عند الامتحان الطالب المريض... يُهان
1 يناير 1970
10:02 ص
| كتب عبدالعزيز اليحيوح |
لم يكن الطالب يوسف علي الهزيم، الطالب في الصف السابع (متوسط) الذي استعد جيدا لاختبارات نهاية العام يدرك انه سيكون عشية امتحان يوم الخامس من يونيو على موعد مع سرير المرض، ومع عملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية.
هكذا كان. لكن ما لم يكن متوقعا هو ان يجبر الطالب يوسف الذي أجريت له العملية الجراحية يوم الرابع من الشهر وانتهت في الساعة الثامنة مساء، من قبل مدرسته (مهلهل محمد المضف) على الذهاب صبيحة اليوم التالي لأداء الامتحان على سرير المرض، دون ان تشفع توسلات ومناشدات والده لوزارة التربية أن تعمل على تعديل اللائحة الداخلية من خلال سماحها للجنة اختبار بالتوجه الى المستشفى واجراء الامتحان ليوسف بكل بساطة.
وأكد والد يوسف ان المرض دهم ابنه فجأة وباغته دون أي مقدمات او اعراض، واصفا الصعوبات التي واجهته وزوجته كي ينقلا ابنهما من المستشفى بواسطة سيارة اسعاف وعلى سرير المرض.
أما الطالب يوسف فقال لـ«الراي» انه كان مضطرا لأداء الامتحان بعد أن أخبرته مدرسته أنه إن لم يقدم الامتحان في موعده فسيقدمه في الدور الثاني وسيمتحن في كتابين. وأشار الى الألم الذي كان يرافقه على طاولة الامتحان، مسبوقا بصعوبة المذاكرة، وما كان يشعر به من دوار أثناء الاختبار، الأمر الذي أدى الى تأثر معدله العام الذي انخفض عن نسبته السابقة بمعدل 4 درجات.