سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / حدوة

1 يناير 1970 07:58 ص
هي العرضة هذه الرقصة الجميلة التي تقام في البرايح والحارات والفرجان في هذه الديرة الحبيبة في ايام الاعياد والمناسبات المختلفة حيث يستبشر ابناء الديرة بكلمات العرضة الجميلة وألحانها المنتظمة التي ترتاح الاذن عند سماعها.

ما اجمل هذه الحدوة وما احسن ادائها، فهي تختلف عن الحدوه التي يقوم بأدائها مجموعة من الناس في هذه الايام في ساحة الارادة، انهم أتوا كي يعبروا عن غاية أو هدف ليس من صفات ابناء هذه الديرة أتوا كي يمثلوا ادوار اناس يرفضون الظلم والاستبداد في بلدانهم.

فماذا يريد الواقفون في ساحة الارادة، هل يريدون أن يعبروا عن ظلم اصابهم او استبداد نالهم؟ والله لست ادري!

المعروف في الفقه الدستوري ان اعضاء مجلس الامة هم الذين يدافعون عن حقوق من انتخبهم. فلماذا يزجون بالناس في الشوارع ويبثون في هذه الديرة ثقافة غير الثقافة التي ورثناها اوفقها غير الذي تعلمناه؟

انها حدوات سيئة تنتشر في ايام الجمع ايام الذكر والابتهال والدعاء إلى المولى الكريم بأن يحفظ هذه الديرة ويصونها من كيد العابثين.

عزيزي القارئ ديرتنا ديرة الخير واهلها اهل الخير انهم يجتمعون في بوتقة واحدة تنصهر خلالها جميع الغايات والرغبات والاتجاهات والميول والاهداف والاحزاب والتكتلات فينطلق صوت الكويت نعم هو ذلك الصقر الذي ينطلق مزمجرا تاركا جميع الاهوال والمشاكل والاحداث بعيدا ليرفرف بجناحيه القويين على الديرة الواحدة.

كويت الكويتيين تمضي سفينة

وقد اصبحت كل البحار لها مجرى

لقد صهرتهُ النار حتى توقدت

ومن تحت اكوام اللظى نهضت صقرا

سيخرج من تحت الرماد محلقا

لآفاق آتٍ نحن في سره ادرى

لقد علمته الريح سر اختلافها

وسر غيوم تحمل المزن والقطرا

لنصر بلادي جاءني طائر البشرى

فجدد شوقي للغنى مرة اخرى

ورجعنا وان كان الرجوع مقدرا

فليت لقلب لا يغني لنا عذرا

عزيزة يا ديرة العز



سلطان حمود المتروك

كاتب كويتي