د. وائل الحساوي / نسمات / صيد الكاميرا في سورية!!

1 يناير 1970 11:40 م
(1) تحت مسمى حزب البعث والقومية العربية تحالف ميشيل عفلق والبيطار وامين الحافظ وحافظ الاسد وحكموا سورية.

(2) بعد ثلاث سنوات انقض حافظ الاسد على شركائه وحكم سورية وحده تحت راية حزب البعث (1970).

(3) في حزيران 1967 دبروا مؤامرة القنيطرة وسلموا هضبة الجولان لاسرائيل مقابل ملايين الدولارات.

ولم تطلق رصاصة واحدة على اسرائيل من منطقة الجولان حتى يومنا هذا.

(4) في حرب عام 1973 سلموا اكثر من 39 قرية لاسرائيل ووصلت القوات الاسرائيلية إلى مشارف دمشق.

(5) في نهاية عام 1975 دخلت القوات السورية إلى لبنان بعد ان هزمت قوات الجيش العربي القوات النصرانية، وشاركت سورية في المذابح ضد الفلسطينيين ومنها مذبحة تل الزعتر الشهيرة، ويكفي بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين قد صرح عبر اذاعتهم بالقول: «يجب علينا الا نزعج القوات السورية اثناء قتلها للفلسطينيين فهي تقوم بمهمة لا تخفى نتائجها الحسنة بالنسبة لنا».

(6) في عام 1978 ارتكبت القوات السورية مجزرة «سجن تدمر» الذي ذهب ضحيته ما يقارب ألف شاب بين طبيب ومهندس ومدرس، ومجزرة حلب وإدلب وجسر الشغور والمعرة والرقة.

(7) وفي عام 1982 ارتكبت سورية مجزرة حماة التي ذهب ضحيتها 30 الف قتيل من المدنيين، وقصفت المدينة بالطائرات والدبابات وسط تعتيم اعلامي رهيب، وهدمت معظم مساجد حماة واحيائها.

(8) وفي عام 1982 اجتاحت القوات الصهيونية لبنان للتخلص من منظمة التحرير الفلسطينية، ووجدوا كل التعاون من القوات السورية التي كانت تحتل لبنان وحدثت مجازر رهيبة ضد المسلمين في لبنان.

(9) في الوقت الذي اعترف فيه شاه إيران السابق بالكيان الصهيوني وابتلع فيه منطقة الاحواز العربية ونادى بضم البحرين واحتل جزر الامارات الثلاث، جاء حافظ الاسد إلى الحكم في سورية وقام بتعزيز العلاقات مع حكم الشاه وزار ايران، وامتدت تلك العلاقة إلى يومنا هذا.

(10) اما بالنسبة للبنان فقد كان الاستعمار السوري لها هو اكبر نكسة في تاريخ لبنان وتابعنا اغتيال افضل رئيس وزراء احبه اللبنانيون والتدخل في جميع شؤون لبنان والدعم اللامتناهي لحزب الله الذي اصبح خنجرا ايرانياً سورياً في خاصرة لبنان. وحتى بعد ان ضحى الشعب اللبناني بالكثير من اجل طرد التدخل السوري في بلاده، وجد بأن حزب الله والنصارى الموالين لسورية قد قاموا باختطاف الحكم وسحب صلاحيات الاغلبية.

(11) اما المشهد الاخير لانتفاضة الشعب السوري ضد جلاديه فنتركها لكاميرات الهواة تصورها لنا، ومن مازال لديه شك فيما ذكرناه فليسأل الشعب السوري عن ذلك النظام الذي حاول خداع العالم اربعين عاما وأوهمهم بانه حامي البوابة الشرقية من العدوان الصهيوني فاذا به قد انكشف تحت صيد الكاميرا بانه حامي اسرائيل من الشعب المجرم في سورية. يسانده في مهمته الانسانية ايران وحزب الله اللبناني!!





د. وائل الحساوي

[email protected]