«كوبليهات» غنائية قصيرة لنجوم الطرب العربي قدمتها بامتياز فرقة « ام كلثوم»

1 يناير 1970 04:51 م
| متابعة - ليلـى أحمـد |

في اطار الاسبوع الثقافي المصري الذي تقيمه وزارة الثقافة وجريدة الاخيار تقام هذه الايام أنشطة متنوعة بفعاليات حيوية مابين التجارة الى الادب والفنون، قدمت فرقة أم كلثوم حفلها الأول على مسرح مكتبة عبدالعزيز البابطين للشعر العربي، وقد وجد الحفل اقبالا جماهيريا كويتيا وصفوة رجال الأعمال المصريين ومن المصريين المقيمين بالكويت والمتذوقين للطرب العربي الاصيل بحيث ضجت قاعة المسرح بجمهور كبير.

الحفل برعاية أكاديمية الفنون المعهد العالي للموسيقى العربية بقيادة المايسترو الدكتور عاطف إمام الذي ابدع في العزف على آله النفخ «الناي» وكانت قيادتة للفرقة سلسة وحققت الهارموني والانسجام المطلوب في مثل هذه الحفلات «اللايف»، واشرف على تنظيم برامج الحفل بجدارة عالية الاستاذ الدكتور محمد عبدالنبي شاهين عميد المعهد العالي للفنون للموسيقى العربية، على غير حصل في العام الماضي الذي كانت به فرقة ام كلثوم التابعة لدار الاوبرا المصرية هي الحاضرة لإحياء حفل الاسبوع الثقافي المصري. وفعاليات جريدة الاخبار المصرية.

تخت شرقي ولا اروع من ادئه على الرغم من قلة عناصره «هذا هو الاحتراف بعينه» وعدد من الاصوات الطربية تقف خلف المطربة نيللي زيدان التى كانت الأكثر تميزاً في ادائها وإحساسها العالي بصوت انثوي قوي فيما كان صوت رحاب مطاوع ضعيفا بمقارنتها بنيلي كما كان صوت الشاب نهاد فتحي اقل انسجاما مع اللون الطربي الذي يعتمد على رخامة الصوت وقوتة وحساسيتة مع الجمل اللحنية وتنقله بسلاسة بين الجواب والقرار وايضا التلون الصوتي وهو ما افتقدة رحاب ونهاد.

الحفل استمر ساعة ونصف، ووهو وقت قصير نسبيا مع اغاني من هذا اللون الاصيل والذي يتطلب مزاجا رائقا في الاداء والتفاعل مع جمهور الصالة، الصحيح ان المطريبن غنوا عددا من الكوبليهات المختصرة الزمن، ولم يتم غناء كل الاغاني الطويلة وهذا حسن في حفلات الطرب ومناسبة لإيقاع العصر، لكن اختيار عدد من الكوبليهات من الاغنيات المعروفة لأم كلثوم وفائزة احمد وعبدالوهاب وغيرهم من عمالقة الطرب كانت غير مشبعة للمزاج الطربي وهو ما اخل بمزاج الجمهور الذي اكتشف نهاية الحفل... فجأة.

على ان الايام القادمة ستكون امام الجمهور فرصة للاستماع الى اغنيات منوعة اخرى من جيل الطرب المصري الاصيل الذي لا يزال يؤثر في صياغة وجداننا والذي لا يتكرر في حياتنا الفنية هذه الأيام.



جمهور الحفل الطربي