على مساحة 150 ألف متر مربع بسعة 200 سرير
«الصندوق الكويتي» ينشئ مستشفى العقبة بكلفة 70مليون دينار
1 يناير 1970
03:30 م
| العقبة - من وليد الهولان |
اعلن نائب رئيس مجلس المفوضين ومفوض شؤون الإيرادات والجمارك في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة أكرم المدادحة عن مشروع مستشفى العقبة العسكري وهو أحدث المشاريع في منطقة العقبة بتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والذي يقع على مساحة 150 ألف متر مربع وبكلفة 70.52 مليون دولار،وسيعمل على توفير الخدمات الطبية للمواطنين في العقبة بسعة 200 سرير، متوقعاً أن ينتهي العمل بالمشروع عام 2012.
واكد المدادحة،خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أول من أمس بحضور الوفد الإعلامي الكويتي الذي يزور الاردن بدعوة من هيئة تنشيط السياحة،تميز العلاقة بين الأردن والكويت على الأصعدة كافة.مشيرا إلى الاستثمارات في منطقة العقبة، وما تقدمه السلطة من تسهيلات بهدف جذب المستثمر العربي والأجنبي على حد سواء.
وكشف في الوقت ذاته عن حجم الاستثمارات الضخمة في العقبة التي بلغت 18 مليار دولار، ومنها مشروع تطوير موقع الميناء الرئيسي أو ما يسمى « مرسى زايد» الذي تبلغ تكلفته 10 مليارات دولار، وواحداً من أكبر المشاريع في تاريخ الأردن، إذ تساهم فيه خمس شركات تطوير عقاري من الإمارات إلى جانب استثمارات أخرى مثل السرايا وآيلا وتالا بي.
على صعيد المساهمة الكويتية في المنطقة، أشار المدادحة إلى أن حجم الاستثمارات متواضع مقارنة مع غيرها من الاستثمارات الأخرى، وأن أغلبها يتركز في المجال اللوجيستي، ووصلت قيمتها إلى 370 مليون دولار.معتبرا ان مشروع القرية اللوجيستية «من أنجح الاستثمارات الكويتية في الأردن».
وكشف المدادحة عن أن استراتيجية سلطة العقبة كانت تهدف لاستقطاب 6 مليارات دولار خلال 20 عاما (الفترة ما بين 2001 وحتى 2020) إلا أن الهيئة نجحت خلال 10 سنوات فقط من تحقيق 3 أضعاف الرقم المستهدف ليصل الحجم الاجمالي للاستثمارات الاجنبية في منطقة العقبة إلى 18 مليار دولار بنهاية 2010.
ولفت إلى أن الاستثمارات المستهدفة كانت موزعة بنسبة 50 في المئة كاستثمارات سياحية، و 30في المئة كاستثمارات خدمية ولوجيستية، و20 في المئة كاستثمارات صناعية (ثقيلة وخفيفة).
وأضاف المدادحة ان سلطة المنطقة تعمل حاليا ًعلى نقل الميناء الحالي ومحطة الحاويات من موقعها الحالي إلى الموقع الجديد بهدف توفير طاقة استيعابية لاستقبال السفن الحديثة وتعظيم امكانات تدفق البضائع الى المملكة، وخدمة السوق والاقتصاد الأردني كون العقبة المنفذ البحري الوحيد للأردن الى جانب خدمة العراق العزيز و منطقة الهلال الخصيب، وربط دول مجلس التعاون الخليجي وشمال افريقيا والمساهمة في الجهود المبذولة في مشاريع إعادة أعمار العراق كون العقبة بوابة تجارية ولوجيستية مهمة للمنطقة وبدور يتنامى بتسارع كبير منذ تحويل العقبة لمنطقة اقتصادية خاصة.
وأشار إلى أن مشروع الميناء الجديد سيتألف من ثلاثة مرافق جديدة تقع في حوض كبير سينشأ من خلال جرف جزء من الواجهة البحرية (مرسى مينائي) وتضم هذه المرافق أرصفة البضائع العامة والدحرجة، وأرصفة ميناء الحبوب، وميناء الركاب الجديد.
من جانبه، قدم ضابط تطوير الأعمال والتسويق بسلطة منطقة العقبة الاقتصادية بيتر سميح مرجي عرضاً تفصيلياً لمنطقة العقبة، قال خلاله ان العقبة تحتل موقعاً استراتيجياً يشكل نقطة التقاء لثلاث قارات ومفترق طرق لأربع دول، كما وأن ميناء العقبة يعد المنفذ البحري الوحيد للأردن، و بوابة للهلال الخصيب، ناهيك عن أن العقبة هي البوابة المفضلة في الاردن للوصول الى الاسواق العالمية.
وأضاف أن الرسالة الاساسية التي تهدف العقبة لإيصالها للمستثمرين هي المساهمة في تعزيز القدرة الاقتصادية للأردن من خلال استقطاب الاستثمارات عن طريق تهيئة بيئة منافسة وجاذبة عالمياً، وتحسين المستوى المعيشي والرفاه الاقتصادي للمجتمع، وضمان التطوير المستمر القائم على أسس من الشفافية والاستخدام الأمثل للموارد وتحقيق أفضل النتائج.