كويتية تعمل في مطعم tatatmi الياباني

الشيف دانة التورة: «الشغل مو عيب»

1 يناير 1970 06:40 م
دانة التورة، كويتية كانت هاوية للعمل بالمطبخ، وتمنت أن تكون (شيف) وتحققت أمنيتها الآن، لكن بدايتها لم تكن كما تريد فعملت في احد القطاعات الاستثمارية وحاولت واجتهدت وطبقت** نظريتها الخاصة « أن تعمل ما تريد» فدخلت مجالها المفضل بافتتاح مطعم ياباني بالكويت يطلق عليه tatatmi في منطقة شرق بمشاركة زملاء آخرين.

حرصت الشيف دانة كما تؤكد في لقائها مع «الراي» أن تشرف على هذا المطعم بنفسها وتعمل به دون أي تخوف أو لائمة من المجتمع بقولها «الشغل موعيب».

قصة نجاح وفخر وتميز ترويها لنا الشيف الكويتية دانة في هذا اللقاء:



• نتكلم عن البداية الأساسية التي جعلتك تهوين الطبخ وتدرسينه؟

- الطبخ هو احدى هواياتي وأنا أستمتع جدا به، في البداية كنت أعمل بالكويت في احدى شركات الاستثمار واستمررت بهذا العمل لمدة ست سنوات ووقت دراستي في أميركا وبالتحديد في نيويورك منذ العام 2002 كنت أطبخ كثيرا إلى العام 2009 ولكن بعدها فكرت أن أعمل شيئا لنفسي وأعمل في الهواية الخاصة بي وبحياتي الشخصية، كوني عندما كنت أعمل خلف المكتب لم أر نفسي في هذا المكان.

• هل، عملت في الطبخ أثناء دراستك في أميركا؟

- نعم عملت في مطاعم أميركا ولكن ليس كثيرا وكان لمدة شهر واحد لكي أكتسب خبرة لأن الدراسة النظرية دائما تكون غير العملية.

• اليوم نرى دانة بنتا كويتية تعمل بيدها في أحد المطاعم ألم ينتابك الخوف من أن المجتمع قد لا يتقبل هذا العمل؟

- بالعكس الأمر جدا طبيعي خصوصا وأنني أعمل العمل الذي أحبه والناس تتقبل فكرة أنهم يجدون كويتية في مطبخ أي مطعم، وقد يكون الاستغراب في البداية ممن عملت معهم في المطعم حيث انهم استغربوا في البداية أن كويتية تعمل معهم في الطبخ وترتب الطعام وتغسل الصحون، وأنا أرى هذا بالأمر الطبيعي لأني أحب هذا العمل، وأنا لست أول كويتية تعمل بالمطاعم، هناك فتيات كثر يعملن في المجال نفسه.

• نرى الكثير من أبناء المجتمع يقولون إن الفتاة الكويتية لا تعمل وهي غير منتجة، ما ردك على هذا القول كونك فتاة تعمل «شيف»؟

- دائما الثقة بالنفس هي مفتاح كل عمل، وإذا كانت الثقة موجودة تعتبر كافية جدا، ولا يوجد حياء بالعمل، لأن هناك كثيرا من الكويتيات بدأن في فتح مشاريع ناجحة، ولكن الناس قد تهاب من الخطوة الأولى خصوصا إذا كان هذا الشيء غريبا، ولكن كما قلت ان الثقة هي الأساس، وأنا أتحدث عن نفسي دخلت هذا المجال بشكل رسمي بعد دراسة وأنا أفتخر بعملي، والحمدلله في الكويت كل شيء متوافر لعمل أي مشروع.

• هل الشيف دانة تهوى المطبخ؟ وما السر في ذلك؟

- هناك شعور جميل بالمطبخ ولكن الطبخ بالمطعم يختلف عن الطبخ في المنزل كون الطبخ بالمطعم به يكون مثل كل مرة لا يختلف ولكن الطبخ في المنزل يدخل فيه التغيير ويعتبر الطبخ الشيء المريح لي.

