ناصر ناجي النزهان / مقتطفات سياسية

1 يناير 1970 06:31 ص

•  دعوة إلى الوحدة

أدعو أبناء الشعب الكويتي كافة الذين توحدوا تحت راية الدين والوطن والدستور، الذين رفضوا محاولات المحتل لشق وحدتهم وتمسكوا بأرضهم وشرعية الحكم، أن يبقوا موحدين متيقظين، يحكمون العقل والحكمة في الأمور كافة، تاركين لقضاء بلدهم أن يكون الفيصل في الحكم على الأمور.

***

•  قضية إزالة الدواوين

قضية إزالة الديوانيات، وما أثير من ردود أفعال في شأنها من فريقين، فريق مؤيد، وهم أصحاب الدواوين وغالبية الشعب وغالبية أعضاء مجلس الأمة، وفريق رافض، وهو الفريق الحكومي، إذ يرى الكثير من العوائل الكويتية بأن الديوانيات موروث اجتماعي، وهذا هو الواقع لأن الديوانية جزء من الموروث الاجتماعي في المجتمع الكويتي لا يمكن إغفاله. ورغم التغيير الهائل الذي حدث في المجتمع، فمازال الرجل الكويتي أو الخليجي يعطي أهمية كبيرة للديوانية، ويرى فيها مكاناً للراحة والتنفيس لا يمكن التخلي عنه. أما الحكومة فترى بأن الديوانيات هي  نوع من أنواع  التعدي على أملاك  الدولة، ويجب تطبيق القانون على الممارسات الخاطئة، ولا يجب إغفالها أو  السكوت عنها، فهناك مشكلة يجب حلها بأسرع وقت، ولا بد من حلول وسطية لا تخسر هيبة الدولة، ولا تحرم أبناء الشعب من نعمة التواصل.

***

•  مستشفى الجهراء لا بد من النظر إليه

التقيت بأحد القياديين في وزارة الصحة وتحدثنا عن مأساة وزارة الصحة وما تعانيه من إهمال حكومي بارز، إذ ذكر لي عجائب وزارة الصحة، وتحدث عن مستشفى الجهراء. هذا المستشفى الذي يجب أن ينسف، وتتم إعادة  صياغته من جديد. القيادي تكلم عن سوء التجهيزات في هذا المستشفى، ولا يوجد نظام الأمان في جميع  قطاعاته، لأنه مع الأسف تم بيع مناقصة مستشفى الجهراء أربع مرات، تحت الباطن. ورغم الملايين لتحديثه وصيانته لم يتغير أي شيء يذكر، حتى الغرانيت المستخدم في هذا المستشفى من نوعية مصنوعة في الصين، ومن أسوأ النوعيات، إذ إنه مع الوقت يفرز غازاً من أخطر الغازات، كما أنه يسبب أمراضاً كالسرطان ووباء الكبد الوبائي، لأن هذا الغرانيت لا يخلو من المواصفات العالمية. وكذلك الأبواب المستخدمة، وهي من مادة الخشب المرفوضة طبياً، لأن هذه النوعية من الأبواب تزيد من نقل الفيروسات ونظام التكيف متصل وغير  منفصل، وهو دون المواصفات العالمية.

في دراسة أُرسلت لي عبر البريد الإلكتروني اتضح أن حالات الوفيات بسبب سوء التقدير للمستشفى بعد الغزو  أكثر من حالات الوفيات بعد الغزو، وهذا دلالة عن سوء اختيارات طاقم العمل وسوء الإهمال من جهة الحكومة لهذا المستشفى الذي يغطي ثلث الكويت.


ناصر ناجي النزهان


كاتب كويتي

[email protected]