يعرض على شاشة «الراي» في رمضان المقبل
أزمة «الثمانينات» يعيشها نجوم الخليج ... في «ساهر الليل 2»
1 يناير 1970
06:49 ص
| كتبت - سماح جمال |
بدا على أحد المنازل في منطقة القادسية وكأنه خارج اطار الزمان والمكان وان عجلة التاريخ توقفت عنده في فترة الثمانينات، لكن دارت كاميرا المخرج محمد دحام الشمري لتصوير الجزء الثاني من مسلسل «ساهر الليل»، الذي يتناول تلك الفترة وما فيها من أحداث اجتماعية وهزات اقتصادية أثرت على الكويت والعالم وما تركته هذه التغيرات على الناس.
«ساهر الليل» من أبرز الأعمال التي ستعرض في الموسم الرمضاني فالكثير من الجمهور بانتظار مشاهدة ما في جعبة صنّاعه من جديد يقدمونه لهم على شاشة «الراي» التي ستعرضه، اذ يشارك فيه نخبة من نجوم الدراما الكويتية والخليجية الذين يؤدون أدواراً تحمل مضامين ورسائل قوية فالعمل يزخر بالمحاور والأحداث التي ستجذب المشاهد أمام التلفاز ليتابعها... «الراي» تواجدت في موقع تصوير المسلسل وتحدثت مع فريق العمل... وهذه التفاصيل:
البداية كانت مع المخرج محمد دحام الشمري، الذي أجاب عما تردد في بعض الأوساط الفنية حول ان كان الوقت كافياً للانتهاء من تصوير العمل خاصة وان رمضان على الأبواب، فقال: في العام الماضي بدأنا تصوير العمل قبل بداية شهر رمضان بشهر واحد فقط وهذه السنة أمامنا وقت أطول كما اننا نعمل بنظام «تو يونيت» وأغلب الأعمال المصرية أو السورية يستمر تصويرها خلال شهر رمضان، وعموما ما يعني الناس هو نتيجة العمل التي نقدمه وكل هذا الكلام لا يهدف الا لخلق نوع من «الشوشرة» حول العمل ويصدر من أشخاص ليس من مصلحتهم خروج «ساهر الليل».
وعن التغيرات التي طرأت على العمل، أوضح الشمري: الجمهور كان يتوقع وجود جزء ثان للمسلسل «ساهر الليل»، لكن ما سيتفاجأ به هو التغيرات الكبيرة على صعيد القصة والأحداث فمع انتقالنا لفترة الثمانينات بكل ما حفلت به من أحداث مثل سوء المناخ، اختطاف طائرة الجابرية، وحل مجلس الأمة الكويتي وغيرها من الأحداث وبالتالي ستتغير كل الشخصيات ولن يتبقى منها سوى «ثيمة» ساهر الليل، وكان هذا بالاتفاق مع الكاتب فهد عليوة منذ البداية باننا سنجعل «ساهر الليل» ثيمة ستحمل في طياتها الكثير من التطورات التاريخية والاجتماعية التي مرت على الكويت.
وعن أكثر ما يراهن على نجاحه في الجزء الثاني من ساهر الليل، قال: نراهن على الموضوع وعلى خروج العمل بصورة مختلفة كليا فمثلاً هيا عبد السلام وصمود تؤديان أدواراً مختلفة عما اعتاده الجمهور منهما، أما عبد الله ومحمود بوشهري فسيعكسان شريحة الشباب الكويتي في زمن طغت عليه الماديات، كما ان عبد الله التركماني يقوم بدور يتحدى فيه نفسه، وسيُصدم الجمهور بشخصيات جديدة ستدخل على القصة تؤديها زهرة الخرجي، مرام، وسماح الغندور. وأضاف: هذا التغيير والاختلاف في قصة سيولد اقبالاً أكبر على القصة.
وعن شعوره بالتحدي ليظهر المسلسل بصورة مختلفة عن جزئه الأول، قال الشمري: التحدي موجود طوال الوقت والقصة تفرض علينا استخدام تكنيك مختلف لنظهر بصورة واحساس مختلفين وأقرب لفترة الثمانينات.
من جهته أوضح المخرج جمعان الرويعي ان «الشمري اقترح عليّ ان أشاركه في اخراج مسلسل ساهر الليل، وان يعمل مخرجان على العمل نفسه أمر متعارف عليه ويسهل عملية انجاز العمل في وقته، كما ان التقارب الفكري الذي يجمعني بدحام سهّل حدوث هذا التلاقي، وبالتالي لا يوجد خوف من ان يكون هناك تعارض في الرؤى الاخراجية بيننا وسيخرج العمل بصورة واحدة وهناك اتفاق بيننا في النواحي التمثيلية وتكنيك العمل».
أما المؤلف فهد عليوة فاعتبر ان المشاهد لن يستغرب التغيرات الحادثة لانه يعرف اننا نتحدث عن فترة زمنية مختلفة، وهناك روابط بسيطة تجمع الجزءين ببعض ووضعتها لتكون هناك ثيمة واحدة تجمع العملين معا، وكانت الفكرة بيني وبين الشمري ومنذ البداية في ان نقدم سلسلة تتناول حقبات زمنية مختلفة تحت اسم ساهر الليل والفكرة من هذه الأجزاء هي استثمار للنجاح وحصر الطرح الذي نقدمه في اطار واحد وتقديم تاريخ الكويت في فترات مختلفة، ونحن نؤرخ من خلال العمل لتاريخ اجتماعي لدولة الكويت ولكن ليس بصورة مباشرة وشاملة للأحداث بل نقوم بتناول هذه الفترة من خلال اطار اجتماعي وتطعيمها بأحداث تاريخية.
