اتهام ملكة السويد بأن والدها كان نازيا ... وملك السويد بارتياد نوادي العراة وإقامة علاقات محرمة
1 يناير 1970
09:10 ص
| لندن - من عبدالاله مجيد (ايلاف) |
يتعرض الملك غوستاف (65 عامًا) لحملة اعلامية واسعة، فيما اخذت شعبية العائلة المالكة في الهبوط بين السويديين. وفي ضربة أخرى للملكية اعلنت الملكة سيلفيا فتح تحقيق في اتهامات بأن والدها كان نازيا.
ازدادت الفضيحة تعقيدًا خلال حديث اجرته وكالة انباء «تي تي» السويدية مع الملك ومراوغته في الرد حين سُئل عن ارتياده نوادي ليلية للتعري. وقال العاهل السويدي «ان ذلك يعتمد على ما تعنيه بالجنس واندية التعري، فهو تعريف فضفاض بعض الشيء».
وكانت مغامرات الملك كُشفت للمرة الاولى في كتاب من تأليف ثلاثة صحافيين نُشر في نوفمبر. وقال مؤلفوه ان غوستاف كانت له علاقة جنسية سرية في التسعينات، واستعرضوا زيارات قام بها الى نواد ليلية في ستوكهولم، حيث سهرت على ترفيهه نساء شبه عاريات.
جاء في الكتاب المعنون «ملك بالرغم منه» ان العاهل السويدي ارتاد نوادي للتعري في سلوفاكيا عام 2008 وفي اتلانتا خلال اولمبياد 1996. ويُقال ان الملك وحراسه الشخصيين ارتادوا في اتلانتا نادي «غولد كلوب» سيئ الصيت المعروف بعلاقته بالعالم السفلي والعصابات والرياضيين والمشاهير، قبل ان تقرر السلطات الفيديرالية إغلاقه في 2001.
ونفى الملك غوستاف في حديثه لوكالة «تي تي» ارتياده النوادي الليلية المذكورة في الكتاب. لكن اسم الملك ورد في محاكمة مالك النادي الليلي الاميركي ستيف كابلان عام 2001. وانتهت المحاكمة بصفقة بين المتهم والادعاء العام، الذي وافق على سجن المتهم ثلاث سنوات مقابل اعترافه بذنبه.
وقال منتقدون «ان الكتاب مجرد اقاويل، وان المزاعم الواردة فيه لا يُعتد بها. ويتندر السويديون منذ زمن طويل بشغف ملكهم بالنساء وعلاقاته خارج اطار الزوجية في التسعينات. ومثل هذه القضايا تمر بلا ضجة في المجتمع السويدي المعروف بتسامحه. لكن السويديين يرفضون أخذ حراس شخصيين يتقاضون رواتبهم من دافعي الضرائب الى نواد ليلية للتعري والكذب بشأنها امام الجمهور.
ونقلت صحيفة واشنطن تايمز عن المعلق السياسي السويدي بيتر فولودارسكي عقده مقارنة بين فضيحة العاهل السويدي وفضيحة مونيكا لوينسكي والرئيس الاميركي السابق بيل كلنتون، التي هزت الولايات المتحدة في اواخر التسعينات، واعلان كلنتون امام الملأ انه لم يمارس «الجنس مع هذه المرأة».
وقال فولودارسكي: «ان قول كلنتون هذا كاد يكلفه الرئاسة، وان العاهل السويدي في المقابلة الصحافية التي أُجريت معه ضاعف الاهتمام بأزمته الخاصة. واضاف ان الحقيقة هي التي ستملي الآن ما سيحدث».
وكانت المقابلة الصحافية مع وكالة الانباء محاولة الملك الثانية لتفادي الأزمة. فحين نُشر كتاب الصحافيين الثلاثة، اغتنم الملك مناسبة مؤتمر صحافي لتوجيه مناشدة يطلب فيها غلق القضية وفتح صفحة جديدة.
لكن الأزمة ازدادت تفاقمًا في مايو حين سُجل لصديق الملك اندريس ليتسروم حديث مع مجرمين عن دفع مبلغ من المال الى ميلي ماركوفيتش، الذي كان يملك ناديًا جنسيًا في ستوكهولم، وزعم ان لديه صورًا للعاهل السويدي مع امرأتين عاريتين.
وبثت الاذاعة السويدية اجزاء من التسجيل، يتحدث فيها صديق الملك عن الصور التي شاهدت بعضها قناة تلفزيونية سويدية خاصة. واعترف ليتسروم بأنه اتصل بمجرمين، ولكن دون علم الملك.
وتفادت الملكة سيلفيا اطلاق التصريحات العامة حول الفضيحة، لاسيما انها نفسها تواجه مزاعم بأن والدها الراحل كان نازيا تولى ادارة معمل للسلاح صودر من مالكيه اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
وبسبب الموقع الدستوري الفريد للعائلة الملكية في السويد، فإن الملك يتمتع بحصانة من غالبية القوانين، ولا يمكن أن يُدان مثلما يُدان رئيس منتخب. ولكن سياسيين من اتجاهات مختلفة يطالبون الآن بتحقيق رسمي، وتشكيل محكمة برلمانية للنظر في مغامرات الملك.