مصادر أمنية أكدت ما نشرته «الراي» عن خطة لاغتيال الحريري
1 يناير 1970
11:01 م
لم يحجب «الإفراج» عن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي اهتمام بيروت، في وسائل إعلامها وصالوناتها السياسية بالتقرير الذي نشرته «الراي» في عددها الصادر امس والذي نقلت فيه عن مصادر أميركية انها أبلغت الى رئيس الحكومة «السابق» سعد الحريري بوجود خطّة لاغتياله في بيروت كان يفترض ان تنفّذ في شهر مايو الماضي، موضحة ان تحذيراتها للحريري جاءت في نفس الوقت الذي تلقى فيه تحذيرات مماثلة من السلطات السعودية والفرنسية.
وتعليقاً على هذه المعطيات، قالت مصادر أمنية لبنانية رفيعة «نحن في هذا الجوّ، وقد تلقينا معلومات من أجهزة أمنية خارجية لها صدقيتها ودقّتها، حول هذا الموضوع».
وابلغت المصادر الأمنية الى وكالة «أخبار اليوم» ان المرحلة «حذرة ومأزومة، ونحن متحسّبون ولسنا متخوفين، لأننا نحسب الحساب لأدق التفاصيل».
من جهته أكد مصدر ديبلوماسي للوكالة نفسها «ان التحذيرات كبيرة ومصدرها اوروبا وأميركا»، قائلاً: «المهم ان أحداً لا يستطيع القول ان مثل هذه المعلومات يندرج في إطار لعبة سياسية، بل على العكس هذه وقائع». وأضاف، رداً على مَن يطالبون الرئيس الحريري بالعودة الى لبنان: «لا أحد يستطيع ان ينصح رئيس حكومة تصريف الأعمال، فقد نصحوا سابقاً الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب الشهيد جبران تويني، والجميع يذكر ما حصل معهما».
واشار المصدر الى «أن أكبر الدول، من الولايات المتحدة الى أميركا، كانوا في العام 2004 - 2005 أبلغوا الى السوريين بعدم المسّ برفيق الحريري وبالنائب وليد جنبلاط لكن حصل ما حصل». وقال: «اليوم أيّ دولة بإمكانها ان تعطي ضمانات بأن احدا لا يقوم بأعمال مثل الاغتيالات».