«اللي عنده مثل الكويت يبوس ايده وجه وظهر»
1 يناير 1970
02:04 م
|أحمد تقي| يجب في البداية ان نقف متيقنين لكلام صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في خطابه الاخير والذي لامس جميع جوانب القلق والخوف لدى المواطن الكويتي جراء ما يحصل من تصرفات لم تعهد لدولة الكويت لها مثيل، وقد امتلأ الخطاب بكثير من الرسائل للشباب على وجه الخصوص وللشعب الكويتي بشكل عام حيث دعا الشعب الكويتي الى الوحدة الوطنية والتمسك بالقيم الكويتية الفاضلة والابتعاد عن كل ما يزعزع أمن البلاد ووحدتها ، معرباً في الوقت نفسه عن عدم رضاه لما هو حاصل من انحدار في لغة التحاور والتخاطب تحت قبة عبدالله السالم والتي صورت الديموقراطية بأسوأ الصور الخارجة عن اطار الدستور، وحذر سموه من ان الكويت لا تحتمل التفرقة والانقسامات التي تضعف الوحدة الوطنية التي نفتخر بها وحذر من ضعف الوحدة الوطنية التي هي بداية انهيار للسور الكويتي الحامي من المطامع الخارجية.
فيجب علينا ان نعلم ان الولاء ليس شعاراً نتغنى به ، بل يجب ان نثبت ذلك من خلال الاجتهاد والعمل بجهد للحفاظ على أمن الوطن ورفع شأن الكويت ولنرجعها «لؤلؤة الخليج».
يجب ان نعمل بما ورد بخطاب صاحب السمو بحذافيره ونبتعد عن الاذن التي تسمع من دون أي تفكير ، فمن خلال الخطاب قد أرشدنا سموه الى الطريق الصحيح ، الذي تجاهلناه خلال الفترة الأخيرة فهو «ابو الدستور وحاميه» وعندما نلتمس من خطابه القلق فهذا يعني اننا باتجاه نفق مظلم لو استمررنا عليه.
أخي وأختي...
الكويت وطني ووطنكم ، بيتي وبيتكم ، وأمني وأمانكم والمحافظة عليها ليس بالأمر السهل ويجب الاجتهاد وبجب ان نتجنب الاختلافات والمشاكل التي تجعلنا في مرتبة متدنية عن الدول الأخرى، ويجب ان نتماسك ونتعاون ونتوحد يدا واحدة من أجل الكويت وحمايتها من أي خلل قد يزعزع أمننا ونعمل على التعمير والبحث عن الانجازات لرفع اسم الكويت في شتى المجالات ويجب ان نعمل من حيث ما انتهى السابقون، وننظر بكل تفاؤل وأمل لدولتنا الحبيبة وعدم النظر للخلف ونستغل الوقت من أجل الكويت فهيا نرفع شعار « الكويت وبس».
اخواني مستقبل الكويت...
((الكويت أمانة في أعناقنا ويجب ان نحافظ عليها بالاجتهاد والعمل، التقدم لن يأتي بصراعاتنا وتقسيماتنا بل بتماسكنا ووحدتنا)).
طالب الجامعة العربية المفتوحة
تقنيات معلومات والاتصالات