«الغرفة الحسية» في «الكويت الأهلية»: تجربة ناجحة لتطوير قدرات ذوي الاحتياجات

1 يناير 1970 05:29 م
| كتب عمر العلاس |
نجحت تجربة الغرفة الحسية في مدرسة الكويت الأهلية الحديثة، حيث توفر بيئة تفاعلية لذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف اعاقاتهم، وترفع قدراتهم التعليمية.
وأشارت الشيخة عايدة سالم العلي إلى سهولة تفاعل المجتمع الكويتي وقدرته على التجاوب مع التجارب الناجحة معلنة تفاؤلها بنجاح تجربة الغرفة الحسية لتطوير قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة.
وشاركت الشيخة عايدة في التعريف عن هذه الغرفة والإعلان عن بدء العمل بها العام الدراسي المقبل وذلك في فندق كراون بلازا حيث أكدت أن التقدم العلمي بات أكثر نفعا وإفادة للطلبة بجميع فئاتهم، كما يعطي المدرس فرصة كبيرة للابداع في مجاله، لا سيما وان عصر التفاعل واستخدام التكنولوجيا يسيطران على الواقع التعليمي وهما دليل تطور وتقدم.
بدورها، أعلنت صاحبة مدرسة الكويت الأهلية الحديثة خولة العتيقي ان التكلفة الأساسية للغرفة الحسية هي 30 ألف دينار عدا الملحقات والاضافات التي تحتاجها الغرفة، مشيرة إلى ان تطبيق العمل بها سيبدأ العام الدراسي المقبل.
وقالت ان التدريب على استخدام الغرفة بدأ ليتم تدريب الاخصائيين والمدرسين على كيفية تطبيق كل البرامج المساعدة في تطوير قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضافت العتيقي ان المدرسة تعمد منذ إعادة تأسيسها منذ نحو سنة تقريبا على أن تكون جميع أعمالها فنية تربوية تخدم المسيرة التعليمية، مؤكدة ان ذوي الاحتياجات الخاصة جزء مهم في هذه المدرسة، وعليه كان القرار بايجاد الغرفة الحسية في المدرسة لتطوير قدرات هذه الفئة والذي يتم من خلال التعامل مع حواسه كافة.
من جانبها، أشارت مديرة المدرسة سميرة اليعقوب إلى ان هذه الغرفة هي الأولى في الشرق الأوسط والخليج، قائلة انها تساهم في هدف المدرسة في البقاء في الريادة التربوية حيث ان الغرفة الحسية تعمل على مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة على استخدام حواسهم بشكل عام وتنمي قدراتهم وتطورها.
أما المدير التنفيذي للمدرسة د. نجلاء عبدالمعبود فقد شرحت أهمية هذه الغرفة كونها الأولى في الشرق الأوسط والخليج وتتعامل مع جميع حالات الإعاقة على اختلافها كحالات الاعاقات الذهنية والحركية والعقلية وغيرها، وبالتالي فانها تساهم في تقديم خدمات مساعدة كالعلاج الطبيعي والوظيفي والسلوكي والاجتماعي والنفسي وتابعت عبدالمعبود ان هذه الغرفة تعمل بشكل لاسلكي ما يسهل التعامل مع التقنيات الحديثة في هذا المجال، وقالت انها تتميز ايضا بأنها تصلح لذوي الاحتياجات الخاصة وطلاب الدمج على حد سواء وذلك من خلال تقنيات تعتمد على سيناريوهات تمت برمجتها من خلال وحدات معينة خاصة بهم ويتم تحضيره من قبل متخصصين في هذا المجال.
بدوره، قال المستشار التنفيذي لشركة Experia تيم نيلور أن وجود الغرف الحسية في المنهاج التربوي يساهم في تطوير برامجه وابتكار سيناريوهات تغني المكتبة التعليمية بشكل عام وتخدم ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل خاص.
وتابع ان هذه الغرفة تعمل وفق «نظام Mile» وهو نظام البيئة التعليمية التفاعلية باستخدام الحواسب المتعددة الأمر الذي يقوي ويعزز قدرة الطفل على الابتكار والتركيز.
وخلال محاضرته تحدث نيلور عن تاريخ الغرف الحسية وكيفية تطورها لتصبح غرفا تفاعلية تستخدم أجهزة مساندة وداعمة لتطوير قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما قدم نماذج عن المفاتيح الكهربائية لدى الطفل وكيفية التحكم بها عن طريق الرأس واللمس وبعض التقنيات المستخدمة في هذه الغرفة.