الأول في الكويت والشرق الأوسط باعتماد التدريب على علو شاهق
مركز الجون الطبي يقدم «اللوكسميد» لزيادة الطاقة وتحسين الأداء
1 يناير 1970
01:05 ص
| كتبت أمل عاطف |
لا شك في انه لا غنى عن الأوكسجين في عملية التمثيل الغذائي البشري، كما ان امدادات الأوكسجين الجيدة تجعلنا في حالة نشاط دائم، تقلل من الاجهاد، وتزيد من التركيز، وتحسن الأداء. واللافت ان نقص الأوكسجين في الهواء هو الطريق الى المزيد من الاستفادة من الأوكسجين وهذه المسألة مألوفة في الارتفاعات الشاهقة. فعلى قمة جبل ايفرست مثلا، والتي ترتفع 8850 مترا عن مستوى سطح البحر، يكون محتوى الأوكسجين في الهواء 1 / 3 فقط عنه عند مستوى سطح البحر، لذا فانه يكون علينا أن نتنفس أكثر في الهواء (ذات الأوكسجين المنخفض) من أجل تعويض النقص في الأوكسجين، ونقص الأوكسجين هذا يؤدي الى تعديلات ايجابية في أجسامنا حيث يتم انتاج المزيد من خلايا الدم الحمراء (المسؤولة عن نقل الأوكسجين)، ويتم تحفيز نمو الشعيرات الدموية، وبهذه الطريقة يمكن استيعاب المزيد من الأوكسجين في الدم ليتم نقله بعد ذلك الى الخلايا والعضلات، وبالتالي تكون النتيجة زيادة في مستوى الطاقة والقدرة على الأداء. وفي مسعى لتحقيق التأثير نفسه الذي يحدثه عامل الارتفاع لجهة زيادة مستوى الأوكسجين بالدم، يقدم مركز الجون الطبي تقنية «اللوكسميد» الجديدة والتي تستخدم الأوكسجين لتقوية القلب، وتحسين عملية التمثيل الغذائي، والوقاية من الأمراض. ويعد المركز الأول في الكويت والشرق الأوسط والثاني بالعالم بعد ألمانيا في استخدام هذه التقنية، وللتعرف أكثر على آثارها على تحسين كفاءة الجسم ووظائف الأعضاء، التقت «الراي» مدير عام المركز والوكيل الحصري لاستخدام تقنية (اللوكسميد) الدكتور عدنان عبد الكريم العيدان، وفي ما يأتي نص الحوار:
• ماذا تقدم تقنية اللوكسميد من فوائد، والى أي حدّ تتشابه مع التغييرات التي تحدثها الارتفاعات الشاهقة في الجسم؟
- بداية، لابد من التوضيح ان الفرق الرئيسي بين العلو المنخفض والمرتفع هو الضغط الجوي المنخفض. حيث ان محتوى الأوكسجين في الهواء يكون أقل في (الوسط ذات العلو المرتفع) وهذا يؤثر على جسم الانسان في نواح كثيرة، وهناك طريقة تقنية لايجاد والمحافظة تحديدا على المناخ المصطنع المحاكي للعلو المرتفع من على علو منخفض، وذلك في غرف خاصة للتدريب دون تخفيض ضغط الهواء.
وتقدم تقنية (لوكسميد) التي تتم في المركز حاليا تحت اشراف فريق طبي ألماني متخصص، طرقاً مبتكرة لتحسين الصحة على علو شاهق لتصحيح أي خلل في عمليات التمثيل الغذائي، ولتحسين اعادة التأهيل من أجل اعـادة الحيوية، وكذلك زيـادة التركيز المنهجي أثناء ممارسة الألعاب الرياضية ورياضات جبال الألب alpinism، وهي طريقة علاجية مبتكرة تعتمد على التخصص الطبي. واللوكسميدLOXYMED ® هي طريقة علاجية واعدة سواء للتدريب أو لتطوير العلاج، وهي تؤدي بطبيعة الحال الى تحسين الحالة الصحية بشكل عام وتحسين الأداء.
• كيف يتم العمل داخل الغرف المتخصصة لديكم في المركز؟
- ان الغرف تؤدي الى انخفاض ضغط الأوكسجين الجزئي الذي يتواجد في المناخ في حالة مشابهة لما يحدث عند التواجد على علو مرتفع، حيث يتم العمل على التقليل من نسبة الأوكسجين الذي يتشبع بالدم، والجسم يستجيب لهذا الحرمان على شكل سلسلة من ردود الفعل بالنسبة للتكيف، فيتم انتاج المزيد من خلايا الدم الحمراء، وبالتالي يؤدي ذلك الى نقل مزيد من الأوكسجين في الدم مع تنشيط نمو الشعيرات الدموية. كما يسهل ذلك تكرار التدريب الحركي في المناخ على علو شاهق ما يحفز كثيرا استقلاب الخلية، وهذا التغيير في الأجهزة العضوية يؤدي الى تشغيل الجهاز العضلي مع الأوكسجين بسرعة وكفاءة أكبر.
