«مخالف لسيادة الدولة عرض فكرة بناء ميناء مبارك على المالكي»
البراك لمحمد الصباح: احترم عقول الكويتيين
1 يناير 1970
09:15 ص
أكد النائب مسلم البراك أن محاسبة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح آتية على خلفية اعلانه طرح فكرة بناء ميناء كويتي على أرض كويتية على رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، وبما يخالف سيادة الدولة وحريتها في اقامة أي مشروع على أي جزء من أراضيها، مشدداً على ضرورة أن يعي الجانب العراقي أن الكويت اليوم ليست ككويت عام 1990، وكذلك الخارجية الكويتية وان اي استقبال لها لأي وفد عراقي سيعتبر اهانة للشعب الكويتي.
وقال البراك في تصريح صحافي أمس «ان الملف العراقي لا يمكن تجزئته ولا يمكن أن تكون هناك ثقة تجاه الجانب العراقي وهو أمر أثبته واقع الممارسة مع النظام والحكومة الجديدة، فالمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين.
وأوضح البراك «ان الحكومة العراقية الحالية لا تريد الاعتراف بميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان لأنهم لا يريدون الاعتراف بالحدود البحرية مع الكويت فهم لا يريدون تسجيل هذا الواقع بعد أن رسمت الحدود البرية بيننا وبينهم بقرارات أممية نهائية، وهي العلامات التي تنتهك بشكل يومي من قبل الجانب العراقي، والشيخ محمد بنفسه يؤكد هذا الأمر وذكر بأن العراق ماطل وسيماطل فتارة يتحدثون عن التعويضات وتارة أخرى عن المزارع الواقعة على الحدود، مبيناً ان تمادي الجانب العراقي بلغ درجة ان يسألنا رئيس مجلس النواب العراقي لماذا نفاوض المزارعين العراقيين؟
واستغرب البراك أن يعترف وزير الخارجية الكويتي بأن طرح فكرة بناء الميناء الكويتي على أراضي الكويت على رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وأنه تفهم هذه الفكرة! لافتاً الى ان نوري المالكي لا يمثل أي مرجعية بالنسبة للكويت ومتى ما أردنا اقامة أي مشروع على أراضينا فنحن لسنا بحاجة الى أخذ اذن من المالكي أو غيره.
وأكد البراك أن الحكومة العراقية تستخدم اليوم أحد أحزاب ائتلافها وبعض نواب هذا الائتلاف للضغط على الكويت وتهديدها سواء كان تهديد الشركات التي ستشرع ببناء ميناء مبارك الكبير أو تهديد الكويت من خلال الحديث عن التعويضات أو العلامات الحدودية أو حتى الادعاء بالاستيلاء على نفطهم، مشيراً الى ان الكويت متى ما اعترضت على مثل هذه الممارسات قالت الحكومة العراقية بأن هؤلاء نواب واحزاب سياسية ورأيهم لا يمثل رأي الحكومة العراقية وهذه التصريحات كتصريحات نواب الكويت تجاه العراق.
وتساءل: «أليس لدينا ناطق رسمي للدولة؟ أليس لدينا وزير خارجية حتى يرد على هذه التهديدات العراقية؟! أليس لدينا وكيل وزارة خارجية؟! نوري المالكي يكذب وزير خارجيتنا ووزيرنا صامت لا يتحدث.
وأكد البراك أن اليوم ليس المطلوب تغيير العراقيين لموقفهم لكن المطلوب هو تغيير عقلية السياسة الخارجية الكويتية ووزير الخارجي الكويتي يجب أن يعلم أن هذه القضية قضية كرامة واذا لم يرد الرد المناسب على هذه المواقف العراقية فسيتم محاسبته واذا لم يتخذ الاجراءات المناسبة فسيتم محاسبته.
وزاد البراك ان استقبال أي وفد عراقي هو إهانة لكل كويتي إذا لم تحترم نفسها كحكومة عراقية وحتى تأخذ العلاقة مسارها الصحيح، فهم يعتبرون الكويت طوفة هبيطة ويعتبرونها الطرف الأضعف وكلما زادت مشاكلها في الداخل اتجهوا إلى الفزاعة وهي الحدود البحرية.
وقال ان المسؤول عن حماية حدودنا البحرية والبرية هي القوات المسلحة، مشيرا إلى ان حزبا يهدد الكويت ولا نسمع كلمة ولا ردا من وزير الخارجية الكويتي ورئيس الوزراء العراقي يُكذب الحكومة الكويتية بأننا ناقشنا معه ميناء مبارك، مؤكدا «نحن من حيث المبدأ نرفض أن يناقش هذا الموضوع مع رئيس الوزراء العراقي».
وخاطب البراك وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح بقوله: احترم عقول الكويتيين، فرأيك في هذا الموضوع يجب أن يكون سريعا فالحزب أعضاؤه ساسة عراقيون، وعندما ضربت السفارة الكويتية بالصواريخ ذهبوا إلى الملاجئ إلى أن هدأ الضرب واتجهوا إلى المطار ووزير الخارجية يقول انهم جاءوا لقضاء إجازاتهم».
وأبدى البراك أسفه في أن وزير الخارجية العراقي يكذب الحكومة الكويتية ووزير خارجيتها والوزير الكويتي صامت صمت القبور لا يتكلم ولا يتحدث ولا ينطق متسائلاً: «إذا ما رديت الآن ياوزير الخارجية فمتى ترد؟!».
وفي موضوع آخر، أبدى البراك أسفه من تكرار انقطاع التيار الكهربائي في فترة الصيف في مناطق الكويت، «ونحن على مشارف شهر رمضان المبارك»، في ظل الحديث عن خطة التنمية بـ 37 مليارا وكذلك الحديث عن تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري وفي ظل وعود الحكومة والوزير بعدم الانقطاع.
