عقوبات أوروبية محتملة على الأسد ... ووزير بريطاني يرجح احتمال قيام «الجنائية» بإصدار مذكرة اعتقال بحقه

جوبيه يتحدث عن حشد 9 أصوات في مجلس الأمن لكنه يخشى «الفيتو» الروسي أو الصيني على إدانة القمع

1 يناير 1970 12:53 م
عواصم - وكالات - قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه، امس، ان هناك غالبية اصوات «بصدد التشكل» في الامم المتحدة لادانة قمع انتفاضة سورية، موضحا مع ذلك ان تهديدا باستخدام الفيتو من قبل روسيا او الصين لا يزال قائما.

وقال امام الجمعية الوطنية الفرنسية، «لا نزال (في الامم المتحدة) مهددين بفيتو روسي او فيتو صيني. يبدو ان غالبية من تسعة اصوات في صدد التشكل حاليا»، رافضا اي انتقاد لموقف فرنسا حيال القمع.

واضاف: «لسنا بمفردنا. للحصول على قرار من مجلس الأمن ينبغي تفادي لجوء عضو دائم الى الفيتو ومن ثم تأمين تسعة اصوات. نعمل مع اصدقائنا البريطانيين منذ ايام، وحتى اسابيع لبلوغ هذه النتيجة».

واوضح جوبيه ان اعضاء في مجلس الأمن تشاوروا ايضا حول الملف السوري الليل الفائت.

وتابع الوزير الفرنسي «لا نمارس سياسة الكيل بمكيالين. دعمنا في كل مكان تطلع الشعوب الكبير الى الديموقراطية والحرية ونقوم بذلك في ما يتعلق بسورية من دون اي التباس».

وذكر بان فرنسا كانت «حضت الرئيس بشار الاسد على التزام برنامج اصلاحي يأخذ تطلعات شعبه في الاعتبار. لكنه لم يستمع الينا، فبادرنا عندها الى ادانة واضحة لاستخدام العنف الدامي».

وبالنسبة الى عقوبات الاتحاد الاوروبي بحق 13 شخصية سورية، اقر جوبيه بان فرنسا «لم تنجح في ادراج اسم الرئيس السوري على هذه اللائحة».

وقال: «لن نستسلم، نواصل التحرك في هذا الاتجاه رغم تردد بعض شركائنا ان لم نقل رفضهم»، من دون ان يسمي هؤلاء الشركاء.

وفي بروكسل، بحث سفراء البلدان الـ 27 في الاتحاد الاوروبي، امس، احتمال فرض عقوبات على الاسد.

وقال ديبلوماسي، طلب عدم كشف هويته، ان «الاتجاه في الوقت الراهن هو استهداف (الرئيس) الاسد لانه لم يحصل اي تغيير في سورية».

وفي لندن، رجّح وزير الدولة البريطاني لشؤون القوات المسلحة نك هارفي احتمال قيام المحكمة الجنائية الدولية باصدار مذكرة اعتقال بحق الأسد.

وذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز»، امس، ان تصريح هارفي جاء بعد اعلان المحكمة أنها ستسعى لتوقيف الزعيم الليبي معمر القذافي وابنه سيف الاسلام ووزير الاستخبارات العسكرية عبد الله السنوسي، بتهم ارتكاب جرائم ضد الانسانية، مع أن بريطانيا لم تدع حتى الآن الأسد الى التنحي عن السلطة، لكنها طالبت نظامه بوقف العنف.

وفي واشنطن، اعلنت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، امس، ان «اجراءات اضافية» ستتخذ «في الايام المقبلة» ردا على قمع حركة الاحتجاجات.

وكانت كلينتون تتحدث اثر لقائها وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي وصفت الوضع في سورية بانه «يثير قلقا كبيرا».

وفي لندن ايضا، يحتشد مئات السوريين أمام سفارة بلادهم، كل يوم سبت وينقسمون بين مؤيد ومعارض لنظام الأسد، كل على طريقته الخاصة، مع دخول الاحتجاجات شهرها الثالث.

وتقف الشرطة أمام معسكري المعارضة والموالاة على أهبة الاستعداد لمنع وقوع أي صدامات بين الطرفين.

وفي فيينا، من المقرر ان يلتقى نائب وزير اسرائيلي مع معارضين للنظام السوري ليل امس، حسب ما اعلن ناطق باسم حزب اليمين المتطرف النمسوي الذي يرعى اللقاء، مؤكدا معلومات اوردتها صحيفة «اوستريتش».

والمشاركون في اللقاء غير المسبوق هم نائب الوزير الاسرائيلي المكلف شؤون التنمية في النقب والجليل ايوب قرا عضو حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وخمسة مسؤولين من المعارضة السورية لم يكشف الحزب الليبرالي النمسوي «اف بي او» عن اسمائهم.

ويشارك المعارضون في مؤتمر صحافي صباح امس، بحضور زعيم حزب «اف بي او» هاينز كريستيان ستراش.

ويعتبر ديفيد لازار المستشار البلدي لحزب «اف بي او» المحرك وراء اللقاء، وكان اعلن لـ «وكالة الانباء النمسوية»، ان موضوع اللقاء سيكون «ارساء سلام في سورية»، «استعدادا لمرحلة ما بعد الاسد». واضاف ان الامر يتعلق بمساعدة «المعارضة السورية على الاتفاق على قاسم مشترك». واشار الى ايوب قرا هو «المبعوث الخاص لبنيامين نتنياهو».