تركي العازمي / البراك... استجواب نادر!

1 يناير 1970 08:12 ص
انتهى فصل جديد والدرس لم ينته بعد. خرج المعلم وبقي الطلبة في الفصول من غير مادة تدرس. والمدرسين الخصوصين لهم الغلبة في الأمر، وهكذا هي الحال عندما تفرق الجمعان!

سواء كنت طالباً ذكياً أو غبياً امعة... سواء كان والدك «صميدع» أم على شاكلة «جحا» وخرافاته، تبقى أنت طالباً في فصل غاب عنه المعلم ولجنة اختيار المدرسين لم تكن منصفة في الاختيار ومصير العلم «ورا الشمس»!

هذه حكايتنا في مدارسنا الالكترونية الذكية، ومدرسة الديموقراطية ليست ببعيدة عنها ومعلميها من النواب والوزراء... والمدرسين الخصوصيين من خارج المجلس!

تركت لنا جلسة الثلاثاء 14 يونيو درساً في نوع من أنواع الاستجوابات والنوع الذي نبحث عنه تم تأجيله، وفي القريب سيظهر لنا النائب مسلم البراك في استجواب نادر حسب تصريحه ورسالة الـ 24 نائبا ممن صوتوا على رفض سرية الجلسة وصلت حتى وان غاب عنها المويزري... وكل على حسب معلمه تظهر نتائج مواقفه في الامتحانات الصعبة!

تعبنا، «زهقنا» من لجان الاختيار التي أظهرت لنا نوعية من النواب... فصفة «جحا» و«الخطيب السابق» لا يمكن أن تقود الجمع أو تشارك في صلاح الحال ففاقد الشيء لا يعطيه!

ونتيجة التصويت على عدم التعاون معروفة سلفاً ولهذا نود أن نتقدم للاخوة النواب بسؤال محدد: ماذا استفدتم من تحالفات الأمس القريب، وماذا ستقولون لرب العباد عن الذمة المالية «السايحة»؟

كم كنت أتمنى وجود النواب السابقين: وليد الجري ومرزوق الحبيني وغيرهم من نواب المواقف... ولو لدينا العصا السحرية لقمنا باستبدال النواب ( حسب ما يعرض في الدواوين والمنتديات) غانم اللميع، سعد زنيفر، مخلد العازمي وغيرهم ممن أشهر الحكم في وجههم الانذارات لكن.. لو تفتح عمل الشيطان!

قاعدة الناخبين هي الظالمة، والمطالبات التي دفع بها شباب الدائرة الخامسة في الأعوام الأخيرة ساهمت نوعاً في التغيير لكن التغيير لم يتوافق مع التوقعات وبات من الضروري معرفة دروس الاستجوابات لعل وعسى أن تأتي لنا كوكبة جديدة من النواب لا تغريهم كنوز الدنيا... ولا نعني كنوز على هيئة «مزرعة، جاخور، تعيين، نقل، وغير ذلك» من حدود مطالبات البعض المتواضعة!

البلد في حاجة الى رجال يا بو حمود، فهات استجوابك النادر وطالبوا بكشف الذمة المالية!

والى أن يظهر لنا الاستجواب النادر، نستطيع أن نقول الدراسة لم تنته بعد، وقد انتهى فقط الفصل الحالي والدرس لم ينته بعد. والله المستعان!



تركي العازمي

كاتب ومهندس كويتي

[email protected]