الكوادر التعليمية بعد تجاوزهم الاختبارات التي تؤهلهم للعمل في المدارس وتنظيم دورات خاصة لهم، اذ نحرص على الكفاءات، كما نحرص على تدوين ملاحظات اولياء الامور وكذلك الطلبة، والعمل على تلافي الاخطاء والمشاكل الى ان بلغنا مرحلة النجاح في هذا العام وكانت نسبة النجاح في الادبي مئة في المئة والعلمي 99.4 في المئة ونسبة الفائقات من البنات بلغت 66 في المئة والفائقين من البنين 50 في المئة، وتعتبر اعلى نسبة على مستوى الكويت سواء التعليم الخاص أو العام.

• ما ردود الفعل التي ترتبت على النتائج التي تحققت في مدارس الاخلاص الاهلية هذا العام؟

- بالفعل النتائج كانت لها ردود فعل كبيرة من جميع النواحي، اولها الالتزام بالمحافظة على المركز لانه وبحسب تقييم المسؤولين في الوزارة قالوا ان مدرسة الاخلاص تمكنت من المحافظة على قمة الهرم، والنتائج التي حصل عليها الطلبة حملتنا مسؤولية كيفية الحفاظ عليها وتطوير العمل ضمن فريق واحد، ونحن تلقينا طلبات تسجيل كبيرة جداً والمسجلون في الانتظار تعدى عددهم 3822 طالبا وطالبة وهناك 480 طالبا كويتيا تقدموا للالتحاق بمدارس الاخلاص.

• إذا كيف ستتعاملون مع هذه الاعداد التي تنتظر التسجيل؟

- نحن بانتظار قرار السماح ببناء الدور الثالث الذي سيحل جزءا من هذه المشكلة، كذلك فتح التعليم المسائي بالنسبة للمرحلة الثانوية. وتقدمنا بطلب للوزارة بهذا الموضوع، ونطالب ايضا ان يتم تخصيص اراض للمدارس الخاصة المتميزة والتي تشهد في كل عام نسب نجاح مرتفعة.

• لكم رؤية ووجهة نظر خاصة حيال قانون التعليم الخاص. ما ملامح رؤيتكم ووجهة نظركم تلك؟

- يحكم التعليم الخاص قراران وزاريان، ووجود القانون يعتبر مطلبا ضروريا وتمت مناقشة القانون في السابق، ويجب ان يتناول القانون امورا كثيرة منها القاونونية في ما يتعلق بالتراخيص، وكذلك العملية الفنية من خلال تفصيل المدارس وربط القانون من الناحية التعليمية ومن الناحية التربوية والفنية. ونحن متأكدون من انه في لائحة القانون سيتم الحرص على هذه الأمور، لان وجود القانون سينظم العملية ما بين الوزارة واصحاب المدارس، وسينظم العملية ايضا للعاملين في المدارس الخاصة، وسيبين الواجبات والالتزامات التعليمية والتربوية والادارية. ونرجو من الاخوان في مجلس الامة أن يأخذوا بعين الاعتبار نقاطا كثيرة من ضمنها عملية منع الاختلاط في المدارس.

• طالبتم في أكثر من مناسبة بضرورة تفعيل القرار الوزاري 698 / 75 الخاص بدعم الدولة للتعليم الخاص.الى اين وصلتم في دعوتكم؟

- بالنسبة لتفعيل القرار، التقينا اعضاء مجلس الامة وابدوا استعدادا لتبني هذا الموضوع، وتحدثنا مع وزارة التربية لأن الأمر مرتبط بالمعلم، حيث ان راتب المعلم في التعليم العام يساوي تقريبا ضعف راتب المعلم في التعليم الخاص، علما انهم متساوون في العمل والاداء، وتفعيل القرار سيساهم في تطبيق افضل للخدمات التربوية والتعليمية، والآن المهتمون يحاولون ان يضعوا الضوابط والمعايير في ما يتعلق بالدعم المالي وربط اداء المدرسة والنتائج وانجازاتها ونسب التفوق.

• تركز مدارس الاخلاص على الاستثمار في التعليم، فما خطواتكم المستقبلية حيال تطوير انشطتكم سواء على الصعيد المحلي أوالدولي؟

- استثمارنا في التعليم يعود ايمانا منا بالاستثمار البشري بالدرجة الاولى، لاننا نؤمن ان الاستثمار في البشر هو طريق النجاح الى كل شيء، وتكملة المسيرة التعليمية والنهوض بها. ونحن تقدمنا قبل عدة سنوات لانشاء جامعة خاصة وتمت الموافقة على الطلب، وننتظر صدور المرسوم الاميري لاعتمادها بشكل نهائي. وفي قطاع المدارس سوف ننشئ مدرسة نموذجية متطابقة مع مناهج وزارة التربية ايمانا منا بأن فرصة التعليم المتميز يجب ان تتوافر لاكبر شريحة في المجتمع.

• بماذا تفسر هجرة طلبة التعليم العام الى التعليم الخاص؟

- الهجرة موجودة، ولدينا 55 ألف طالب كويتي ما بين مدارس عربية ومدارس اجنبية من اصل 200 ألف طالب وطالبة، وهذه النسبه تمثل 30 في المئة من عدد الطلاب الموجودين في التعليم الخاص، علما ان الطلبة الكويتيين لهم حق التعليم المجاني. والسبب وراء الهجرة هو الاهتمام المتزايد في مدارس التعليم الخاص والمخرجات المتميزة التي اثبتها العديد من المدارس بما فيها مدرسة الاخلاص في التعليم الخاص واهتمام الناس بأبنائهم، حيث ان كلفة الانفاق الحكومي على التعليم العام والخاص بحسب احصائية الادارة المالية للعام 2008 - 2009 بلغت ملياري ومئتين وواحد وعشرين مليون دينار، ولو انه تم تحويل كلفة الـ 55 ألف طالب الى التعليم الخاص لكانت جميع المشاكل التي يعاني منها التعليم الخاص قد حلت بالكامل.