ذكرى / محمود الكويتي... أسطورة الصوت و«السامري»

| كتب حسين محمد |

تصادف في هذا الشهر ذكرى رحيل الفنان محمود عبد الرزاق علي النقي - المعروف باسم محمود الكويتي - الشهير بأغنية «العيد هل هلاله» التي ارتبطت بإعلان يوم العيد والتي لا يزال أهالي الكويت يتغنون بها إلى اليوم.

بدأ محمود الكويتي حياته الغنائية عندما كان «نهاماً» على ظهر السفينة في رحلات السفر التي تستغرق شهوراً عدة. وفي العشرينات ظهر محمود كفنان مطرب مع عدد من الفنانين آنذاك منهم عبد الله الفضالة وعبد اللطيف الكويتي وصالح الكويتي وداود الكويتي وملا سعود الياقوت.

وقد عمل الفنان الراحل في إذاعة الكويت منذ افتتاحها في عام 1951، وسجل خلال مسيرته الفنية عدة اسطوانات من أشهرها «متى يا كرام الحي».

ولمحمود الكويتي العديد من الأغاني العاطفية الناجحة منها «جلا بالكاس»، و«الله عجبني جمالك»، «حرك شجوني»، «يا عوني»، «سلمو لي على اللي حبهم بالضمير»، «ارفعي البوشية»، «يا حمام ناح»، «يا الله تجبر خاطر المكسور»، و«شقول يا أهل الهوى»، وله رصيد كبير من الأغاني يقدر بحوالي 1000 لحن غنى غالبيتها وكانت آخر أغنية سجلها بعنوان 'روح دور بدالي' من كلمات بطي البذالي عام 1982 في استديو الموسيقى بإذاعة الكويت.

ولحن الراحل محمود الكويتي لعدد كبير من المطربين والمطربات من الكويت والفنانين العرب الذين كانوا يزورون الكويت للمشاركة في حفلات العيد الوطني، من بينهم مبارك المعتوق وراشد سلطان وحمدان الساحر وغازي العطار وحورية سامي وغريد الشاطئ وخالدة وآخرون.

ومن أكثر شعراء الأغنية الذين تعاون معهم: بدر الجاسر وسلطان عبدالله السلطان وفهد بورسلي وخالد العياف وعبدالعزيز البصري ويوسف المنيع.

ترك الراحل محمود الكويتي - الذي وافته المنية في 16 من يوليو 1982 - ثروة غنائية من الأغنيات التراثية والمطورة أثرى فيها المكتبة الإذاعية والتلفزيونية ليستفيد منها جيل الأغنية الكويتية من الشباب.