بدون ثمانيني يناشد الفضالة رفع الظلم عنه
1 يناير 1970
10:01 م
ناشد رجل مسن من فئة غير محددي الجنسية رئيس الجهاز المركزي لمعالجة اوضاع المقيمين بصورة غير قانونية صالح الفضالة مساعدته ورفع الظلم عنه، وقال: يرجى التكرم بمساعدتي لرفع الظلم والحيف الواقع عليّ وعلى افراد اسرتي نتيجة وضع قيد امني في ملفي بالجهاز دون وجه حق، وبما يخالف الواقع والحقيقة، حيث انني وبعد مراجعات عدة للجهاز ابلغت من قبل المسؤولين ان ثمة قيدا امنيا عليّ وعلى اسرتي أدى إلى وقف ملف الاسرة بالكامل، وعندما حاولت الاستفهام تم ابلاغي بأن لديّ شقيقة عراقية وعما منتسبا للجيش الشعبي، وهذا الامر غير صحيح شكلا وموضوعا خصوصا انني امتلك احصاءات تنفي هذا الامر ومستندات تفيد بعدم صحة هذا القيد ولان الله قد حرم الظلم في كتابه، فإنني اناشد سيادتكم رفع الظلم عني وعن اسرتي وانصافي برفع تلك القيود.
وحتى تكتمل الصورة واضحة امام سيادتكم، فملفي خال من أي اتهامات أو أي قيود أخرى، خلا رخصة قيادة عراقية استخرجتها مجبرا أيام الغزو العراقي الغاشم الاثيم على بلادنا الحبيبة، وكان السبب في استخراج هذه الرخصة التمكن من قضاء احتياجات ابنائي وجيراني من الكويتيين انذاك، علما بأن القوات الغاشمة الاثمة كانت تقوم بسحب السيارة والقاء القبض على كل من يقود سيارته من دون رخصة عراقية.
ولابد هنا من الاشارة إلى ان هذا الامر ليس سرا، خصوصا وانني قد استدعيت في العام 1993 من قبل جهاز امن الدولة الموقر، وتم التحقيق معي في هذا الامر، وقد شهد انذاك مجموعة من جيراني الكويتيين بانني قد قمت بأداء خدمات جليلة لهم ابان الغزو الغاشم في الحركة للحصول على المواد الغذائية والدوائية، علما بأنني كنت انقلها في سيارتي الخاصة خوفا من ان يتم اسرهم أو تعرضهم لأي مكروه.
ولم يكن ذلك فضلا مني، بل هو واجب وطني وانساني وجدت نفسي لا استطيع التنازل عنه في تلك الفترة الحرجة.
وعودا على بدء وتأكيدا لكلامي، وبعد تحقيقات مكثفة ومطولة من امن الدولة في هذا الامر، تم تبرئة ساحتي والافراج عني بعد التأكد بالاثباتات والادلة من صدق قولي، ويمكنكم الرجوع إلى جهاز امن الدولة والتأكد من ذلك.
واضيف إلى ما سبق فان احد الاسباب التي اجبرتني على استخراج هذه الرخصة هو حماية ابنائي العسكريين وتجنيبهم الخروج للشارع، حتى لا يكونوا عرضة للاسر في ايدي الغزاة الاثمين، أو ان يجبروا على التسجيل في الجيش الشعبي، فتلك خيانة لا نراضها نحن اهل الكويت.
الاب الفاضل بويوسف «انا رجل ثمانيني ولدت وترعرعت على هذه الأرض الطيبة ورضعت حبها كابرا عن كابر، وقد عصفت بي السنون ومضى من العمر ما مضى، وقد اقابل ربي قبل ان اقابلك، وانني مسؤول عما كتبت ويشهد الله اني لم أخن بلدي، وان ما ألصق بي من قيود لا يمت للواقع بصلة لا من قريب ولا من بعيد.
لذا ارجو منك وانت المعروف عنك «انصاف المستحقين» وصاحب مقولة «ان كل صاحب حق سيأخذ حقه» ان تفتح قلبك وعقلك لي قبل بابك، وان تنصفني من الحيف الذي وقع بي وبأبنائي.
واذكر نفسي هنا واذكرك بقول الله تعالى في حديثه القدسي لنبيه «يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما، فلا تظلموا».
البيانات لدى «الراي»