كونا - أطلقت مجموعة عمل تطوعية تعمل باجتهاد شخصي على نفسها مسمى «مجموعة الفرحة والأمل» وهي لا تعمل تحت أي مظلة وتسعى الى رسم الابتسامة على وجوه المرضى وكبار السن والمعاقين وكل الفئات التي تحتاج للدعم المعنوي والحب.
وعن كيفية تكون هذه المجموعة قالت أميرة الشمري والتي اختيرت لترؤس المجموعة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) «ان الهدف هو زراعة الأمل والبسمة لفئات متعددة من البشر من ضمنهم نزلاء دور الرعاية والأطفال المرضى وذوو الاحتياجات الخاصة».
وأضافت الشمري «ان المجموعة تكونت في مارس 2007 وتضم 18 فردا وتتراوح أعمار الأعضاء من ثماني سنوات الى سن 50 من بينهم مواطن من البحرين وشعارها «سنبلة ويد ممددة لعمل الخير» تستهدف كل فئات المجتمع». وأشارت الى أن المجموعة قامت بنشاطات عدة لترفيههم وتقديرا لهم كمخيم لأطفال السرطان والقيام بزيارات للمرضى ضمن برنامج كامل كمسابقات وتوزيع هدايا وغيره غالبا ما يتم بالتعاون مع الاخصائية الاجتماعية في المستشفى للتنسيق. وأوضحت أن المجموعة تكونت بشكل ودي عن طريق المعارف الشخصية وأصدقائهم الراغبين في العمل التطوعي والذين رحبوا بفكرة الانضمام لمجموعتهم، موضحة أن الفكرة تكونت أثناء مرض والدتها حيث كانت تتجول في غرف المرضى ومحادثتهم وتلبية طلباتهم كمحاولة للتخفيف عنهم «ووجدت في ذلك راحة غريبة تمنيت لو يشعر بها غيري لما له من أثر طيب في النفس».
وأشارت الى أن حصولها على لقب الأم المثالية في مسابقة الشيخة فريحة الأحمد أعطاها دافعا قويا للعمل التطوعي لاسيما وأنها عضو في بعض الجمعيات المهتمة بالتطوع.
وأوضحت أن المبالغ التي تم الصرف منها على فعاليات المجموعة يتم تجميعها بشكل شخصي من الأهل والأصدقاء «ولله الحمد انها مبالغ مباركة رغم محدودية المصادر».
وقالت العضو في المجموعة سندس القطان «ان العمل التطوعي أضاف لها الكثير فرؤية الفرحة في عيون الآخرين هو شعور رائع وتتمنى لو يشعر به الآخرون».
وأعرب عضو المجموعة يوسف رحيمي «بحريني الجنسية» عن سعادته بالعمل التطوعي وقال: «في كل مرة نقوم فيها بفعالية لهذه الفئات أشعر أنني أريد أن أقدم المزيد والمزيد».
من جهتها تناولت العضو وطبيبة الأسنان الدكتورة مي الابراهيم موضوع مرضى الداون والتوحد والاعاقات الذهنية انهم لا يجدون الرعاية الصحية المناسبة مع كل أسف في الكويت.
وأوضحت الابراهيم أن لها أخا يعاني متلازمة الداون ولم تقبل المستشفيات الحكومية معالجته في طب الأسنان لعدم وجود مكان مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة حيث ان عيادات المعاهد الخاصة تفتقر لكل شيء حالها حال باقي العيادات العادية.
وأضافت «ان بعض المعاقين يحتاجون للتخدير العام أثناء العلاج ولكن هذا غير متوافر في المستشفيات للمعاقين ومع كل أسف يتعاقب المعاق ان مرض وذلك لعدم توفر سبل علاجه» موضحة أن ذلك لايقتصر على طب الأسنان بل كل الخدمات الطبية التي تعاني قصورا واضحا في معاملة المعاق وغير مهيئة البتة لاستقبال المعاق.