وانتقد البراك صرف 30 مليون دينار من الصندوق الإنمائي إلى سورية ولم يستبعد أن تكون القضية مرتبطة بالكهرباء.
وقال ان هذا المبلغ يذهب إلى النظام الذي يمارس القمع مع شعبه ودخلت الكويت طرفا وممولا رئيسيا، فالمقر الكويت وعملة الصندوق هي الدينار الكويتي ونعطي المبلغ لسورية وكأنها تخلق حالة استعداء، مشيرا إلى ان النظام السوري مارس أبشع الجرائم حتى أن وزير الدفاع ماهر الأسد أمر بانتزاع حنجرة مغني الثورة.
وفي موضوع آخر، بارك البراك لخالد المجحم عودته «غانما منتصرا» بحكم قضائي لنقابة العاملين في الهيئة العامة للاستثمار مخاطبا إياه بقوله: «اطمئن لأن جزءا كبيرا مما ذكرته في مذكرتك موجود في لجنة المال العام وان اللجنة ستصدر تقريرا شاملا كاملا مفصلا سيدرج على جدول أعمال مجلس الأمة يضع النقاط على الحروف في كثير من التجاوزات التي تحدثت فيها».
... ويسأله عن إجراءات «الخارجية»
لمنع تسليم الدوسري من لبنان للعراق؟
قدم النائب مسلم البراك سؤالاً الى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح عن اجراءات وزارته لمنع تسليم السلطات اللبنانية المواطن محمد الدوسري الى العراق.
وقال البراك، بتاريخ 20/ 2/ 2009 دخل المواطن الكويتي محمد عبدالله ناصر الدوسري الأراضي اللبنانية وحكم عليه في قضية بـ 3 سنوات سجن، وما زال يحاكم في قضية أخرى وبتاريخ 2/ 10/ 2009 صدر مرسوم رئاسي رقم (2622) من الجمهورية اللبنانية بتسليم المواطن الكويتي الى جمهورية العراق بناء على طلب السلطات العراقية، لذا أرجو الاجابة عن الآتي:
1- هل تعلم الخارجية الكويتية بوجود المواطن الكويتي بالسجون اللبنانية؟
2- هل حضر ممثل للخارجية الكويتية أو أي من أعضاء السفارة الكويتية في لبنان اجراءات محاكمة المواطن الكويتي أمام السلطات القضائية اللبنانية؟ فإذا كانت الاجابة بنعم فيرجى افادتنا بالتاريخ؟ واذا كانت الاجابة بلا فيرجى افادتنا بأسباب ذلك؟
3- هل قامت السلطات اللبنانية بإخطاركم رسمياً أو شفوياً بطلب السلطات العراقية استلام المواطن الكويتي؟ فإذا كانت الاجابة بنعم فيرجى تزويدنا بنسخة من الطلب وتاريخه؟
4- متى علمتم بقرار تسليم المواطن الكويتي الى السلطات العراقية؟
5- كيف علمتم بقرار السلطات اللبنانية تسليم المواطن الكويتي للسلطات العراقية؟
6- ما الاجراءات الرسمية والقانونية التي قمتم بها لمنع تسليم السلطات اللبنانية المواطن الكويتي للعراق؟
7- ذكرتكم في تصريح صحافي نشر في الصحف المحلية بتاريخ 23 يونيو 2010 بأنكم «من طلب من الأشقاء في لبنان عدم تسليم أي مواطن كويتي إلا للكويت وهذا لا ينطبق على لبنان فقط بل على جميع دول العالم وهذا ما حدث مع الولايات المتحدة بشأن معتقلي غوانتانامو.. وأنه لا يمكن أن نقبل أن يتم تسليم مواطن كويتي الى دولة أخرى».
فما الاجراءات الرسمية التي قمتم بها بعد هذا التاريخ وذلك لتسحب وتلغي السلطات اللبنانية المرسوم رقم 2622 وما هو رد السلطات اللبنانية على طلبكم، يرجى تزويدنا بنسخة من مراسلات ورد السلطات اللبنانية وصورة عن المرسوم رقم 2622 بشأن تسليم المواطن الكويتي للسلطات العراقية.
8- هل قامت السلطات العراقية بإخطاركم عن طلبها من السلطات اللبنانية تسليم المواطن الكويتي محمد الدوسري؟ فإذا كانت الاجابة بنعم فيرجى تزويدنا بنسخة من تلك المراسلات.
9- هل قمتم بعد معرفتكم بطلب السلطات العراقية استلام المواطن الكويتي بالاحتجاج رسمياً لدى السلطات العراقية لمخالفته الدستور الكويتي والقوانين المحلية؟ فإذا كانت الاجابة بنعم فيرجى تزويدنا بنسخة من كتابكم ذلك؟ واذا كانت الاجابة بلا فيرجى ابلاغنا عن اسباب ذلك.
10- ذكر عبدالعال سليمان القناعي سفير الكويت في لبنان في مداخلة تلفزيونية له «بأنه تجرى الترتيبات المناسبة لتسليم المواطن الكويتي محمد الدوسري الى الكويت بعد انقضاء فترة محكوميته في لبنان بالتنسيق مع السلطات اللبنانية» فهل قامت السلطات اللبنانية بإصدار مرسوم جديد بسحب المرسوم رقم 2622 القاضي بتسليم المواطن الكويتي للسلطات العراقية؟
كما يرجى ابلاغنا وافادتنا بنوع تلك الترتيبات المناسبة لتسلم المواطن الكويتي محمد الدوسري من السلطات اللبنانية بعد انقضاء فترة محكوميته؟