ان تقنية LOXYMED المتواجدة لدينا تعتمد على تحفيز وزيادة امتصاص الأوكسجين في الجسم، وتحسين الاستخدام لتوليد الطاقة على نحو أفضل، وكذلك على تحسين حرق الدهون والكربوهيدرات، ويمكن بالتالي تعطيل عملية التمثيل الغذائي خطوة خطوة للوصول الى توازن صحي.
• ما الأمراض التي يمكن معالجتها باستخدام تقنية اللوكسميد؟
- تعالج هذه التقنية ارتفاع مستوى الدهون في الدم، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستويات الكوليسترول، ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم الصيامي، وداء السكري من الدرجة الثانية.
• وما التطبيقات العملية للتقنية؟
- في بداية برنامج LOXYMED يجري تحليل الأيضية لكل مشارك بناء على تقويم التشخيص المختبري من نتائج ارتفاع التدريب الأمثل حيث يتم تحديد مستوى التوتر لكل فرد وشدة الأيضية، ولدينا 8 غرف للتدريب منها 4 للنساء و4 للرجال. وتضم دورة ® LOXYMED التدريبية 12 وحدة في مناخ علو شاهق (60 دقيقة لكل منها) على مدى فترة 3 أسابيع، ويمكن أيضا أن يرافق البرنامج اختصاصيون بيولوجيون، مع تقديم توصيات وقائية تستند الى تشخيص لكيفية تحسين النظام الأيضي على أساس يومي.
• هل تفيد تقنية اللوكسميد العظام؟
- بالتأكيد، اذ تستخدام تقنية LOXYMED ® لاعادة تقويم علاج العظام والعلاج المكمّل للعلاج الجراحي في وسط ارتفاعات عالية في ظل نقص الأوكسجين، ما يحفز نظام القلب والأوعية الدموية حتى مع التمارين الجسدية الطفيفة جدا، الأمر الذي يحد من الخسائر في الأداء ومن تجمد الحركة بعد الاصابات بسرعة، والتعويض على وجه التحديد.
ويمكن للظروف المناخية في ظل العلو المرتفع أيضا أن تؤدي الى تخفيف آلام الأوتار والأربطة والعضلات والمفاصل، بنسبة تصل الى 30 في المئة مقارنة بالتدريب على علو عادي.
• كيف يتم تطبيق البرنامج عملياً؟
- يمكن للمشاركين تلقي دورات تدريبية خاصة في مناخ ارتفاعات عالية، بالاضافة الى اعادة تأهيلهم طبيا. وقد أظهرت التجربة أن برنامجا فعالا يتضمن برنامج أداء على أكثر من 12-15 وحدة لمدة تتراوح مابين 60-120 دقيقة.
وقد وضع برنامج تشخيص الأداء بالتعاون مع المعالج، وبرفقة المشاركين في البرنامج. وخلال الفترة نفسها يتم الخضوع لتمارين تدريبية حركية مختارة لاعادة التأهيل، وبالتنسيق مع مراحل تكييف مختلفة تسمح بالحصول على مزايا التدريب في مناخ ذات علو شاهق. ويعمل ذلك على زيادة التكيف البدني والعقلي، تحسين عدد خلايا الدم وزيادة قدرتها على نقل واستيعاب الأوكسجين، تحسين الدورة الدموية الى الأجهزة والخلايا، تجديد الجهاز المناعي، اعـادة ضغط الدم لوضعه الطبيعي، استقرار معدل نبضات القلب، زيادة التركيز، التخفيف من الصداع المزمن، النوم الصحي والمريح، الحد من الاجهاد المزمن والخمول، تباطؤ عملية الشيخوخة، وتحسين نوعية الحياة بشكل عام.
• ماذا تقدم LOXYMED ® للرياضي المحترف؟
- توفر التقنية أسلوب تدريب مطوّرا يعتمد على نقص الأوكسجين (التدريب على علو مرتفع وتحت الظروف العادية نفسها)، وتعد هذه التقنية اليوم احدى أنجع الطرق لتأدية امكانات أعلى بكثير في الألعاب الرياضية العالمية. ومن هنا أود فتح المجال لكل النوادي الرياضية الكبرى لتشارك في مثل هذه التقنية لتحسين اداء الرياضيين لديها، والدليل على هذا أن الفائزين بالميداليات الأولمبية وبطولة العالم وأوروبا على منافسات جبال الألب الشاهقة، خضعوا للتدريب في مراكز تدريب دولية عالية الارتفاع في برلين منذ عام 2000، حيث كان التدريب يتم على أكثر من 11 ألف وحدة في 34 رياضة أولمبية مختلفة، ما يعني أن لدينا تجربة لتقديم تلك الخبرة لأي شخص يحتاجها للوصول الى أهداف التدريب. < p>