• هناك مطابخ عالمية كثيرة ما أقرب مطبخ لـ الشيف دانة؟

- أنا أحب الأكل البسيط وعندي الاستطاعة أن أطبخ كل الأطعمة، ولكن يهمني كثيرا أن يكون كل شيء طبيعيا في الطبخ الذي أقوم به.

• منذ متى كانت بداية دانة في الطبخ وفي مطعم tatami؟

- أنا مستمرة بالطبخ منذ ثلاث سنوات أما في مطعم tatami فمنذ مارس الماضي.

• هل ستفتتحين مطعما خاصا بك في المستقبل؟

- أنا في هذا الوقت مرتاحة جدا من العمل في مطعم tatami كون هناك من يدعمني دائما، أما فكرة أن أعمل لنفسي مطعما خاصا فلم أفكر فيها حتى الآن.

• هل الشيف دانة تطبخ في المنزل بعد عودتها من متاعب المطعم؟

- لا، لأنه يصيبني حالة اشباع من الطبخ، وأكتفي بعمل الأشياء الخفيفة.

• ما رأيك بأعـــــمال الشــباب الكويتي في كل المجالات خصوصا المجالات الخاصة؟

- أنا رأيي «ليش ما نعمل» ونحن نرى الكثير من الشباب لديهم القدرة خصوصا وأن الحياة في الكويت سهلة ومن يفشل لا يجد الخسارة الكبيرة مثل الدول الأخرى، وأعتقد أن الجيل الجديد جيل واع، وقبل عشرين عاما لم نر مثل ما نراه الآن.

• ما رسالتك لهم؟

- أشُد من أزرهم وأقول لا تعتمدوا إلا على أنفسكم في أعمالكم.

• نفترض أن أتاك عرض عمل بعيدا عن مجال الطبخ هل تتركينه؟

- ممكن أترك المطبخ ولكن من الصعب جدا أن أترك الطعام، كون المطعم الآن لديه أفكار كبيرة وكثيرة في المستقبل وقد أبتعد عن المطبخ ولكن لا أبتعد عن جو الطعام، لأن أمنيتي أن أعلم الأطفال عن أهمية الأكل الصحي كوني تخصصت في أميركا في هذا المجال.

• جدولك اليومي... ماهو؟

- أستيقظ في الصباح وبعدها أبدأ بالتمرين ومن ثم أذهب للمطعم إلى أن ينتهي عملي مساء، ويكون لي يوم واحد راحة.

• ما مجالاتك التي تهتمين بها غير الطبخ والرياضة؟

- في الحقيقة لا يوجد سواهم لأنني لا أجد وقتا للتفكير.

• هل هناك اناس تستغرب وجودك بالمطعم؟

- نعم، كثر ويجب ألا يستغربوا ويكون هناك وعي أكثر كون الاعتماد فقط على الاستثمار والنفط يعتبر شيئا مخطئا، ولكن بدأنا الآن نرى كويتيين خارج المكاتب ويعملون بكل جد.

• هل هناك تعاطف من زوار المطعم معك؟

- نعم هناك أناس ولكن بالأخير تعجبهم نوعية الطعام ونحن نسعى جاهدين في المطبخ لارضاء زوار المطعم.

• كلمة أخيرة؟

- أقدم نصيحة لمن يتقبلها وأقول يجب إذا فكر أحد مجرد تفكير وما طبق هذا التفكير قد يندم على أن فكرته راحت هباء، لأن هناك كثيرين يقولون أتمنى عمل الشيء الفلاني، يسعدني كثيرا أنهم يقولون عملنا هذا الشيء لأننا عايشين في بيئة كل شيء متوافر فيها، وأتمنى أن أرى أناساً تعمل خلف المكاتب كونه عملا جميلا وتعمل ما تراه مناسبا لهم.