وحول التغييرات التي حدثت لفريق العمل، قال العليوة: استثمرنا النجاح الذي حققه فريق ساهر الليل كما ان هناك أسماء غابت عن العمل وأخرى فرضتها مجريات الأحداث الجديدة، وهناك ممثوين كنت أراهم أثناء كتابتي لبعض الشخصيات مثل مرام.
وعن العامل الأساسي وراء نجاح «ساهر الليل»، أوضح ان «نجاح العمل نتيجة تكاتف مجموعة من العناصر وعلى رأسها المخرج فالخبرة والمهنية العالية التي يمتلكها دحام كانت عنصراً أساسياً في نجاح العمل، فهو كان صاحب رؤية في ترجمة كتاباتي الى صورة تصل الى المشاهدين بصورة صحيحة»، وحول الدلالة التي يحملها «زينة الحياة» كاسم ثان بعد عنوان «ساهر الليل»، قال العليوة: زينة الحياة الدنيا هي المال والبنون وبما اننا نتناول حقبة الثمانينات التي تتسم بطغيان الجانب المادي عليها وزيادة حرص الناس على المظاهر، الى جانب الانهيارات الاقتصادية التي شهدها العالم العربي، وهنا نرصد الطريقة التي يتعامل فيها الانسان مع زينة الحياة.
من جانبها؛ تحدّثت هيا عبدالسلام عن دورها في المسلسل قائلة: أقدم شخصية جديدة ومختلفة عليّ وهي فتاة «واااايد هايبر» لديها ولع بشخصية المطربة الاميركية مادونا الى درجة تصل الى تقليدها لها، فكلما صدر ألبوم لمادونا حتى تنقلب حياة الشخصية رأساً على عقب، أما الجانب الرومانسي للشخصية فهو متفرع لأكثر من خط. وعن قناعتها بالحبكة الجديدة للقصة والاختلافات الجذرية التي تضمنتها، قالت: الجزء الأول من ساهر الليل كان عصراً ذهبياً ويغلب عليه الطابع الرومانسي أما فترة الثمانينات فكانت زمن المظاهر، وبالتالي فالتغييرات الواقعة منطقية ومطلوبة.
ورداً على سؤال ان كانت ستشارك في اخراج الجزء الثاني من المسلسل كما حدث بالجزء الأول، أوضحت: تناقشت في الموضوع مع دحام وقلت له انني أريد التركيز على الشخصية لانها صعبة وتحتاج لمجهود كبير، فوافق على عدم مشاركتي معه، ولكن بعد محاولات كثيرة مني لانه كان مصراً على تواجدي معه كمخرج مساعد.
بدوره أوضح عبدالله بوشهري ان «شخصيتي في الجزء الثاني ساهر الليل مختلفة اذ أقوم بدور (باسل) وهو شاب والدته مصرية ووالده توفي فيتحمل مسؤولية البيت على عاتقه، هذا الى جانب وجود خط رومانسي للشخصية»، مشيراً الى ان «:نهاية الجزء الأول كانت واقعية رغم ان الناس قد لا تحب ان تنتهي قصص الحب بالفراق، لكن هذا الاختلاف سيخلق حالة من الزخم حول العمل ويدفع المشاهدين لمتابعته، كما سيكون حافلاً بالأحداث المفصلية على الصعيد المحلي أو العالمي».
وعن استعداداته للشخصية على صعيد المظهر والدور، قال: أجريت الكثير من الأبحاث حول الفترة الزمنية وحرصت على قراءة النص أولاً بأول، كما استعنت بوالدتي وأهلي في الكثير من الاستفسارات عن تلك الحقبة، واستخدمت الكثير من ملابس والدي التي كان يرتديها مثل بناطيله وقمصانه ولجأت الى «اليوتيوب» لأعرف كيف كانت طريقة تصفيف الشعر أو «الزلف». كما أشار بوشهري الى ان استمرار «الديو» بينه وبين هيا عبدالسلام يعتمد على مدى تقبل الجمهور له.
بينما علّقت زهرة الخرجي على مشاركتها في الجزء الثاني بالقول: جذبني العمل لانه يتناول حقبة زمنية مختلفة كانت حبلى بالأحداث، كما انه يظهر بقالب مختلف وشخصيات مختلفة عن الجزء الأول وربما لو كان الجزء الثاني مجرد امتداد للأول لما كنت وافقت عليه، ورغم دوري كأم ليس جديداً عليّ فقد جسدته من قبل ولكن شعرت بمذاق مختلف، كما انه أول تعاون يجمعني بالمخرج محمد دحام وسعيدة بهذا لان دحام تطور كثيرا واشتغل على أدواته كمخرج فهو في حالة من العمل والتطور المستمر.
وعن استعداداتها للدور، قالت : لو دخل أحدهم لسيارتي فسيجدها مليئة بمجلات من فترة الثمانينات - هذا غير المراجع والمواد التي أقرؤها عن تلك الفترة.
كما تحدثت «الراي» مع ماكيير العمل مصطفى فكري، فأشار الى ان «العمل يتناول فترة الثمانينات فكان دور الماكياج موظفاً في العمل حتى يظهر هذه الفترة، وتحدثت مع المخرج كثيرا لأتعرف على رؤيته للشخصيات والطريقة التي ستظهر فيها، وكان حريصاً على ان تكون الشخصيات طبيعية وبسيطة». أما عن الوجه الذي أشعر بارتياح أكثر في وضع الماكياج، فقال: وجه هيا عبد السلام فلديها ملامح جميلة على الكاميرا وممكن ان تتلون بشكلها بحسب الشخصية فتلعب دور البنت الخليجية أو الأجنبية. < p>