كريستينا صوايا: مشاركتي في «ذكرى» مخاطرة مدروسة

| بيروت ـ من هيام بنوت: |

منتصف مايو المقبل هو الموعد الذي حدد لعرض مسلسل «ذكرى» الذي تطل فيه كريستينا صوايا كممثلة، في العمل الذي يحمل توقيع الفنانة ريتا برصونا في ثاني تجاربها في مجال الكتابة.

صوايا قالت انها لا تشعر بالخوف من هذه الخطوة الجديدة، وان كانت ترى ان المخاطرة ضرورية في بعض الاحيان شرط ان تكون «مدروسة»، خصوصا انه ستكون لها «اطلالة خاصة» في هذا المسلسل الذي يتناول قضيتين مهمتين جداً، الزواج المدني وحرمان الأم اللبنانية المتزوجة من اجنبي حق منح الجنسية لابنها.

«الراي» التقت كريستينا صوايا التي تحدثت عن مشاريعها وجديدها في مجال التمثيل في هذا الحوار:



• اخبارك الفنية تراوح بين احترافك الغناء ومشاركتك في عمل تمثيلي، اين الحقيقة وسط كل ما يشاع؟

لم اقل ابداً انني اريد احتراف الغناء، بل حرصت على ان اكون واضحة في كل المقابلات التي اجريتها منعاً لحصول لغط. لا شك انني احب الغناء كثيراً ويهمني ان اطور موهبتي، ولكن احترافي يعني تكريس كل وقتي للغناء.

وعندما افكر في احتراف الغناء بكل ما للكلمة من معنى، لا بد من ان اكرس كل وقتي للغناء لكي اتمكن من تحقيق النجاح. اما بالنسبة الى التمثيل فلن اخفي أنني اتلقى عروضاً منذ فترة بعيدة، وقبل اعوام صورت حلقة «بيلوت» لاحدى مسلسلات «السيت كوم» الكوميدية ولكن الفكرة لم تنجح، لان العمل لم ينفذ وفق الشكل المطلوب. وفي ما يتعلق بالعروض الاخرى رفضت بعضها بسبب انشغالي بالتقديم والبعض الآخر لانني وجدت انه لا يناسبني. من هنا ظل التمثيل خطوة مؤجلة عندي الى ان وافقت على مسلسل «ذكرى» لان فكرته اعجبتني وستكون لي فيه اطلالة خاصة. لكن هذا لا يعني انني احترفت التمثيل. لا اريد ان اتعدى على مجالي الغناء والتمثيل، اما التقديم فخبرتي كبيرة.

• ماذا تقصدين بأنه ستكون لك اطلالة خاصة في مسلسل «ذكرى»؟

لن اكون البطلة الاساسية في المسلسل.

• نفهم ان دورك سيكون قصيراً ومحدوداً؟

بل ان الدور مهم واساسي ويثير قضيتين: الاولى الزواج المدني والثانية المرأة اللبنانية التي تتزوج اجنبياً ولا يسمح لها القانون بمنح جنسيتها لابنها.

• عادة تستعمل عبارة «اطلالة خاصة» للنجوم الذين يؤدون ادواراً صغيرة في الاعمال الفنية؟

القيمون على العمل هم الذين اختاروا هذه العبارة ولا اعرف ما اذا كانت شركة الانتاج ستتمسك به ام ستتخلى عنه. دوري في المسلسل اساسي ومهم، وأتمنى ان يتقبّلني المشاهد لأن رأي الناس هو الذي سيحدد ما اذا كان سيشكل هذا العمل انطلاقتي في مجال التمثيل.

• يبدو انك خائفة؟

لست خائفة على الاطلاق. ولكن لا يمكنني ان اضمن نجاح كل خطوة اقوم بها، لذلك ارى ان المخاطرة ضرورية في بعض الاحيان وخصوصا اذا كانت مدروسة، ولا شك ان الذين يعرضون عليّ ادواراً تمثيلية منذ فترة بعيدة لم يفعلوا ذلك لمجرد انني مشهورة ومعروفة، بل لأنهم لمسوا شيئاً ما لدي. ليس بالضرورة ابداً ان نكون من اصحاب الشهادات لكي ننجح في المجال الذي نعمل فيه، بدليل ان عددا كبيرا من الممثلين الناجحين لم يدرسوا التمثيل، بل يملكون الموهبة وصقلوها مع الوقت والخبرة والتجربة.

• قلت انك لا تريدين احتراف الغناء، ما الذي تريدينه من هذا المجال؟

حالياً لا افكر في الاحتراف، وقد اتراجع عن هذا الموقف خلال الفترة المقبلة. منذ فزت بلقب ملكة جمال لبنان كانت رسالتي الاساسية الاهتمام بالمسنين، وما شجعني على المشاركة في برنامج «ديو المشاهير» انه يحمل هدفاً انسانياً، وقدمت عبره المساعدة الى مركز «بيتنا» للمسنين.

• ثمة من يرى ان الجيل الجديد يتجه في معظمه نحو التمثيل بعدما كان الغناء هدفه في الاعوام الماضية. هل توافقين على هذا الرأي؟

هل تقصدين ان هناك موضة جديدة تهب على الساحة الفنية بين فترة واخرى؟ لا اعرف ولكن ثمة مسألة اساسية جداً، هي ان وضع الدراما اللبنانية اصبح افضل ولم يعد كما كان عليه في السابق. ربما تهب موجة تلو اخرى على الساحة الفنية، فمرة نسمع بموجة المقدمات ومرة بموجة المغنيات ومرة بموجة الممثلات، تماماً كما يحصل في الاختصاصات الجامعية، اذ نرى ان جميع الطلبة يتجهون في مرحلة ما نحو المحاماة، وفي مرحلة اخرى نحو الطب. دائماً هناك «تسونامي» في كل المجالات.

• واي «تسونامي» تشعرين بانها ستأخذك معها؟

احب «تسونامي» التقديم، وأتمنى ان اثبت نفسي في هذا المجال. ولكن هناك محسوبيات في كل المجالات، ومن جهتي اقوم بعملي في طريقة صحيحة ومستقيمة، وقد احتاج الى وقت من اجل ان احقق كل ما اتمناه وما احلم به.

• وهل ثمة شيء ما في الافق؟

انا في صدد التحضير لبرنامج جديد يتميز باجوائه الشبابية الترفيهية. هناك نوعان من البرامج اميل الى تقديمها: الشبابي الترفيهي لانني انسانة ديناميكية، و«التوك شو» الخفيف و«المهضوم» لان الناس باتوا يملّون بسرعة.