قال لـ «الراي»: أصالة لا تعلم شيئاً عن بلدها و«بعيدة عن الأجواء»

فراس إبراهيم: سورية تختلف عن مصر «الثورة»... لأن الإصلاح حدث بالفعل والأمور هادئة تماماً!

1 يناير 1970 10:56 م
| القاهرة - من هدى الغيطاني |

اعتبر الممثل فراس إبراهيم أن «الوضع الحالي في سورية يختلف عن مصر وتونس اللتين شهدتا ثورتين ضد الفساد، لأن الإصلاح في سورية قد حدث بالفعل والأمور هادئة تماماً»، منتقداً قائمة العار التي رأى أنها «صدرت من قبل شباب يهتمون بالجلوس على الإنترنت والفيسبوك».

وعاب إبراهيم - في حوار مع «الراي»، على الفنانة أصالة تصريحاتها الأخيرة التي أعربت من خلالها عن دعم الثورة السورية، ورأى أنها «لا تعلم أي شيء عن سورية نظرا لوجودها في مصر، وهي بعيدة تماما عن جميع الأجواء التي تدور في البلد»، كما تحدّث عن إنتاجه لمسلسل عن محمود درويش.. وفي ما يأتي نص الحوار:



• ما ردّك على إدراج اسمك في قائمة العار المخصصة للذين يقفون في وجه الثورة السورية؟

- لا تعنيني القائمة، خصوصاً لأنها صدرت من قبل شباب يهتمون بالجلوس على الإنترنت و«الفيسبوك».

• لكن هناك اتهامات لك ولغيرك من الفنانين السوريين بأنكم ضد التظاهرات الشعبية؟

- الوضع في سورية يختلف عن الوضع في كل من مصر وتونس في ثورتيهما ضد الفساد، خصوصا أنها لا تعد ثورة حالها كحال بقية الثورات، خصوصا أن الإصلاح في البلاد قد حدث بالفعل، كما أن الأمور هادئة تماماً في سورية. أما ما يتردد على بعض وسائل الإعلام الشهيرة التي تهدف إلى إثارة البلبلة والفوضى في البلاد ليس له أي أساس من الصحة، وعن نفسي فأنا أقوم بتصوير مسلسلي في مدن عديدة بسورية وأعيش حياتي بشكل طبيعي.

• وكيف ترى تصريح الفنانة أصالة التي تمنت أن تكون مع المتظاهرين؟

- أعيب على أصالة أن تقول مثل ذلك الكلام، وهي لا تعلم أي شيء عن سورية خلال تلك الآونة نظرا لوجودها في مصر، وأصالة بعيدة تماما عن جميع الأجواء التي تدور في البلد والتي تحتاج للهدوء والاستقرار وعدم إثارة الإشاعات والبلبلة، وأؤكد أن أصالة كانت ستغير من موقفها لو كانت في سورية حاليا.

• لماذا اخترت محمود درويش لتجسيد شخصيته في عمل درامي؟

- اخترت درويش لما له من مكانة خاصة عندي، فأنا أقرأ أشعاره منذ طفولتي وساهمَت كثيرا في تكوين أفكاري، كما أنه شاعر كبير له شعبيه في قلوب الكثيرين فلِمَ لا أفكر بها، وهذا المشروع حلم مؤجل منذ سنوات طويلة ومن أهم المشاريع الفنية في حياتي وجاء الوقت لتنفيذها.

• وكيف جاء التحضير لشخصية مثل محمود درويش والوصول إلى ملامحه الشكلية؟

- أستعد للشخصية منذ «4» سنوات وقرأت جميع أشعاره وكتبه، وتعرفت على تفاصيل دقيقة جدا في حياته، كما ساعدني في هذا أحمد درويش شقيق الشاعر الراحل وزوجته حياة الجيني، أما بالنسبة للملامح الشكلية للشخصية فالمشاهدون سيرون مدى اقترابي من الشخصية، خصوصا أن معنا فنانة مكياج على مستوى عالٍ، وهي فنانة روسية استطاعت أن تجعلني أقترب بشكل كبير من درويش.

• لكن هل إنتاجك لمشروع مثل هذا مغامرة غير محسوب عواقبها؟

- أولا أنا ممثل ومنتج أيضا، وقد سبق لي أن شاركت في إنتاج أكثر من عمل درامي، ومنها مسلسل «أسمهان»، وإذا لم أتحمس لإنتاج مسلسل عن درويش فمن سيتحمس لإنتاجه؟!، هل أترك العمل للتجار لكي ينتجوه! لأن هناك العديد من المنتجين الدخلاء على المهنة، وأنا كمنتج لم أبخل على العمل بشيء، وفي نفس الوقت ليس الهدف هو الربح الكبير بل على الأقل أن يجني العمل ما أنفق عليه خصوصا أنه تجاوز إلى الآن 4 ملايين دولار رغم أننا قمنا بترشيد النفقات.

• هل تم تسويق العمل إلى الفضائيات؟

- أستطيع أن أؤكد أن العمل سيعرض على «10» فضائيات، وأرى أن هذا الوقت تحديداً هو وقت الأعمال الثقيلة، فالجمهور متشوق لهذا وستبتعد الأعمال الرخيصة التافهة عن الشاشة نهائياً.

• متى سينتهي تصوير المسلسل؟

- أيام قليلة وينتهي التصوير داخل سورية، ثم ننتقل إلى فرنسا لتصوير بعض المشاهد لما يقرب من 10 أيام، ومنها إلى مصر لتصوير آخر مشاهد المسلسل.